أشاد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بالمسيرة الفنية للفنان القبائلي والمنشط السابق بالقناة الإذاعية الثانية، مزيان رشيد، الذي وافته المنية صباح أول أمس بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز ال71 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وأعرب ميهوبي في برقية تعزية إلى عائلة المرحوم والأسرة الفنية في الجزائر عن حزنه العميق لرحيل هذا الفنان الذي نشأ في أحضان الشعبي وخلّف تراثا فنيا ثريا مذكرا خصوصا بنصوص الأغاني التي كتبها واشتهر بها فنانون جزائريون على غرار أسندو التي أداها إيدير. وولد الفقيد، واسمه الحقيقي محمد يعلى، في 27 فيفري 1944 بقصبة الجزائر العاصمة من أبوين ينحدران من قرية آيت يحيى بمدينة أزفون بتيزي وزو وقد تعلق منذ صغره بفن الشعبي رغم أنه كان متطلعا أيضا على العديد من الأنواع الموسيقية الأخرى. وخلّف الراحل تراثا موسيقيا ميزته خصوصا الأغاني العاطفية والحنينية وقد عرف خصوصا بتأليفه لنصوص غنائية أداها عدد من مطربي الفن القبائلي، على غرار أسندو ، التي تميز بها إيدير و أكوسيغ أمي عزيزن التي أدتها نوارة و أي احداد ناث يني التي غناها سامي الجزائري. كما عرف الفقيد، الذي كان يدعى أرشيفي الإذاعة، بجمعه للكثير من أسطوانات الغناء القبائلي وصور الفنانين كما أخرج العديد من الحصص الإذاعية بالإضافة لتنشيطه للعديد من الحصص في القناة الإذاعية الثانية.