أدرجت عدة مشاريع تنموية لفائدة دائرة البرمة (400 كلم شرق ورقلة) للإستجابة لتطلعات سكان هذه المنطقة الحدودية. ومن ضمن هذه العمليات المقررة، إنجاز محطة جديدة لتوليد الكهرباء بطاقة 3.000 كيلو وات بهدف تلبية الزيادة المنتظرة للطلب على الكهرباء بهذه الجماعة المحلية التي تضم أربع تجمعات سكانية (البرمة والشواشين ورود الباقل والزنايقة)، حسبما أوضح مسؤولو شركة الكهرباء والطاقات المتجددة (فرع سونلغاز). وستمتد هذه المحطة لتوليد الكهرباء (ديازيل) على مساحة 6 هكتارات، حيث تعدّ توسعة للمحطة الحالية بطاقة 2.600 كيلو وات التي دخلت حيّز الخدمة في جويلية الماضي، حسبما أشار رئيس مصلحة الإستغلال بوحدة الإنتاج جنوب- شرق (تڤرت) محمد سعيد صياغ. وفي مجال الموارد المائية، فقد رصد غلاف مالي بقيمة 81 مليون دج في إطار الميزانية البلدية لتهيئة وإعادة الإعتبار وتجهيز محطة تحلية المياه بالبرمة بطاقة نظرية للمعالجة تصل إلى 54.000 متر مكعب /يوميا من مياه الشرب، وفقا لما صرح به مسؤولو المشروع خلال زيارة ميدانية قام بها مؤخرا إلى هذه المنطقة رئيس الهيئة التنفيذية الولائية الجديد سعد أقوجيل. وسيسمح هذا المشروع بعد استلامه بوضع حدّ لظاهرة التمويل بمياه الشرب بواسطة شاحنات صهريج انطلاقا من المناطق المجاورة. وفي ذات الإطار، تجري حاليا أشغال إنجاز خزان مائي بطاقة 300 متر مكعب على مستوى التجمع السكاني الزنايقة وخزان أرضي بسعة 500 متر مكعب بالبرمة، والذي يسجّل تقدما في الأشغال في حدود 95 في المائة، مثلما أشير إليه. وفيما يتعلق بقطاع السكن، فإن الحظيرة السكنية ببلدية البرمة ستتدعم ب151سكن اجتماعي بصيغة العمومي الإيجاري، من ضمنها 71 وحدة موجهة لقطاع التربية، إستنادا لما أعلنه أيضا خلال هذه الزيارة التي شكلت لممثلي السكان المحليين مناسبة لطرح عدة انشغالات ذات صلة بالتنمية. ومن بين هذه الإنشغالات التي رفعت للسلطات الولائية، مشكلة العزلة علما بأن الطريق الوطني (53 أ) يشكّل الممر الوحيد نحو منطقة البرمة انطلاقا من ورقلة، والذي يوجد في الوقت الحالي في وضعية متدهورة جد متقدمة. كما طرح المتدخلون أيضا عدة صعوبات تتعلق بالتموين بمياه الشرب والفحوصات الطبية سيما منها خدمات الإستعجالات والندرة في الأدوية والعجز المسجل في مجال التأطير الصحي والبيداغوجي، وكان اللقاء فرصة للمربين للدعوة إلى المحافظة على الثروة الحيوانية، سيما منها الإبل التي تتعرض لأخطار آبار تنقيب مهجورة بعد أشغال الحفر التي تقوم بها مؤسسات بترولية ناشطة بالمنطقة. ويتوخى من هذا اللقاء الذي بادرت به مصالح ولاية ورقلة إعداد إسترتيجية عمل ترتكز على انشغالات السكان، تضيف ذات المصالح.