التهيئة الحضرية نقطة سوداء بڤوراية محطة النقل الجديدة لغز حيّر السكان أشغال مدرسة حي برنوس متوقّفة منذ سنتين رغم الطابع السياحي والساحلي الخلاب لبلدية ڤوراية بتيبازة والتي تعدّ مقصد المئات من الزوار والسياح خلال موسم الاصطياف، إلا أن هذه البلدية لا تزال تميّزها الحياة البدائية جراء الغياب شبه التام للتهيئة الحضرية عن مسالكها وطرقاتها، ناهيك عن غياب العديد من المشاريع التنموية على مستوى كافة القطاعات ما يستدعي تظافر عدة جهود لإعادة إحيائها من جديد سياحيا واقتصاديا وتنمويا، وهو ما رصدته السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لبلدية ڤوراية. أعرب عدد من سكان ڤوراية عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية للوضع الكارثي الذي آلت إليه الطرقات والأرصفة خاصة في الآونة الأخيرة حيث تتخللها الحفر والمطبات، ناهيك عن غياب الزفت عن أغلب الطرقات الفرعية المتواجدة وسط المدينة التي لا تزال ترابية، وهوما يزيد من معاناة السكان مع كل تهاطل للأمطار، حيث تتحول المسالك إلى برك وأوحال ما يتسبب في عرقلة حركة السير وحركة الراجلين على حد سواء. من جهتهم تطرق متحدثو السياسي إلى انعدام التهيئة عن الأرصفة التي لا تزال العديد منها ترابية بكل من أحياء حمودي وبلميلود وغيرها وهو ما التمسناه أثناء تواجدنا بذات المكان، ناهيك عن النقص الفادح في الإنارة العمومية التي باتت محل شكاوى السكان، خاصة وأنها باتت تفرض عليهم تفادي الخروج ليلا ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية للنظر في وضعهم في أقرب الآجال. العزلة تخنق قاطني الدوار بڤوراية تواصلت جولة السياسي ببلدية ڤوراية لتمتد إلى القرى المحيطة بها، أين شدّنا الوضع الكارثي لطرقاتها التي تتميّز بكثرة الاهتراءات حيث اشتكى قاطنو دوار سعدونة وبني علي وإيروان من تأزم الوضع في فصل الشتاء بسبب صعوبة التنقل إلى سكناتهم بسبب طابعها الجغرافي الجبلي بالإضافة إلى طرقاتها المهترئة والمليئة بالحفر التي تتسبب في تلف مركبات، فضلا عن عرقلة حركة المرور على مستواها ما يفرض عزلة حقيقية على هذه الدواوير. الركن العشوائي يفرض قبضته على الطرقات من أهم الانشغالات التي شدّت انتباهنا هو الركن العشوائي للمركبات المتواجدة عبر مختلف الطرقات الرئيسية منها والفرعية، مما تسبب في عرقلة حركة السير، وقد تطرق العديد من السكان إلى تفاقم المشكل خلال فصل الصيف تزامنا وبداية موسم الاصطياف أين تشهد المدينة إقبالا كبيرا من المصطافين والزوار من خارج البلدية الساحلية دون توفرها على حظائر لركن السيارات من شأنها تنظيم حركة المرور. أصحاب المحلات التجارية يستغلّون الأرصفة أثناء تواجد السياسي ببلدية ڤوراية، لاحظنا لجوء سكان وسط المدينة السير بطريق السيارات بعد أن باتت الأرصفة حكرا على أصحاب المحلات التجارية الذين باتوا يستغلون المكان لعرض مختلف ما يبيعونه، وهو ما أثار استياء المواطنين الذين ناشدوا السلطات المحلية التدخل العاجل لتطبيق إجراءات ردعية من شأنها تنظيم عملية البيع واحترام المساحات المخصصة للراجلين حفاظا منها على سلامتهم من خطر حوادث المرور، خاصة بالنسبة للأطفال والتلاميذ وكذا كبار السن الذين يجدون صعوبة بالغة في السير بشكل آمن وسليم. سكان ڤوراية يتساءلون عن موعد الربط بغاز المدينة لا يزال العديد من سكان ڤوراية يعانون غياب غاز المدينة، حيث أعرب بعضهم عن استيائهم الشديد من تأخر ربط المنطقة بهذه المادة الحيوية في ظل المعاناة التي تعيشها العائلات جراء اقتناء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وجيوبهم، كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى تأزم الوضع خلال فصل الشتاء أين تشهد قارورات غاز البوتان نقصا فادحا، ما يضطرهم للّجوء إلى البلديات المجاورة أو القيام بعملية الاحتطاب للطهي والتدفئة. من جهتهم استفسر قاطنو بلدية ڤوراية عن موعد الانتهاء من أشغال تزويدهم بغاز المدينة خاصة