*حيي نفطال وبن عثمان عطشى في عزّ الصيف *مشروعي سوق وقاعة متعددة الخدمات مجمّدان إلى أجل غير معلوم *واقع متعفن والسكان يتساءلون عن سبب غياب عمال النظافة *سكان الأحواش يواجهون مصيرا مجهولا لا تزال بلدية الناظور المتواجدة على مستوى ولاية تيبازة تعيش بطابعها الفلاحي والبدائي الذي لم تسعَ لتطويره إلى غاية يومنا هذا، ما انعكس سلبا على الحركة التنموية بها حيث يتخبط قاطنوها في أزمة عطش وسكن حادة وسط غياب تام للتهيئة وأبسط المرافق الضرورية وهو ما استسقته السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لبلدية الناظور. أثناء جولتنا الاستطلاعية ببلدية الناظور، شدّ انتباهنا الكميات المهولة من النفايات والقاذورات التي كانت تملء أحياء وطرقات وسط المدينة خاصة تلك المترامية قرب السوق الفوضوي المجاور لمقر البلدية بالإضافة إلى الأحواش، التي اشتكى سكانها من الروائح الكريهة المنبعثة من المكان والانتشار الكبير للحشرات خاصة في فصل الصيف. سكان حيي نفطال وبن عثمان يعيشون العطش بات مشكل غياب المياه الشروب عن حنفيات كل من حي نفطال وبن عثمان من الأمور التي تثير استياء وسخط قاطنيها، حيث عبّر مواطنوت عن سخطهم الشديد من حدة الأزمة خاصة هذه الأيام المتزامنة مع شهر رمضان وموسم الصيف ما يضطرهم لإقْتناء هذه المادة الحيوية من الأحياء المجاورة أو شراء هصاريج الماء بأثمان باهظة، كما أشار محدّثون إلى أن البلدية تحوي خزانين كبيرين لضخ مياه الشرب وتزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية التي لا تستفيد منها سوى الأحياء المذكورة. قنوات الصرف الصحي غائبة عن حي مرزوق خلال اقترابنا من مواطني بلدية الناظور نقل لنا سكان حي مرزوق انشغالهم المتعلق بمشكل الصرف الصحي ما يتسبب في تراكم المياه الملوثة وانعكاسها بصفة سلبية على السلامة الصحية لساكني الحي، كما أشار المتحدثون إلى تفاقم المشكل في فصل الشتاء، أين تتحول مياه الأمطار في كثير من الأحيان إلى سيول من جارفة تتسلل إلى داخل السكنات. وأضاف قاطنو الحي أنهم ناشدوا السلطات المحلية عدة مرات لكن لم يتغيّر من الوضع شيء. أرصفة محطمة وأخرى بلا تهيئة من الأمور المثيرة للانتباه هو غياب التهيئة عن أرصفة البلدية خاصة وسط المدينة رغم التجديد الكلي والعام للتهيئة على مستوى المنطقة مما يعني سلامة أرصفتها وخلوها من أيّ تصدعات أو تشققات، غير أن الوضع بالناظور يؤكد العكس وهو ما يعرقل حركة سير الراجلين الذين يفضلون في كثير من الأحيان المشي على حافتي الطريق. الإنارة العمومية تغيب عن طريق سيدي موسى بالرغم من أهمية الطريق الرابط بين سيدي موسى الواقعة خارج مدينة الناظور ب4 كلم، إلا أن هذا الأخير تنعدم فيه الإنارة العمومية مما يشكل خطرا على أصحاب المركبات وسببا من أسباب حوادث المرور، في حين يتجنّب السائقون في كثير من المرات انتهاجه خوفا من مشاكل قد تهدّد سلامتهم وسط الظلام الحالك. قاطنو الحي الجنوبي يستغيثون يتنقل سكان الحي الجنوبي في ظروف جد صعبة نظرا لغياب التهيئة بشكل شبه كلي على طول الطرقات والأرصفة، حيث أكد قاطنوه أنهم يعانون من المشكل منذ فترة طويلة ما يعرقل