أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج عمار غول أمس، ببلدية دواودة (تيبازة) على ضرورة وقوف جميع الجزائريين صفا واحدا للمحافظة على أمن واستقرار البلاد ، وأوضح غول خلال تجمع شعبي أنه يتوجب على جميع الجزائريين مهما كانت انتماءاتهم السياسية الوقوف صفا واحدا للمحافظة على أمن واستقرار البلاد لأنه مكسب ثمين جاء عقب أزمة كبيرة فقدنا فيها النفس والنفيس ، وشدد على أهمية أنه لا يحق لأي كان أن يتطاول على هذا المكسب أو يعبث به أو يعمل على زرع بذور الفتنة ، وأفاد بأنه لا يجب أن نترك أمن واستقرار الجزائر لأصحاب الأجندات الخارجية لجر الجزائر في فخ ما يسمى بالربيع العربي ، مشيرا إلى أنه بفضل حكمة وحنكة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لازالت الجزائر محافظة على السلم ، كما حيا الجيش الوطني الشعبي وقوات الدرك الوطني والامن الوطني لحرصهم على حماية البلاد ونشر الطمأنينة والمحافظة على الاستقرار الذي ينعم به المواطن، وأكد غول على أن أمام الجزائر تحديات كبيرة ولهذا يتعين على الجميع العمل معا لتحقيق توافق وطني لاسيما أمام المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر . كما أشاد في هذا الصدد ب حكمة وعقلنة سكان غرداية ومجلس الحكمة في صد الفتنة التي حاول بعض الأطراف إشعالها ، وبخصوص الإشاعات المتداولة حول إدخال اللهجة العامية في التدريس بدل اللغة العربية نفى غول ذلك نفيا قاطعا قائلا بأن اللغة العربية خط أحمر مستشهدا بتصريحات وزيرة التربية التي نفت تلك الإشاعات. وقد لفت في هذا الإطار إلى أن هذا الملف لم يمر أبدا على الحكومة ، من جهة أخرى، ثمّن غول القرارات التاريخية المتخذة خلال مجلس الوزراء الأخير وأهمها بناء اقتصاد وطني قوي خارج المحروقات يرتكز على خمس قطاعات هامة وهي الفلاحة والسياحة والصناعة والخدمات والذكاء والمعرفة. وصرح في هذا السياق قائلا لقد تقرر دعم الجانب الاجتماعي من خلال مراجعة تطبيق المادة 87 مكرر والتي سيكون لها تأثير إيجابي كبير لاسيما على ذوي الدخل الضعيف ناهيك عن إعطاء التشغيل مكانة خاصة من خلال التكفل بالشباب المتخرج ودعمه لبناء مؤسسة صغيرة أو متوسطة ، وأضاف تطرق المجلس الوزاري الأخير إلى الاصلاحات الكبرى التي سيتضمنها الدستور الجديد الذي سيكون توافقيا وليس دستور مرحلة معينة أو نظام معين بل سيعمل هذا الدستور على سد الثغرات وسيستشرف المستقبل من أجل بناء جزائر آمنة وقوية ومستقرة . واعتبر أن التغييرات التي أجراها رئيس الجمهورية على مختلف المستويات هي من الصلاحيات الدستورية للرئيس وتندرج في إطار الترتيبات التي ترمي لتقوية بناء دولة المؤسسات وتدعيم الأمن والاستقرار في الجزائر والتحضير الجاد والفعال للإصلاحات الكبيرة المقبلة من أجل إعطاء ديناميكية جديدة للتنمية ، من جهة أخرى نوه رئيس حزب تاج بقرار رئيس الجمهورية القاضي برفع التجريم عن المسيرين والمسؤولين وإطارات الدولة لأنه كما قال يحفزهم على التحرر من بعض الضغوطات والمخاوف ، داعيا في نفس الصدد إلى إصدار قانون يجرم كل من يتلاعب بالوحدة الوطنية ومن يريد بث الفتنة .