أعلنت شركة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات، أن فضيحة التلاعب في الانبعاثات تتعلق بنحو 11 مليون سيارة في أنحاء العالم. وأصدرت الشركة تحذيراً بشأن أرباحها للربع الثالث، في ظل الفضيحة التي تتعلق باستخدام الشركة لبرنامج كمبيوتر معقد يساعد سياراتها على خداع سلطات البيئة الأمريكية فيما يتعلق بالمعايير الخاصة بالانبعاثات. من جانبه، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بتحقيق سريع في فضيحة تلاعب عملاق صناعة السيارات الألماني بقيم انبعاثات العوادم لسياراتها بمحرك الديزل والتي يتم بيعها في الولاياتالمتحدة. وخلال زيارته إلى سريلانكا، قال شتاينماير أمس رداً على أسئلة صحفيين حول الفضيحة: آمل أن يكون هناك تحقيق سريع يوضح إلى أي مدى أثرت الإعدادات التقنية على البيانات، ويكشف على وجه الخصوص المسؤول عن ذلك، يتعين أن يكون ذلك اهتمام فولكس فاجن نفسها في المقام الأول . وأضاف شتاينماير: في خطوة تالية، ستتم مناقشة كيفية معالجة هذا الأمر بين فولكس فاجن والسلطات في الولاياتالمتحدة . هذا وكان رئيس شركة فولكسفاغن أمريكا قد اعتذر عن تلاعب المجموعة الألمانية بقيم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لسياراتها. وقال مايكل هورن، الرئيس التنفيذي لفولكسفاغن أمريكا، للحضور في حفل بمدينة نيويورك بمناسبة إطلاق الطراز الجديد من سيارات باسات ، إن فولكس فاجن كانت غير أمينة مع سلطات البيئة المعنية.وقال هورن: تنتابنا حالة من القلق الشديد . وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، بأن وزارة العدل الأمريكية تجري تحقيقاً جنائياً في قضية التلاعب بالانبعاثات. وتأتي التحقيقات في أعقاب إصدار الوكالة الأمريكية لحماية البيئة تعليمات لفولكس فاجن الأسبوع الماضي باستدعاء ما يقرب من نصف مليون سيارة .واعترفت فولكسفاغن بأنها زودت حوالي 482 ألف سيارة في الولاياتالمتحدة ببرنامج كمبيوتر معقد يقوم بوقف أنظمة التحكم في تلوث الهواء بالسيارة أثناء سيرها، في حين يعمل فقط عندما تخضع السيارة لاختبار العوادم لدى السلطات المعنية. ومن المقرر أن تعقد المجموعة، التي تواجه احتمال دفع غرامات مالية بالمليارات ودعاوى مدنية، اجتماع أزمة لمجلس الإدارة غداً الأربعاء. وشهدت أسهم فولكسفاغن تراجعاً جديداً بنسبة خمسة في المائة في بداية التعاملات صباح الثلاثاء في بورصة فرانكفورت، وذلك بعد تراجع بنسبة 19 في المائة في تعاملات أمس، وسط مخاوف من تأثير فضيحة الانبعاثات على سمعة المجموعة.