/b 30 دوارا خارج مجال التغطية الأسواق الفوضوية تفرض قبضتها على وسط المدينة وضع بيئي مزري يهدد صحة المواطنين تعدّ بلدية مناصر الواقعة غرب تيبازة من أفقر بلديات الولاية من حيث المشاريع التنموية رغم إطلالتها الساحلية الجبلية ومساحتها الهامة، حيث لا يزال سكانها يعيشون العزلة والحياة البدائية ويتخبطون بأزمات حقيقية منها أزمة السكن التي لم تظهر بوادر انفراجها بعد، وأزمة ماء وعطش تعصف بعدة مجمعات سكنية منذ سنوات طويلة دون إيجاد حل لها، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال الجولة التي قادتها إلى مناصر. غياب التهيئة والإنارة العمومية تؤرق المواطنين من الأمور التي طالب بها سكان مناصر المعروفة ب مارسو كما يحلو للعديد تسميتها، تدخل السلطات العاجل لإعادة تهيئة الطرقات التي باتت وضعيتها الكارثية تتسبب في كثير من الأحيان في تلف مركباتهم وخلق زحمة سير خانقة في العديد من الأحياء والطرقات المؤدية إلى المدينة، كما أشار مواطنو المنطقة إلى أنهم لازالوا رهن الوعود الكاذبة التي تطلقها عليهم الهيئات المنتخبة بعد رفع انشغالهم، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، بالإضافة إلى واقع الأرصفة المهترئة والمليئة بالحفر ما جعل الراجلون يتجنبون السير فوقها خاصة على مستوى الأحياء العتيقة والشوارع على غرار شارع محمد داعلي وشارع داودي التي تغيب عنها التهيئة العمرانية بشكل كبير، كما تطرق مواطنو المنطقة إلى مشكل غياب الإنارة العمومية عن الكثير من الأحياء منها بلميلود والزباج وسيدي صالح رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها، وهو ما يشكل خطرا على حركة السير ليلا في ظل تفشي ظاهرة السرقة بشكل كبير. ازدحام مروري حاد يخنق وسط المدينة يعرف الطريق الرئيسي وسط المدينة ازدحاما مروريا كبيرا خاصة في الفترة المسائية والليلية، وهو ما يضطر أصحاب المركبات الانتظار ساعات طويلة، حيث أشار هؤلاء إلى أن البلدية بحاجة إلى مخطط سير جديد للحدّ من عشوائية السير وعرقلة مصالح المواطنين في ظل الازدحام المروري المشهود بطريق وسط البلدية. سكان الأرياف يشكون غياب شبكة الصرف الصحي أثناء الزيارة التي قادتنا إلى بلدية مناصر والتي كانت سيدي صالح وجهتنا، اشتكى سكانها من مشكل الصرف الصحي الذي بات يهدّد سلامتهم الصحية جراء الروائح المنبعثة والحشرات التي تتواجد بكثافة في المكان، إذ غابت عنها خدمة الصرف الصحي منذ سنوات طويلة، وهو نفس المشكل الذي أشار إليه قاطني الأرياف الذين قاموا برفع ذات الانشغال إلى السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا أمام الخطر البيئي الذي يحيط بهم، على حد قولهم. سيناريو انقطاع الكهرباء يعود من جديد بات سيناريو انقطاع التيار الكهربائي بأحياء مناصر من الأمور التي عهدها المواطنون على طول السنة لتزداد حدة مع اقتراب فصل الصيف خاصة، وهو الأمر الذي اشتكى منه قاطنو الجهة الغربية المحاذية لدوار تملول، مما يتسبب لهم في تلف أجهزتهم وعدم الاستفادة من هذه الطاقة، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وضعف شدته في الكثير من الأحيان، ما يستدعي التحرك العاجل للجهات المعنية لإنهاء أزمة التذبذب التي تمس العديد من المجمعات السكنية. خدمة غاز المدينة تقتصر على وسط مناصر دون أخرى استفاد