تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحديد عدد المعتمرين المقرر استقبالهم شهريا واللذين تم حصرهم في مليون و250 ألف معتمر يزرون البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة كل شهر، في الوقت الذي قررت فرض نظام جديد للعمرة ولائحة تنفيذية من المقرر الإعلان عنها قريبا بهدف الاستفادة من المشاريع التي نفذتها الحكومة السعودية لتحقيق راحة المعتمرين، فيما تم التشديد على الاستفادة من نظام المسار الإلكتروني للعمرة الذي يتيح إنهاء إجراءات طلب التأشيرة في وقت قياسي ويضاعف أعداد المعتمرين. أصدرت المملكة العربية السعودية نظام عمرة جديد من المقرر الإفراج عنه ولائحته التنفيذية قريباً، في الوقت الذي حددت معدل القدوم الشهري سيكون في حدود مليون و250 ألف معتمر تقريباً، وذلك لتعظيم الاستفادة من المشروعات العملاقة التي نفذتها الحكومة السعودية والتي تهدف وتصب في تحقيق الراحة لضيوف الرحمن حجاجاً وزواراً ومعتمرين، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم لأداء المناسك، حيث أوضح وزير الحج السعودي، بندر الحجار أنه سيتم الاجتماع مع أصحاب شركات العمرة لمناقشة الخطط التشغيلية لموسم 1437 هجرياً الذي سيبدأ اعتباراً من شهر صفر المقبل، مؤكدا حسب إحدى المصادر الإعلامية على ضرورة العمل على تجهيز جميع الخدمات اللازمة، والتحقق من توفر مقوماتها لخدمة المعتمرين وعمل التنسيق اللازم مع الجهات المعنية كافة. وشدد وزير الحج على الاستفادة من نظام المسار الإلكتروني للعمرة الذي يتيح إنهاء إجراءات طلب التأشيرة وحزمة الخدمات في وقت قياسي لا يتجاوز بضع دقائق، لافتاً إلى أن كل ذلك يأتي في إطار خطة طموحة لمضاعفة خلال الخمس أعداد المعتمرين سنوات المقبلة. وتعتبر الجزائر أول دولة عربية تعتمد خدمة المسار الالكتروني في عملية تنظيم الحج والتي شرع في تطبيقها بداية من هذه السنة، والذي يعتبر تحديا كبيرا رفعته الجزائر، من خلال تنسيق قوي ومتكامل بين الديوان الوطني للحج والعمرة وزارة الداخلية والجماعات المحلية وسفارة الممكلة العربية السعودية، حيث تسمح هذه العملية من بيع تذاكر السفر وحجز الغرف وأماكن الإقامة بالبقاع المقدسة. وكانت الممكلة العربية السعودية قد بدأت في تخفيض كوطة المعتمرين الجزائريين من خلال التقليص في تأشيرات الممنوحة للوكالات السياحية المعتمدة في المجال قبل شهر رمضان الماضي، بحجة أشغال التوسعة التي يشهدها الحرم الملكي والأمر نفسه بالنسبة للبعثات الإسلامية الأخرى، وذلك قبل أن تعمد إلى تحديد عدد المعتمرين بمليون ز250 ألف معتمر شهريا.