تفسير رؤية حصار في المنام: في المنام يدل على التربص والثبات في الأمور وربما دل على النصر على المشركين وأخذهم ودمارهم وربما دل على مرض بالحصر. - وأن كل من رأى في منامه الحكام في صفة حسنة بلغ ما يرومه منهم من علم أو اهتدى إلى الرشد وربما دل الحاكم على المجبر والمهندس وعلى الرفقة والاجتماع ويدل الحاكم على الخياط والحجام لما عنده من الشروط الشاقة المذلة للأعناق فإن سمع الحاكم في المنام بينة من معتوه أو مجنون أو مغفل وهو القليل الضبط أو كناس وهو الذي يكنس الطرقات أو نخال وهو الذي يكنس الطرقات أو نخال وهو الذي ينخل الدقيق أو قمام وهو الذي يوقد في الحمام أو زبال أو المقيم في الحمام وهو الذي يخدم الناس أو قوال وهو المغني أو رقاص وهو الذي يرقص كان دليلاً على قبوله الرشا والميل إلى ذوي الأعراض الفاسدة وربما دل الحاكم على الودل المتحكم في الدم والفرج والوالدة والأسياد والمؤدب وعلى ما يرومه الإنسان من الانتصاف على ما يوجبونه من الحق والصغير المحجور عليه. - وأن كل من رأى في منامه كأنه ثار حاكماً ترشد وجاز تصرفه. تفسير رؤية حاسب الديوان في المنام: في المنام صاحب عذاب فإن شدد في الحساب فإنه يناله عذاب وحساب الملك على طبقات. - وأن كل من رأى في منامه العامل أنه صار مستوفياً قدره واتسع رزقه كما أن الناظر. - وأن كل من رأى في منامه كأنه صار مشارفاً انحط قدره وحصل له هم ونكد وخسارة. - وأن كل من رأى في منامه الإنسان ديواناً مجهولاً وهم يحاسبونه دل على أنه بدعة وضلالة وأنه مؤاخذ بما كتب عليه وربما كانوا ديوانه الذين يحصنون عليه أعماله فإن وجدهم في المنام مستبشرين مقبلين أو رائحتهم طيبة أو ملابسهم حسنة دل على الأعمال الصالحة. - وأن كل من رأى في منامه أنهم في خلاف ذلك دل على التفريط في الأعمال. طائراً أنزل من السماء فالتقط حصاة وطار بها فإن كان ذلك في مسجد هلك منه رجل صالح أو من صلحاء الناس وإن كان صاحب الرؤيا مريضاً وكان من أهل الخير أو ممن يصلي أيضاً فيه ولم يشركه أحد ممن يصلي فيه في المرض فصاحب الرؤيا ميت فإن كان التقاطه للحصاة من كنيسة كان الاعتبار في فساد المريض كالذي قدمناه وإن التقطها من داره أو من كان مجهول فإنه يهلك لصاحب الرؤيا ولد أو غيره وأما من التقط عدداً من الحصى فصرها في ثوبه أو ابتلعها في جوفه فإن كان التقاطه إياها من مسجد أو دار عالم أو حلقة ذكر أحصى من العلم والقرآن وانتفع من اذكر والبيان بمقدار ما التقط من الحصى وإن كان التقاطه من الأسواق أو من الفدادين وأصول الشجر فهي فوائد من الدنيا ودراهم تتألف له من سبب الثمار أو من الحجارة أو من السؤال والصدقة لكل إنسان على قدر همته وعادته في اليقظة وإن كان خلف الشجر فعطايا من السلطان إن كان يخدمه أو فزائد من البحر إن كان يتجر فيه أو علم يكتسبه من عالم إن كان ذلك طلبة أو هبة أو صلة من زوجة غنية إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد رزق ولداً من زوجة وأما من رمى بها في بحر ذهب ماله فيه وإن رمى بها في بئر أخرج مالاً في نكاح أو شراء خادم وإن رمى بها في مطمر أو ظرف من ظروف الطعام أو في مخزن البحر اشترى بما معه أو بمقدار ما رمى به تجارة يستدل عليها بالمكان الذي رمى ما كان معه فيه وإن رمى بها حيواناً كالأسد والنمر والقرد والجراد والغراب وأشباهها فإن كان ذلك في أيام الحج رمى الجمار في مستقبل أمره لأن أصل الجمار أن جبريل عليه السلام أمر آدم عليه السلام أن يقذف الشيطان بها حين تعرض له فصارت سنة وإن لم يكن ذلك في أيام الحج كانت الحصاة دعاءه على عدو أو فاسق أو شتمة أو شهادة يشهدها عليه وإن رمى بها خلاف هذه الأجناس كالحمام والمسلمين من الناس كان الرجل سباباً مغتاباً متكلماً في الصلحاء من الناس والمحصنات والحصى علماء الناس وقيل التوبة للعصاة والهداية للكافر وربما دل الحصى على الشهادة لأنه سبح في كف النبي صلى اللّه عليه وسلم وربما حمل الحصى على المرض به كالرمل ويدل على الطرق به ويدل المشي فيه على الشر والخصومة وربما دل على الموت لأنه يحمل على القبور وربما دل لأرباب المعاش على ما يزنون أو يستكيلون به أو ما يعمل منه من عضاه وغيره والحصى كلام فيه قساوة والكثير من شغل شاغل.