مؤسسة التنظيف ومكافحة الحشرات تحمّل البلديات المسؤولية مع حلول فصل الصيف، يزداد انتشار الحشرات والبعوض والجرذان، حيث تنتشر بالأحياء والمجمعات السكنية منغصة يوميات المواطنين، مما تسبّبه من إزعاج وأمراض متنقلة. وقد أصبحت الأحياء والمنازل تحت قبضة هذه الحشرات التي لم تجد من يكبح انتشارها ويقضي عليها بعدما أصبحت منتشرة بشكل مخيف في الآونة الأخيرة وما تشكّله من خطر على صحة المواطنين. الناموس ينغّص يوميات المواطنين تحولت معظم الأحياء والمجمعات السكنية إلى مسرح للقوارض والناموس خلال الصيف حيث تعرف معظم السكنات انتشارا فظيعا لهذه الأخيرة والتي تسبّبت لهم في إزعاج دائم لما تخلفه من أمراض ونقل لمختلف الأوبئة، وقد أبدى المواطنون تذمرهم من هذه الظاهرة التي أصبحت تعكر صفو لياليهم، حيث تقول أمينة أنها في صراع دائم مع الناموس الذي يغزو بيتها كل ليلة، و تضيف بأنها لم تفلح في مكافحته رغم استعمالها للمبيدات، وينتشر البعوض بصفة مكثفة في العمارات التي تحتوي على الأقبية أين يساهم ذلك في انتشار القوارض والبعوض، لتقول نسيمة أن سكان عمارتها في كفاح مستمر للجرذان والناموس طيلة فصل الصيف لكن دون جدوى، ويضيف فاروق في السياق ذاته أن سكان العمارة لم يفلحوا في ذلك رغم المحاولات المتعدّدة لكبح انتشار القوارض والحشرات بما فيها الناموس والذي يعد من أبرز ما يزعج المواطن داخل بيته، حيث تقول نعيمة في هذا السياق، أن أسرتها لا تنعم بطعم الراحة والنوم طيلة فصل الصيف للهجوم التي تتعرض له من طرف البعوض الذي يغزو البيوت، وتضيف بأن أولادها لطالما تعرضوا للسعات هذه الأخيرة مما تسبّب لهم في التهابات جلدية استدعت علاجا طويلا. ميزانية خاصة لمبيدات غير فعالة ولا يقتصر الأمر على انتشار البعوض والحشرات الطائرة فقط، بل يمتد إلى الزواحف والفئران، حيث تسرح هذه الأخيرة عبر أركان معظم البيوت، ما دفع بالعديد من العائلات للاستنجاد بالمبيدات الخاصة بإبادة الحشرات التي زاد الإقبال عليها من طرف كل من وجدوا أنفسهم بأمس الحاجة لذلك، بالرغم من غلاء أسعارها لكن جلّ من تحدثنا إليهم أكدوا أنهم تعوّدوا على تخصيص ميزانية خاصة بالمبيدات الحشرية في كل صيف، إلا أنها لم تثبت فعاليتها في تخليصهم من أضرار تلك الحشرات، بل أثّرت عكسيا بسبب ما تخلفه تلك المبيدات من آثار صحية أهمها الأمراض الصدرية الخطيرة. في الجانب ذاته، أكّد لنا مراد أن استعماله لقطع الباستي الخاصة بالبعوض لم تقض عليه، بل كانت سببا في تدهور صحته نظرا للاستعمال اليومي لها وحرقها، ما أدى إلى شعوره بحكّة جلدية وضيق في التنفس، وهو ما دفعه لاستشارة الطبيب الذي أكد له إصابته بحساسية حادة بسبب المواد الكيميائية المنبعثة من المبيدات التي استوجب عليه التوقف نهائيا عن استعمالها كلما وجد بالبيت. وتضيف ربيعة أنها أصيبت بحساسية جراء استعمالها المفرط للمبيدات الحشرية و الباستي ، وتضيف أنها أصبحت تعاني من اختناقات جراء الهواء الملوث الذي تسبّبه المبيدات الحشرية، وتقول سارة في السياق ذاته أنهم لم ينعموا بهواء عليل جراء غلقهم للنوافذ والمنافذ خوفا من دخول الناموس والقوارض إلى منازلهم، وتقول جميلة أن حياتهم تتحول إلى جحيم لا يطاق خلال فترة الصيف، إذ أن القوارض والبعوض تنتشر في كل مكان، وقد أصبحت المنازل خلال الصائفة في قبضة الزواحف والبعوض والقوارض، إذ لا تكاد تخلو الأحياء منها حيث فرضت هذه الأخيرة منطقتها وأصبحت مصدر إزعاج تهدّد سلامة العائلات. مدير مؤسسة التنظيف ومكافحة الحشرات يحمّل المسؤولية للبلديات وفي خضم هذا الواقع، أكد مصطفى لاباوي، مدير مؤسسة التنظيف وصيانة ومكافحة الحشرات والفئران ببئر توتة في تصريح ل السياسي ، أن شركتهم تعمل بالتنسيق مع السلطات البلدية التي تدفع لهم من أجل التحرك لإبادة الحشرات والفئران، وأضاف أن الشركة مستعدة لأداء مهامها إذا ما وجهت لها دعوات من البلديات، مضيفا ان هذه الأخيرة لم تقدم اي توجيهات بخصوص هذا الأمر الذي بات يشكّل أكبر عائق أمام العائلات خاصة في مثل هذه الأيام المتزامنة وفصل الصيف.