اجتمع القنصل العام للجزائر بجدة عبد القادر قاسمي الحسني بمسؤولي بعثة الحج للوقوف على التكفل الطبي والسيكولوجي بضحايا حادث الرافعة بالحرم المكي. وانتقل الدبلوماسي الجزائري رفقة المدير العام لديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة إلى الفرع المركزي للبعثة أين زار مواطنة جزائرية أصيبت بكسر مضاعف على مستوى عظم الفخذ والساق، وقد وصف القنصل التكفل الصحي بالحجاج بالجيد . كما استمع القنصل العام إلى تقرير المكلف بالعلاقات بين البعثة الجزائرية والمستشفيات السعودية عبد الفتاح شبيرة حول عمليات الإسعاف والتكفل الطبي بالمصابين الذين بلغ عددهم 08 جرحى يتلقون العلاج بالمستشفيات السّعودية. والتقى عبد القادر قاسمي الحسني بأرملة الحاج الجزائري المتوفى في الحادثة، مؤكدا تعاطفه ومواساة بلدها لها في مصابها الجلل. وصرح رئيس البعثة الطبية الجزائرية إلى البقاع المقدسة الدكتور سعيد ضيف أن الجرحى الجزائريين الذين لايزالون يتلقون العلاج بالمستشفيات يتم التكفل بهم بشكل جيد حيث خضع بعضهم لعمليات جراحية وهذا بعد مرور ثلاثة أيام عن حادث سقوط الرافعة. وأكد المتحدث أن الطاقم الطبي بمكةالمكرمة قد واجه الأمر بكل صرامة من خلال خلية السهر الطبي التي وضعت من أجل الاستماع لكل الانشغالات . وتقوم هذه الخلية بتحديد الأعمال الواجب القيام بها وتوزيع الفرق الطبية على الأماكن التي وقع بها الحادث وكذا على مستوى المستشفيات السعودية. وعقب اجتماع تقييمي تم عقده لتوحيد وسائل التدخل، أكد مسؤول مركز مكة أنه يجب توفير كل العلاج الضروري بمكان الحادث و تحديد المصابين على اساس درجة خطورة اصابتهم حيث تتطلب حالة البعض منهم تلقي العلاج بالمستشفيات. وقد لقي مالا يقل عن 107 شخصا مصرعهم وجرح 238 آخرين الجمعة الماضية في حادثة سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكةالمكرمة وفق حصيلة جديدة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري أن الحادث كان نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة في العاصمة المقدسة، فيما أمر الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادث ورفع نتائجها بشكل عاجل. وتنفذ المملكة منذ سنوات توسعة في الحرم المكي حيث تتواجد الرافعة مع معدات وآلات ثقيلة أخرى للحفر والهدم. وبدأت في جوان الماضي المرحلة الأخيرة من أعمال التوسعة التي تهدف لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين خاصة في موسم الحج، حيث سيستوعب الحرم قرابة ثلاثة ملايين مصلي في وقت واحد.