تنقلاتهم، معتبرين عدم القيام بتعبيد المسالك وتتهيئة الأرصفة من بين الأسباب الرئيسية التي تسببت في عزلتهم عن المدينة، مشيرين في ذات السياق إلى أنهم قاموا برفع الإنشغال إلى السلطات المحلية في الكثير من المرات غير أنها لم تبدِ اهتمامها إلى غاية اليوم. سكان الأحواش يواجهون مصيرا مجهولا لا تزال وضعية سكان الأحواش مجهولة بعد تجميد منح الدعم الريفي للمواطنين الذين لا يحوزون على عقود الملكية، وهو الأمر الذي بات يؤرقهم ويثير استيائهم في الوقت الذي يتخبطون في سكنات جد هشة، وقد أشار السكان أنه على الجهات المعنية التدخل لأجل تسوية وضعيتهم التي لا تزال مجهولة إلى يومنا هذا. قاعة العلاج ببن عثمان مجمّدة منذ سنة تعرف القاعة متعددة الخدمات المتواجدة ببن عثمان والتي أخبرنا مواطنوها انتهاء الأشغال بها لأزيد من عام نقطة استفسار وتساؤل المواطنين، وذلك لتهيئتها الداخلية والخارجية بصفة نهائية، إلا أن أبوابها لم تفتح أمام المواطنين الذين يترقبون خدماتها للحدّ من معاناتهم إثر تنقلهم إلى غاية وسط البلدية والمناطق المجاورة لها لأجل الفحص وتلقي العلاج. سكان سيدي موسى وبن شامة يحلمون بغاز المدينة تتوفر خدمة غاز المدينة بأغلب أحياء المدينة وهي النقطة التي أثارت انتباهنا إلى حدّ الوصول إلى 40 سكنا بسيدي موسى وبن شامة الذي تحدث لنا قاطنيها عن المشاكل التي يتخبطون فيها جراء غياب غاز المدينة عن بيوتهم، أين تزداد معاناتهم حدة بفضل الشتاء حيث لا يجد هؤلاء من حلّ بديل سوى اللجوء لاقتناء قارورات غاز البوتان بأثمانه المضاعفة في موسم البرد لأجل التدفئة والطبخ. السوق الموازية قبلة المواطنين رغم الطابع الفلاحي لبلدية الناظور، إلا أن هذه الأخيرة لا تحوي سوقا منظمة وهو ما دفع الباعة لإغْتنام فرصة خلق فضاء للبيع العشوائي بالسوق الفوضوي الذي بات القبلة المشتركة لسكان المنطقة، في حين يفضّل البعض الآخر التنقل إلى البلديات المجاورة خاصة تيبازة التي لا تبعد عن البلدية سوى بضع كيلوميترات من أجل التسوق بشكل مريح بعيدا عن الفوضى والأصوات المتعالية للباعة. التلاميذ يطالبون بثانوية جديدة أكد العديد من المتمدرسين ممن التقتهم السياسي ببلدية الناظور أن تلاميذ الطور الثانوي يتنقلون إلى غاية الثانويات المتواجدة بالبلديات المجاورة في الوقت الذي لا تتوفر الناظور على حافلات لنقل المتمدرسين، وقد طالب ذات المتحدثين من السلطات المحلية بضرورة إنشاء ثانوية ببلديتهم لتخفيف الاكتظاظ بالأقسام بالثانوية التي يدرسون بها والحدّ من معاناتهم طيلة الموسم الدراسي. شباب سيدي موسى يطالبون بملعب جواري لا يزال شباب سيدي موسى يطالبون بإنشاء بملعب جواري لكرة القدم لتدعيم المواهب الرياضية الشابة، وهو الانشغال الذي نقله المواطنون للسلطات المحلية دون أن يلقى آذانا صاغية، بالإضافة إلى غياب أي فضاء رياضي ترفيهي بمنطقتهم المير يرد : ضعف الميزانية عثرة في وجه إنجاز المشاريع * سيال مسؤولة عن تذبذب المياه ببعض الأحياء *غاز المدينة سيعمّم على كل البلدية مطلع 2016 * نناشد مديرية الصحة فتح القاعة متعددة الخدمات ببن عثمان أكد محمد كراغل رئيس بلدية الناظور خلال لقاء جمعه ب السياسي أن ضعف الميزانية يعتبر عثرة في وجه إنشاء المشاريع التنموية خاصة في ظل غياب المشاريع القطاعية، مشيرا إلى أن البلدية تسعى للخروج من التهميش والعزلة والوصل إلى تطلعات قاطنيها من خلال إنجاز مشاريع سكنية يرتقب توزيعها فور الانتهاء منها، كما حمل مؤسسة سيال مسؤولية العطش الذي يعيشه سكان العديد من الأحياء. - ما هي أهم الإنجازات والمشاريع المسطرة؟ + قمنا بإدراج العديد من المشاريع التي نسعى من خلالها لتحسين التهيئة الحضارية منها تهيئة وسط المدينة والتي خصصت لها ميزانية 6 مليار و500 دج، بالإضافة إلى إنشاء موقف عمومي وساحة الشهداء وسط المدينة السنة الفارطة كتكملة لميزانية البلدية، أما عن المشاريع المتعلقة بالأرصفة وإعادة تهيئتها قامت مديرية التعمير بولاية تيبازة بإعلان مشروع توسيع أرصفة المدينة، كما يوجد مشروع آخر متعلق بالإنارة العمومية والذي ستنطلق الأشغال به في القريب العاجل على طول الطريق الرابط بين سيدي موسو بالناظور بتكلفة تقدر ب20 مليار و500 مليون دج، وسيتم أيضا تجديد الإنارة العمومية وسط المدينة ب400 مليون دج، كما أدرجنا مشروع توسيع وسط المدينة من ميزانية البلدية للسنة الفارطة، وإعادة تهيئة طريق حوش حمدوش بعد انتهاء أشغال الغاز والماء على مستواه. كما ستعمم التهيئة العمرانية لبن شامة. تجدر الإشارة إلى أننا قمنا في مرات عديدة بتهيئته، إلا أن الطابع الجغرافي زاد من وجود الحفر والتصدعات. - اشتكى سكان حيي نفطال وبن عثمان من غياب الماء، ما السبب؟ + يوجد ببلدية الناظور خزانان للمياه الصالحة للشرب واللذان يغطيان جلّ مناطقنا، إلا أن الأحياء المذكورة تعاني العطش بسبب التصرفات غير الأخلاقية لبعض المواطنين ممن يقومون بسرقة قنوات إيصال المياه واستغلالها بطريقة غير عقلانية مما يؤدي لنقصها وعدم وصولها إلى بعض الأحياء، ومع ذلك فقد قمنا بإيصال الانشغال إلى مؤسسة سيال المتكفلة بالعملية، وكتخفيف من حدة المشكل نعمل على إيصال الماء إلى الأحياء من خلال تزويدهم ب10 خزانات يوميا. - وماذا عن مشكل قنوات الصرف الصحي بحي مرزوق؟ + يعود السبب الرئيسي لإفتقار الحي لقنوات الصرف الصحي إلى الطابع الجغرافي الذي يتواجد به المجمع السكني والذي يحوي منابع هامة صالحة للشرب لا يمكننا ربطها بالصرف الصحي بغية الاستفادة من مياهها، إلا أن مديرية الري بصدد دراسة مشروع لتنظيم سير المياه إلى وادي الناظور. - غاز المدينة يغيب عن سكان 40 مسكنا بسيدي موسى وبن شامة، ما قولكم؟ + قمنا بتزويد العديد من المناطق المتواجدة ببلديتنا بشبكة غاز المدينة، وعملية ربط الأحياء المذكورة بهذه المادة هي قيد الإنجاز، والجدير بالذكر أنه سيتم تغطية البلدية بصفة نهائية بغاز المدينة نهاية العام المقبل. - القاذورات باتت سمة بلدية الناظور، إلى ما ترجعون السبب؟ + نقوم بعملية نقل القمامات إلى مصلحة الردم بسيدي راشد بطريقة منظمة رغم نقص الإمكانيات المادية المتمثلة في شاحنتين وجرار، إلا أن تصرفات بعض المواطنين غير المتحضرة من خلال الرمي العشوائي للقمامة تؤدي إلى تردي الوضع البيئي وتجعل عمل عمال النظافة يذهب سداً. - هل من مشاريع سكنية لتقليص أزمة السكن؟ + من المشاريع التي استفاد منها المواطنون، قمنا بتوزيع 300 مسكن بسيدي موسى وأخرى ببن عثمان يصل عددها إلى 59 مسكنا بحي أيمكراز و60 سكنا اجتماعي بسيدي موسى و110 موزعة وسط المدينة وأمام مقر البلدية. أما عن المشاريع التي هي قيد التوزيع والانطلاق، منها مشروع 100 مسكن قيد التوزيع لكل الفئات بالإضافة إلى 200 سكن كناب بنك لم تنطلق الأشغال فيها بعد، وهناك أيضا 100 سكن تساهمي قيد الانطلاق، وذلك للقضاء على السكنات الهشة. - مصير سكان الأحواش لا يزال مجهولا، ما ردكم؟ + بعد التعليمة الأخيرة القاضية بعدم تسوية وضعية المواطنين الذين لا يحوزون على عقود ملكية للوعاء العقاري الذي يستغلونه لا يستطيعون من خلالها الاستفادة من الدعم الريفي في ذات الوقت، يرفض سكان الأحواش الترحيل إلى أي مناطق أخرى غير التي يقطنونها. ومن جهتها ولتحسين الظروف المعيشية للسكان، قامت مصالحنا بعدة عمليات التهيئة على مستواها آخرها كان تهيئة طريق حوش حمدوش بعد انتهاء أشغال الربط بشبكتي الغاز والماء. وللإشارة، فإن هؤلاء المواطنين بإمكانهم الاستفادة من المشاريع السكنية الجديدة. - ما أسباب تجميد السوق الأسبوعي؟ فيما يتعلق بمشروعي السوق المغطى والأسبوعي اللذين هما قيد الإنجاز قمنا بإنهاء كافة الأشغال، إلا أنهما من المشاريع المجمّدة في الوقت الحالي، وذلك بسبب النزاع الدائر بين مصالحنا والوكالة المكلفة بالسكنات حول الأرضية التي أنشئ فوقها المشروع والذي لم يفصل فيه بعد. - وماذا عن القاعة متعددة الخدمات ببن عثمان؟ + لا تزال أسباب عدم بدء الدوام بالمصلحة مجهولا بالنسبة إلينا ولا نعلم شيئا عن المشروع سوى جاهزية السكنات الوظيفية المخصصة للعمال، كما أننا قمنا بدفع فاتورة الكهرباء بغية انطلاق عمل المصلحة، إلا أن الوضع لم يتغير إلى يومنا هذا، مع العلم أننا ناشدنا عديد المرات مديرية الصحة لفتح أبواب القاعة للمواطنين، ونطالب وبهذه المناسبة من الجهات المعنية النظر في المشروع منتهي الأشغال، والذي لا يزال مجمدا منذ أزيد من سنة. - ما هي تحضيراتكم للدخول الاجتماعي المقبل؟ + توجد بالناظور 4 مدارس ابتدائية ومتوسطتين، كما أن هناك تلاميذ خارج البلدية يتمدرسون بذات المؤسسات التربوية، أما التحضيرات الخاصة بالموسم الدراسي الجديد فسوف نستفيد من حافلة للنقل المدرسي لتصبح بذلك 3 حافلات، بالإضافة إلى استلام ثانوية جديدة التي هي قيد الإنجاز. ما عدد العائلات المستفيدة من قفة رمضان، وكيف تمت العملية؟ + قمنا بتخصيص 800 قفة للعائلات المعوزة والمحتاجة، كما أن العملية لم تنته بعد إذ لا زالت توزّع على البيوت، وفيما يخص الميزانية الخاصة بها فقدرت ب320 مليون دج. - هل من مشاريع لدعم الرياضة والملاعب الجوارية؟ + قمنا بترميم الملعب البلدي القديم بالإضافة إلى القاعة متعددة الرياضات التي تحوي ملعبا جواريا، كما أننا بصدد إنشاء ملعب جواري بسيدي موسى خصص له 3 مليون دج، بالإضافة إلى مدّ الدعم المادي للجمعيات الرياضية منها الرياضة الفردية المقدرة ب50 مليون دج، أما عن الجمعيتين المخصصتين لكرة القدم فإنها تستفيد من ميزانية قدرها 150 مليون سنتيم.