سكان مناصر من غاز المدينة مطلع السنة الجارية، فيما لا يزال سكان الأحياء المجاورة محرومين من هذه المادة الحيوية على غرار سكان فرجانة وسيدي عمران وغيرها التي لا تستثنى منها سوى وسط المدينة، حيث لا تزال قارورات غاز البوتان تثقل كاهنهم للحاجة الماسة لها خاصة في موسم البرد، والذي تشتهر فيه المنطقة ببرودتها مقارنة وبموقعها الجغرافي المتمركز جبليا. أكوام النفايات تحاصر المدينة تلازم النفايات والقاذورات المترامية بطريقة عشوائية جل أرصفة وطرقات البلدية خاصة بالقرب من محطة حافلات نقل المسافرين والسوق الفوضوي للبلدية، بالإضافة إلى المناطق المجاورة كفرجانة وسيدي عمران، وهو ما زاد من تفشي الروائح المقرفة والحشرات الضارة، الوضع الذي بات يقلق المواطنين بشكل كبير خاصة وأن الوضع البيئي يزداد تعفنا مع ارتفاع درجات الحرارة. سكان مناصر يعيشون أزمة العطش لأزيد من 11 سنة يعيش سكان مناصر أزمة عطش حادة، فخلال جولتنا بالبلدية صادفنا العديد من المواطنين ممن تنقلوا إلى وجهات قريبة كسيدي عْمر في رحلة البحث عن المياه الشروب في ظل الأزمة التي تعرفها المنطقة منذ سنة 1994 دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، وقد أشار السكان إلى أن المشكل ذاته يزداد حدة في فصل الصيف وإلى غاية بداية موسم الشتاء مطالبين الهيئات المعنية بالالتفاتة السريعة خاصة سكان ايعزابن وتملول سيدي صالح وز دوار تيغزة الذين غاب الماء عن حنفياتهم إلى يومنا هذا. 30 دوارا خارج الإهتمامات يعيش سكان الدواور والتي يفوق عددها 30 وضعية مزرية في ظل غياب العديد من المرافق الضرورية على غرار غاز المدينة والمياه الشروب بالإضافة إلى غياب التهيئة، إذ لا تزال طرقاتها الترابية تزيد من عزلتها خاصة المؤدية إلى بني عبد الله وبو ززو، ومن بين الانشغالات التي تطرق إليها أولياء تلاميذ المدارس غياب النقل المدرسي، ما يضطر الأبناء للسير على الأقدام لكليوميترات طويلة وصولا إلى مؤسساتهم التربوية. السكن هاجس مواطني بلدية مارسو تعرف بلدية مناصر عدة سكنات هشة وقصديرية يتخبط بها قاطنوها منذ سنوات طويلة، وهو الوضع الذي بات الكابوس اليومي لهؤلاء المواطنين الذين لا يزالوا يحلمون بسكن لائق ينسيهم مشقة السنوات الفارطة ويضمن لهم الحماية والأمان. الأسواق الفوضوية تحاصر الشوارع يعتمد السكان لقضاء حاجاتهم اليومية على قصد الأسواق الموازية المنتشرة بأغلب أحياء المدينة وهو ما يخلق فوضى عارمة، بالإضافة إلى النفايات المتراكمة من مخلفات الأسواق، ما يزيد من تردي الوضع البيئي ويستدعي تحرك السلطات المحلية لإنشاء مرافق جوارية للتسوق ووضع حد للأسواق الفوضوية التي باتت من النقاط السوداء التي تميّزها. شباب المدينة يحلمون بملاعب جوارية لا يزال شباب بلدية مناصر يأملون من السلطات المحلية تجسيد حلمهم في إنشاء ملاعب جوارية لأجل استغلالها، خاصة وأن وضعية الملعب البلدي الذي بات مجهورا من طرف هواة كرة القدم، وهذا نظرا لاهتراء أرضيته التي لا تصلح لممارسة أي نوع من الرياضات. السكن الريفي يساهم ب90 بالمائة من الطلب نقص العتاد واليد العاملة سبب تردي الوضع البيئي الطابع الجغرافي سبب عرقلة أغلب المشاريع التنموية نسعى للقضاء على أزمة العطش مطلع السنة المقبلة يرى محمد شهراني رئيس بلدية مناصر أن سبب تأخر التنمية يعود إلى ضعف الميزانية بالإضافة إلى نقص المشاريع القطاعية وكذا الطابع الجغرافي للمنطقة، فيما يبقى مشكل السكن مشكلا عويصا نظرا لعدد الطلب وقلة المشاريع السكن الاجتماعية. - واقع التهيئة بالبلدية لا يزال بعيدا عن تطلعات المواطنين، ما قولكم؟ + عرفت بلديتنا مؤخرا تحسنا ملحوظا فيما يتعلق بالتهيئة خاصة على مستوى الأحياء القديمة والتي يعود سبب هذا التأخر إلى نقص الميزانية وقلة المشاريع القطاعية، أما أشغال التهيئة المتعلقة بإعادة تهيئة الأرصفة بوسط المدينة بالإضافة إلى تعبيد طرقات وسط المدينة وبالشارع الرئيسي وكذا بمحمد داعلي والشيخ رمضان وشارع داودي وبعض الطرق الثانوية، فهي تتقدم بشكل ملحوظ. وبغية إضفاء الطابع الحضاري للبلدية، قمنا بإعادة تعميم الإنارة العمومية على مستوى الشارع الرئيسي، كما سطّرنا برنامجا لإنهاء العمليات بالحي الجديد وكل من حي بلميلود والزباج والأحياء المتبقية. وفي ذات السياق هنالك مشاريع تتعلق بتهيئة وتزفيت الطرقات التي هي قيد الانجاز، والتي تمس كل من طريق كاليير وطريق دوار وادي الرمان وطريق دوار التوابة لفك العزلة عنها، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى الرامية لفك العزلة عن الأحياء الريفية والمتعلقة بطريق سيدي صالح على مدى 6 كلم، ودوار تملول وبوحرب 8 كلم لإيصالها بالمدينة، ومن بين الانجازات التي تربط البلدية بالبلديات والولايات المجاورة لها والمتعلق بالطريق الوطني 67 الرابط بين ولايتي تيبازة وعين الدفلى والذي انطلقت الأشغال فيه. - تواجه البلدية اختناقا مروريا رهيبا، هل من حلول للحدّ منه؟ + عرفت وسط المدينة اختناقا مروريا خاصة في الفترة الليلية مع سهرات رمضان، ويعود السبب الرئيسي إلى غياب مخطط السير بعد عملية إعادة الطرقات، إلا أننا سنخصص له غلاف ماليا لتنظيم العملية وضبطها ضمن مخطط السير بالتنسيق من السلطات المختصة. - اشتكى سكان سيدي صالح والأرياف من غياب شبكة الصرف الصحي، ماردكم؟ + يعود السبب الرئيسي إلى الطابع الجغرافي للمناطق المذكورة بالإضافة إلى العدد الكبير للتجمعات السكانية الذي يحول دون التغطية الشاملة لكامل المناطق، ومع ذلك فقد سطرنا 20 مشروعا يتعلق بالربط بقنوات الصرف الصحي، وهو في طور الإنجاز للتخفيف من حدة المشكل. - إلى ما ترجعون غياب غاز المدينة عن العديد من الأحياء؟ + استفادت بلدية مناصر من غاز المدينة مطلع السنة الجارية والذي تمّ تدشينه من طرف والي الولاية، ومن بين المشاريع المسطرة والتي تمس كل من حي فرجانة وهو مقترح ضمن برنامج 2015 / 2019 إلا أنه لا يمكننا تزويد شامل لبلدية مناصر بحكم طابعها الجغرافي، عدا التجمعات الكبيرة على غرار حي جلول وفرجانة وسيدي صالح التي تنتظر الاستفادة من المشاريع القطاعية. - سكان مارسو يعيشون العطش منذ سنوات، هل من حلول؟ + تعرف البلدية أزمة في إمداد السكان بالمياه الصالحة للشرب في وسط المدينة والأحياء الريفية، إلا أننا نصفه بالنقص وليس العجز الذي يتزامن مع موسم الصيف، وإلى غاية بداية الشتاء والذي يعود إلى اعتماد المنطقة على الينابيع التي تجف مع حلول الصيف في ذات السياق ولتسوية الوضعية، تمّ إنجاز شبكة رئيسية لنقل مياه التحلية بفوكة والتي تصل إلى غاية مناصر 300م بالإضافة إلى الانتهاء من إنجاز شبكة مياه بفرجانة والانطلاق في عدة مشاريع تمس المجمعات الريفية منها ايعزابن، تملول، وسيدي صالح ودوار تيغزة خلال 2016، ونأمل أن يعرف المشكل تحسّنا بعد إنشاء مصلحة الضخ والذي يعدّ من المشاريع القطاعية. - بلدية مناصر تعرف أزمة سكن حادة، ما رأيكم؟ + فيما يتعلق بقطاع السكن هنالك شقين منها الريفي وآخر اجتماعي، وللعلم فإن مناصر قد استفادت من برنامج سكني ضعيف مقارنة بالطلبات والكثافة السكانية المتزايدة حيث استفدنا من 800 مسكن اجتماعي بحي سي عمران، تعرف الأشغال على مستواه مرحلة متقدمة، وهو الذي نعوّل عليه كثيرا للتقليص من أزمة السكن، أما عن السكن الريفي نؤكد نجاعته ونجاحه، كما أنه يساهم بشكل كبير في تلبية الطلب على هذا النوع من السكن، الذي وصل عدده إلى 2000 إعانة للسكن الريفي دعم القطاع بنسبة 90 بالمائة ولا تزال العملية مستمرة لدراسة الملفات الجديدة، وفيما يخص السكان الاجتماعي هنالك 100 مسكن أمام مقبرة الشهداء لكنها لا تغطي حاجة طالبي السكنات الذين ليس لهم الحق في هذه الصيغة من السكن. - اشتكى سكان الدواور غياب العديد من المرافق الضرورية، كيف تعالجون الوضع؟ + قمنا بتزويد سكان القرى بمختلف الخدمات المختلفة القطاعات، سوى من خدمتي غاز المدينة والمياه الصالحة للشرب التي تعدّ من المشاكل التي يعاني منها سكان مناصر عامة في الوقت الذي نعمل كسلطات محلية وبالتنسيق من الجهات المتخصصة للتقليص منها. - الوضع البيئي متعفن، هل من إجراءات للقضاء على الظاهرة؟ + يعود السبب الرئيسي للظاهرة إلى النقص العتاد واليد العاملة في الوقت السابق، إلا أنه تمّ تزويدنا بشاحنة بغية تفعيل الدورات التي نقوم بها، كما نطالب المواطنين بالتنسيق والمساهمة مع السلطات المحلية للحدّ من الرمي العشوائي للنفايات المنزلية. - انقطاع الكهرباء يؤرق السكان، ما السبب؟ + لم تعد تعرف بلدية مناصر المشكل السابق والمتعلق بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بعد تزويد مديرية سونلغاز المنطقة بمحولات كهربائية جديدة على مستوى جل الأحياء والتجمعات السكانية، لكن وبعد الاستفادة من السكنات الريفية عاد مشكل الربط من جديد خاصة في الجهة الغربية لدوار تملول، والذي تعدّ تكلفته باهظة للمواطنين من أجل إيصال الكهرباء من أموالهم الخاصة، ولأجل تسوية الوضع قمنا باقْتراح الإنشغال في البرنامج الخماسي الحالي للتسجيل والإنجاز. - هل من مساعي للقضاء على التجارة الفوضوية؟ + بغية القضاء على الأسواق الموازية المتواجدة وسط المدينة، قمنا باسْتحداث 30 محلا جاهزا بالإضافة إلى إنجاز بعض المحلات في إطار ميزانية البلدية بعد شهر رمضان، و12 محلا آخر بوسط المدينة لتحويل السوق الموازية إلى جوارية تعمل بطريقة منظمة. - ما عدد العائلات التي استفادت من قفة رمضان هذه السنة؟ + قمنا بتوزيع 2000 قفة والتي تقدر تكلفة القفة الواحدة ب300دج، في حين قدرت الميزانية التي خصصت للعملية ب6 ملايين دج، والتي جرت في ظروف منظمة إلى غاية الانتهاء من العملية. - شباب البلدية يطالبون بالملاعب الجوارية، ماردكم؟ + في القطاع الرياضي استفادت البلدية من عدة مشاريع قطاعية منها 4 ملاعب جوارية بسي عمران فرجانة وايعزابن، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل الملعب البلدي، ومن جهتنا نحاول تدعيم القطاع حسب الميزانية المتاحة للبلدية.