لا زالت ولاية مستغانم تشهد إقبالا منقطع النظير للمصطافين القادمين من كل الولايات وحتى المغتربين الذين يفضّلون، سنويا، قضاء عطلتهم الصيفية بشواطىء ولاية مستغانم الساحرة التي تزخربشواطئ عذراء ومناظر طبيعية خلابة. فشريطها الساحلي الممتد من شاطئ سيدي منصور غربا إلى شاطئ البحارة ببلدية أولاد بوغالم شرقا، يفتح ذراعيه في كل صائفة لاستقبال عشاق زرقة البحر وروعة الرمال الذّهبية، ما يجعلها تشهد إقبالا منقطع النظير من لدن المصطافين الذين يأتون من كل حدب وصوب ليستمتعوا بنسمة الهواء العليل وبأناقة المنتجعات السياحية المنتشرة عبر 32 شاطئا، من بينهم شاطئ الصابلات الذي صنف في صدارة الشواطئ التي تستقبل أكبر عدد من المصطافين بحكم موقعه الجغرافي، فهو يبعد عن المدينة ب5 كيلوميترات فقط، ويتوفر على منتجعات سياحية مرموقة وفي متناول جميع العائلات كما أنه يحتضن الكثير من الفنادق والشاليهات والمحلات التجارية، إضافة إلى شاطئ عين إبراهيم، الميناء الصغير الكائن ببلدية سيدي لخضر، كلوفيس، حجاج، الصخرة، صلامندر، ستيديا وسيدي منصور وغيرها من الشواطئ الأخرى السّاحرة. وشواطئ ولاية مسك الغنائم بمستغانم لم تتوقف بها حركة المصطافين من السياح والزائرين، بفضل ما تزخر به من مظاهر ومناظر طبيعية خلابة زادتها زرقة البحر رونقا وجمالا وجعلت منها قبلة للوافدين من الولايات الداخلية المجاورة، كمعسكر، سعيدة، تيارت وغليزان هروبا من لفحات الشمس، إلى جانب قوافل المهاجرين من المغتربين الذين يشدهم الشوق والحنين لأرض الوطن بغرض الاستجمام والاستمتاع. وتتخلل الشريط الساحلي لولاية مستغانم الممتد على طول 80 كلم مجموعة من الشواطئ المتميزة برمالها الذهبية واتساع نطاقاتها، على غرار عين إبراهيم، الميناء الصغير، كلوفيس، حجاج، الصخرة، صلامندر، الصابلات، ستيديا وسيدي منصور، اعتادت كلها على استقبال الآلاف من مرتاديها وزائريها خلال مواسم الحر والاصطياف، ويبقى شاطئ الصابلات أكثرها استقطابا بحكم جغرافيته، فهو لا يبعد عن مستغانمالمدينة إلا ب5 كلم، ويتوفر، بفعل برامج التنمية السياحية، على هياكل ومنشآت مهمة ومعتبرة من فنادق وشاليهات ومحلات تجارية جعلت منه فعلا قطبا سياحيا بامتياز يستهوي فئة أصحاب الأموال خاصة نظرا لما يوفره من وسائل للراحة. وإن الحركة به لا تتوقف على مدار الساعة حيث يشهد إقبالا واسعا وديناميكية مستمرة. أضف إلى ذلك أن هناك العديد من المواقع الأثرية والتاريخية منها منارة كاب ايفي التي تظل عبر الزمن، منذ العهد العثماني، شامخة وتحمل في موقعها ما يثير اهتمام مليون و600 ألف مصطاف بشواطئ الظهرة، زيادة على التظاهرات الشعبية والثقافية التي تنظم بمستغانم ومنها ركب سيدي لخضر بن خلوف ووعدة السمارة ببلدية حجاج، ففي كل موسم اصطياف، يقبل ملايين المصطافين من كل حدب وصوب على شواطىء مستغانم وليست الإمكانيات هي التي تكون وراء الإقبال والتوافد على مستغانم، بل حفاوة الاستقبال والكرم أهم ما يميز طباع المستغانميين لأنه، وبغض النظر عن تمتعهم بالبحر والطبيعة، فإنهم يبحثون بالدرجة الاولى على حسن المعاملة والهدوء والراحة والاستقرار وهذا ما عبّر عنه أغلبية المصطافين الذين تحدثنا معهم في كل من شاطىء الصابلات وشاطئ سيدي منصور المحاطين بقبة الولي الصالح المطلين على الغابة وعلى مياه البحر وهو ما يتمتع به كل من يكون على رحاب الشاطىء ساعة غروب الشمس والمنظر الآخر الذي يثير اهتمام المصطافين بشاطئ الصخرة هو عبور نهر الشلف على أراض زراعية خصبة ممتدا نحو البحر حيث يقف المصطافون مباشرة على موقع مصب النهر في البحر.