أعرب المشرفون على مسجد الإبراهيمي ببوفاريك بولاية البليدة عن امتعاضهم الشديد من تواجد سوق زنقة العرب الشهير بذات المنطقة والمتواجد أمام مدخل المسجد، مما يتسبب في عرقلة حركة دخول وخروج المصلين إلى جانب ما يخلفه من انتشار للنفايات والقاذورات الناجمة عن الباعة الفوضويين بعد الانتهاء من مزاولة نشاطهم التجاري يوميا. وأشار مواطنو الحي إلى جانب المشرفين على المسجد إلى محاصرة التجار الفوضويين لمدخل هذا الأخير من خلال عرض منتجاتهم مما نجم عنه عرقلة المصلين عن الدخول لأداء الصلاة، داعين إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية لتحويل سوق زنقة العرب إلى مكان آخر بعيدا عن مدخل المسجد، مضيفين أنه رغم انه يعد القبلة المفضّلة لأهالي بوفاريك والبلديات المجاورة نظرا لما يعرض من منتجات وسلع مختلفة وبأسعار معقولة، إلا انه بات مصدر إزعاج للمصلين وحتى المواطنين لما يخلفه الباعة الفوضويون من نفايات عقب الانتهاء من نشاطهم التجاري ما يحول الساحة المحاذية للمسجد إلى مفرغة شبه عمومية تسيء إلى حرمة المسجد، إلى جانب تحولها أيضا إلى مرتع للكلاب الضالة والحشرات السامة والضارة. في ذات السياق، طالب سكان بوفاريك السلطات المحلية بضرورة إنشاء سوق جواري من شأنه تنظيم عملية البيع وتقنين نشاط التجار الفوضويين الذين فرضوا منطقهم دون حسيب أو رقيب، حيث بات سوق زنقة العرب مقصدهم المفضّل ضاربين عرض الحائط بكل عوامل الحفاظ على محيطه البيئي، كما استنكر المشرفون على مسجد الإبراهيمي التصرفات والتجاوزات الصادرة عن بعض الباعة على مرآى ومسمع المصلين أثناء تواجدهم بالمسجد بالإضافة إلى تواجد مدرسة قرآنية بالمحاذاة التي باتت تشهد نفس الظاهرة اللاأخلاقية مما قد يؤثر سلبا على تحصيل التلاميذ القرآني، مناشدين المديرية الوصية والسلطات المحلية بضرورة التدخل لنقل باعة سوق زنقة العرب إلى وجهة أخرى مغايرة والمحافظة على حرمات مسجد الإبراهيمي وسلامة محيطه البيئي