لقي جندي سعودي مصرعه في قصف من الأراضي اليمنية على منطقة جازان، في حين قتل قيادي حوثي في المعارك بتعز، وفي الأثناء، استمرت طائرات التحالف العربي بقصف معاقل وتجمعات الحوثيين في مناطق عدة داخل اليمن. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، إن جندياً لقي حتفه بتعرض دورية عسكرية في منطقة جازان لقذائف مصدرها الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن القصف أسفر كذلك عن إصابة 7 جنود آخرين، وفي وقت سابق السبت، أفاد مصدر صحفي بإصابة 3 عمال من جنسيات مختلفة، نتيجة سقوط قذائف على منطقة جازان. ولاحقا، شنّ طيران التحالف عدة غارات جوية مكثّفة، واستهدف معسكر الصواريخ بعطان والنهدين، وتجمعات المتمردين الحوثيين في مدينة الثورة الرياضية شمالي العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى معسكر القوات الخاصة، الأمن المركزي. غارات على تجمعات الحوثيين في مدينة تعز إلى ذلك، شنّ طيران التحالف العربي غارات جوية على تجمعات الحوثيين وقوات صالح في مواقع مختلفة من مدينة تعز. وحسب شهود عيان، فإن طيران التحالف سمع يحلق في سماء تعز وسمع دوي انفجارات قوية في الحوبان. وحسب سكان محليين، فإن غارة جوية استهدفت اللواء 170 دفاع جوي في منطقة القرف بالحوبان، شرق مدينة تعز. كما ذكر السكان المحليون، أن الطيران قصف عمارة الحربي في منطقة حوض الأشراف والتي كانت تتمركز فيها قناصة الحوثي وصالح. كما أفادت المصادر، بأن طيران التحالف استهدف أيضاً تجمعات للحوثيين منطقة آل الصيفي والمزرق والمنزالة في محافظة صعدة وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في منطقة حوض الأشراف، وسط مدينة تعز، وقيادة اللواء 170 دفاع جوي في منطقة الحوبان، شرق مدينة تعز. هيومن رايتس تتهم التحالف العربي باستخدام أسلحة عنقودية باليمن اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش من جديد التحالف العربي، الذي يتدخل في اليمن بقيادة السعودية، باستخدام أسلحة عنقودية قد تعرض أعداداً كبيرة من المدنيين ولاسيما الأطفال للخطر. وأوردت المنظمة، التي تتخذ نيويورك مقراً لها، حالة اثنين من المدنيين على الأقل أصيبا بهذه الأسلحة التي تحظرها معاهدة دولية. وفي 27 أفريل قرب قرية العمر بمنطقة صعدة، شمال اليمن، أُصيب مدنيان على الأقل بقنبلة عنقودية ألقتها إحدى الطائرات. وفي 29 أفريل في قرية قريبة من الحدود السعودية، أُصيب أربعة مدنيين بينهم طفل في العاشرة من عمره بجروح عندما انفجرت ذخائر عنقودية، كما أضافت المنظمة في بيان. وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن غارتين أخريين في 23 ماي، في منطقة صعدة أيضاً، حيث استخدمت هذه القنابل من دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا. وأضافت لكن الذخائر العنقودية التي لا تنفجر على الفور قادرة على أن تصيب بجروح أو تقتل الذين يلمسونها بعد ذلك . وقال أولي سولفانغ، الباحث في هيومن رايتس ووتش ، إن على التحالف الذي تقوده السعودية أن يعرف أن استخدام الأسلحة العنقودية المحظورة يؤذي المدنيين وخصوصاً الأطفال منهم. وكانت المنظمة قد اتهمت التحالف العربي في الثالث من ماي باستخدام أسلحة عنقودية من الولاياتالمتحدة في غاراته الجوية على المتمردين الحوثيين. وتُحظر هذه الأسلحة الاتفاقية الدولية للأسلحة العنقودية التي اعتمدها في 2008 116 بلد، ليس بينها السعودية والولاياتالمتحدة واليمن. وبررت واشنطن موقفها آنذاك بالقول، إن الولاياتالمتحدة تقدّم أسلحة عنقودية تحترم الشرط الدقيق بأن تنفجر بشكل كامل تقريباً في ساحة المعركة. وعندما لا تنفجر على الفور، تصبح هذه الذخائر الموجودة في هذه القنابل في الواقع ألغاماً قادرة على قتل مدنيين أو تشويههم وذلك بعد فترة طويلة على إطلاقها، كما تقول منظمات حقوق الإنسان. من جانب آخر، قال سكان، إن طائرات التحالف قصفت قواعد عسكرية تدعم المقاتلين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد. واستهدفت الغارة قاعدة جوية قرب مطار صنعاء ومنشأة عسكرية تطل على مجمع قصر الرئاسة.