أكدت الخارجية السودانية هذا السبت إحراز تقدم إيجابي في الحوار الدائر حاليا بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية، بشأن تطبيع العلاقات وتسوية القضايا الخلافية العالقة بين البلدين. وأكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، كمال إسماعيل، وجود تقدم إيجابي في الحوار الدائر حاليا بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية، مشيرا إلى إن العلاقات حاليا تمر بمرحة حساسة. وأوضح أنه في هذه المرحلة من الحوار يتم تفاوض هادئ مع الإدارة الأمريكية للوصول للتسوية المطلوبة للقضايا محل التفاوض، والتي تشمل إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ورفع الحظر الاقتصادي الأمريكي وسبل الوصول إلى صيغة توافقية للعلاقات. وأضاف وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، أن التقدم النسبي الذي حدث راجع إلى الاعتراف الأمريكي بوجوب لإيجاد حلول تمكّن من إزالة العقبات التي تحول دون تطبيع العلاقات بين البلدين. وأشار في ذات السياق إلى أن واشنطن قامت بتفعيل الاستثناءات المتضمنة في العقوبات المفروضة، ونتج عن ذلك رفع الحظر في مجالات المواد الغذائية والطبية والتكنولوجيا والبيئة. وأوضح أن هدف الحكومة السودانية هو تأكيد أن فرض العقوبات إجراء خاطئ وغير قانوني لأنه من طرف واحد، حيث لا يحق لأي دولة أن تفرض حصارا على دولة أخرى، مبينا أن جهود الخرطوم تصب في هذا الإطار وليس للحصول على استثناءات في الحظر، حيث ترتكز رؤية الحكومة السودانية لتطبيع العلاقات على التعامل وفق الأسس والمعايير الدولية المعززة للسلام والاستقرار العالمي والتأكيد على أن فرض الحصار على دولة دون أسباب يعتبر خرقا لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن السودان عزّز مواقفه هذه في مختلف الاجتماعات الإقليمية والدولية ووجد استجابة كبيرة في هذا الخصوص. ووصف الوزير السوداني الحوار الحالي بين الخرطوموواشنطن بأنه إيجابي وخطوة متقدمة نحو إصلاح العلاقات ، حيث أظهرت الإدارة الأمريكية مرونة وتفهما لمواقف السودان وأبدت نوايا حسنة في أن تعمل على تغيير سياساتها وتوجد مؤشرات تعزز ذلك، وإذا تواصلت، فستثمر تقدما حقيقيا على أرض الواقع.