تقوم شركة المساهمة للسياحة وأسفار الجزائر التابعة للنادي السياحي الجزائري ''تورينغ كلوب''، باقتطاع ما يعادل حوالي 150 أورو، عن كل شخص يرغب في الحصول على تأشيرة المملكة السعودية لأداء مناسك العمرة، كمستحقات نظام العمل الإلكتروني في إصدار التأشيرات، وهو النظام الذي بدأ العمل به منذ 8 سنوات، في الوقت الذي تمنح فيه السفارة السعودية هذه التأشيرات مجانا، متوعدة بقطع التعامل مع أية وكالة سياحية يثبت عليها تقاضي مثل ذلك. واستنادا إلى ما ورد ل ''النهار''، من معلومات فإن شركة المساهمة سياحة وأسفار الجزائر، ألزمت الراغبين في التوجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، بتسديد تكاليف إعداد ملف التأشيرة بعد إدراجها ضمن المبلغ الإجمالي للسفر، والذي يتراوح ما بين 16 و20 مليون سنتيم حسب قرب مكان الإقامة من أماكن العبادة، في حين كانت سفارة المملكة السعودية بالجزائر قد نفت اقتطاع أي رسوم من القسم القنصلي على تأشيرة العمرة، ووجهت تعليمات صارمة إلى الوكالات السياحية عبر موقعها الإلكتروني، تؤكد فيها أنه ليس هناك رسوم على تأشيرة العمرة بل تمنح مجانا، ويجب على كل وكالة سياحية عدم تقاضي أي مبالغ على التأشيرة تحت أي مسمى، متوعدة في نفس الوقت بإيقاف أية وكالة سياحية يثبت عليها تقاضي أي مبالغ مماثلة. وحسب ما جاء في الموقع ''واب السفارة السعودية في الجزائر''، فقد بدأت السلطات السعودية العمل الإلكتروني في تأشيرات العمرة منذ سنة 2002، بحيث أوكلت مهمة تقديم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف للقادمين من خارج المملكة إلى مؤسسات وشركات سعودية، بعد الحصول على سجل تجاري وفق ما تقتضي به الأنظمة والتعليمات والحصول على الترخيص اللازم من وزارة الحج. وفي المقابل، تتعاقد الشركات والمؤسسات السعودية المخولة من وزارة الحج السعودية، مع شركات ومؤسسات في الجزائر بعد حصولها على ترخيص من وزارة الشؤون الدينية الجزائرية. وبعد اعتماد الوكالات لدى القسم القنصلي، تقوم هذه الوكالات باستقبال طلبات المعتمرين سواء كانوا جزائريين أو مسلمين مقيمين على الأراضي الجزائرية إقامة نظامية، حيث تقوم بإرسال قوائم أسماء المعتمرين إلى نظيراتها في المملكة العربية السعودية إلكترونياً، والتي تقوم بدورها بإرسال تلك القوائم إلى وزارة الحج عبر نظام ''مخاع''، ومن ثم تعيد وزارة الحج إرسال قوائم أسماء المعتمرين بأرقام موافقات إلى الوكالات ذات العلاقة وإلى وزارة الخارجية في المملكة التي تقوم بدورها بإرسالها إلى السفارة في الجزائر. وتتم هذه الإجراءات عبر المسار الإلكتروني وفي وقت قياسي لا يتجاوز 72 ساعة كحدٍ أقصى، ومن ثم تقوم الوكالات السياحية المعتمدة في تنظيم العمرة بتقديم جوازات المعتمرين للقسم القنصلي، وفق تنظيم وتعليمات مبلغة للوكالات وموجودة في موقع السفارة على الأنترنت ويتم تنفيذها وتسليمها للوكالات في نفس اليوم. طاهر ساحري الرئيس المدير العام للشركة: ''المبلغ المطلوب يدخل في تكاليف إعداد ملف التأشيرة'' أرجع طاهر ساحري، الرئيس المدير العام لشركة المساهمة سياحة وأسفار الجزائر، في مقابلة مع ''النهار''، إدراج هذه التكاليف التي يتم تقاضيها بالعملة الصعبة، إلى مستحقات العمل بنظام الخدمة الإلكترونية الذي استحدثته السفارة السعودية مطلع 2002، قصد تسهيل عملية منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها وتنظيم مناسك العمرة، بحيث أكد المتحدث أن هذه المبالغ تصرف لتسديد تكاليف إعداد ملف التأشيرة، والتي تبدأ بتسجيل البيانات الموجودة في جواز سفر المعتمر وتخزينها داخل أقراص مضغوطة، ليتم إرسالها إلكترونيا إلى رفيق الشركة بالسعودية الذي يقوم بدوره بعد استغلال تلك المعلومات بإرسالها إلى وزارة الحج السعودية، قصد دراستها وبعثها مجددا إلى وزارة الخارجية السعودية، التي تعطي موافقتها النهائية قبل إعادة إرسالها إلى السفارة السعودية بالجزائر، وهي العملية التي تكلف حوالي 120 ريال سعودي حسب الرئيس المدير العام للشركة.