تم ترحيل 110 عائلات من مساكنها الهشة بأحياء متفرقة ببلدية وادي الزناتي، 44 كلم غرب ڤالمة، وإعادة إسكانها في شقق جديدة وذلك في أجواء احتفالية صنعها المستفيدون بتوديعهم المساكن القديمة التي عانوا فيها لسنوات طويلة. وشملت عملية ترحيل العائلات القاطنة بالسكنات القصديرية والهشة بكل من أحياء بن بولعيد و20 أوت1955 ورابح لوصيف و كذا حي الشهداء العشرة وحي التوت والتي تم إعادة إسكانها في وحدات سكنية جديدة تتوفر فيها شروط العيش الكريم أنجزت بوسط هذه البلدية بالقرب من مقبرة الشهداء، وقد تم بالمناسبة تسخير وسائل مادية وبشرية هائلة لمساعدة العائلات على نقل أثاثها نحو شققها الجديدة في ظروف جيدة، حسبما أكده بعين المكان رئيس دائرة وادي الزناتي، رابح قطي، مشيرا إلى أنه تم أيضا تسخير مختلف الوسائل التي تتوفر عليها كل من بلديتي برج صباط وعين رقادة، وأفاد نفس المسؤول بأن هذه العملية تندرج في إطار مخطط القضاء التدريجي على السكن الهش بهذه البلدية، وفقا للقوائم والجيوب التي شملها إحصاء سنة 2007، معلنا بأنه سيتم قريبا ترحيل وإعادة إسكان ما يفوق عن 200 عائلة أخرى نحو سكنات جديدة بمنطقة جنان اللوز بذات البلدية تقدمت أشغال إنجازها حاليا بنسب جيدة في انتظار استكمال أشغال التهيئة. للتذكير، قامت مصالح دائرة وادي الزناتي خلال شهر يناير من السنة الجارية بترحيل وإعادة إسكان 50 عائلة من مساكنها الهشة بأحياء الحدائق ومصطفى بن بولعيد و20 أوت 1955 إضافة إلى عملية مماثلة كانت في سبتمبر من العام الماضي 2014 شملت ترحيل وإعادة إسكان 40 عائلة بأحياء متفرقة، وقد عبّر أفراد بعض العائلات المستفيدة عن فرحتهم الكبيرة بحصولها على شقق جديدة تتوفر على الضروريات اللازمة للعيش الكريم، مضيفين أن هذا الحلم تحقق بعد انتظار دام سنوات طويلة وسط ظروف معيشية صعبة خاصة في فصل الشتاء المتميز بالبرودة القاسية والصيف بحرارته الشديدة.