باشرت آليات تابعة للجيش المصري، قبل نحو أسبوع، بمد أنابيب مياه عملاقة على طول الحدود مع غزة في محاولة للقضاء على أنفاق التهريب المنتشرة أسفل الحدود المصرية مع القطاع، عن طريق إغراقها بمياه البحر. وقال مصدر أمني فلسطيني: إن آليات تابعة للجيش المصري بدأت قبل نحو أسبوع بتمديد أنابيب مياه عملاقة يصل قطرها إلى (60 سم) داخل خندق ضيق يمتد على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة . وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن الهدف من تمديد الأنابيب العملاقة، تدمير أنفاق التهريب المنتشرة أسفل الحدود، دون الحاجة لاكتشاف مواقعها، عبر إغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط . وحول آلية تدمير الأنفاق، ذكر أن الجيش المصري سيضخ كميات هائلة من مياه البحر المتوسط داخل هذه الأنابيب التي يضم كل واحد منها مئات الثقوب، مما سيؤدي إلى تفكك التربة الرملية، لتصل المياه إلى داخل الأنفاق التي ستنهار بشكل سريع . وفي السياق نفسه، قال أبو أحمد ، فلسطيني من غزة وصاحب أحد الأنفاق، إن تمديد الجيش المصري لأنابيب المياه على طول الحدود مع قطاع غزة، سيؤدي حتما إلى إغراق جميع الأنفاق التي ستصلها مياه البحر نتيجة لتفكك التربة . وأوضح أبو أحمد الذي رفض الكشف عن ذكر اسمه كاملا، أن ضخ مياه البحر إلى المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، عبر الأنابيب العملاقة المدفونة تحت الأرض، سيؤدي إلى تسرب المياه إلى الخزان الجوفي، ما سيتسبب بكارثة بيئية حيث ستتلوث المياه الجوفية بمياه البحر . كما أشار إلى أن مياه البحر التي سيتم ضخها ستحول المنطقة الحدودية إلى مستنقع طيني ما يهدد مستقبل الزراعة في الأراضي الفلسطينية القريبة من الحدود .