ونحن على مقربة من فصل الشتاء الذي يمتاز بشدة البرودة نظرا للطابع الجبلي لڤوراية. وفي سياق متصل، فإن معاناة سكان الدواوير بڤوراية مع غياب الغاز الطبيعي تبقى ممتدة إلى إشعار آخر، حيث عبّر السكان عن امتعاضهم الشديد من إقصائهم من مشروع ربط المدينة بغاز المدينة على غرار باقي الأحياء المجاورة، متسائلين عن أسباب استثنائهم من العملية على الرغم من الحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية مقارنة بالبرودة القاسية التي تشهدها المناطق المتواجدة أغلبها أعلى الجبال. قاطنو حي زروقة يستعجلون توزيع السكنات الاجتماعية أطلق سكان الحي القصديري زروقة نداء استغاثة إلى السلطات المحلية لانْتشالهم من غبن التهميش والعزلة في ظل الوضعية المزرية التي تتقاسمها عشرات العائلات المقيمة بذات المكان في ظل غياب أهم المرافق الضرورية، مطالبين بترحيلهم إلى السكنات المبرمجة والتي لا تزال قيد الإنجاز منها 100 مسكن بدوار برنوس و150 مسكن بحي بلميلود المخصصة لمختلف الفئات المتضررة، معتبرين حي زروقة أحد الأحياء التي تستحق الاستفادة من المشاريع السكنية، حسب بعض المتحدثين. تردّي الوضع البيئي ينذر بكارثة بيئية من أهم الانشغالات التي طرحها سكان أغلب الدواوير بڤوراية هو تدهور الوضع البيئي في ظل الغياب التام لأعوان النظافة عن المكان لجمع النفايات المنزلية بشكل منتظم ودوري، حيث يتحول المكان إلى شبه مفرغة عمومية تجول بها الكلاب الضالة وسط انتشار رهيب للحشرات والروائح الكريهة التي تخنق أنفاسهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة -حسب السكان- الذين طالبوا بالتدخل العاجل للسلطات المحلية لأجل تفادي حدوث كارثة بيئية قد تضر بصحة السكان. تلاميذ الثانوي يعانون في صمت من أهم الانشغالات التي رصدتها زيارة السياسي إلى بلدية ڤوراية الاكتظاظ الكبير في أقسام الطور الثانوي التي باتت غير كافية لإحْتوائهم بشكل مريح بسبب استقبالها لتلاميذ البلديات المجاورة، حيث طالب عدد من متمدرسي ثانوية ولد قابلية من مديرية التربية والسلطات المعنية تدعيم القطاع بثانوية جديدة من شأنها تقليص الاكتظاظ والتمدرس في أحسن الظروف. المدرسة الجديدة.. طيّ النسيان أبدى سكان حي البرنوس استفسارهم عن توقّف أشغال المدرسة الجديدة التي تدعم بها قطاع التربية منذ سنتين بغية التخفيف من حدة الاكتظاظ وتوفير الهياكل التربوية بذات الحي، لتبقى أسباب تجميد المشروع مجهولة المصير في ظل تجاهل السلطات المحلية لها، يضيف السكان. محطة النقل الجديدة لغز حيّر السكان من جهة أخرى، باتت محطة النقل الجديدة المنتهية الأشغال محور استفسار وتساؤل سكان بلدية ڤوراية، حيث أشار عدد من قاطني المدينة ل السياسي إلى الوضع المزري الذي آلت إليه هذه الأخيرة جراء عدم دخولها حيّز الخدمة، لتبقى المحطة القديمة المتواجدة وسط المدينة قبلتهم الوحيدة دون أن تراعي السلطات المحلية الازدحام المروري الذي تتسبب فيه بشكل يومي. المشاريع الشبانية في خبر كان لا يزال شباب بلدية ڤوراية يعانون غياب المرافق الترفيهية والرياضية، حيث أكد عدد من سكان المدينة تنقلهم إلى البلديات المجاورة ممن تتوفر على مساحات رياضية لملء أوقات فراغهم في ظل انعدامها بمدينتهم، مناشدين بذلك السلطات المحلية إنشاء ولو البعض منها في القريب العاجل. أشغال الربط بغاز المدينة سبب تأخر تعميم التهيئة مشروع ال100 مسكن اجتماعي على وشك الانتهاء سوقان جواريان سيدخلان الخدمة قريبا أكد أحمد بختي، رئيس بلدية ڤوراية خلال لقاء جمعه ب السياسي أنه تمّ تسطير برامج تنموية مختلفة على مستوى عدة قطاعات رغم نقص الموارد المالية وضعف الميزانية، بالإضافة إلى غياب العقار جراء الطابع الفلاحي للمنطقة والذي يعتبر من أهم العوائق التي تقف بوجه المشاريع التنموية، مناشدا المؤسسات الخاصة للنهوض بالمدينة سياحيا واقتصاديا من خلال إنعاش نشاط الميناء من جديد باعتباره موردا هاما يستحق الاهتمام. - ما أسباب عرقلة المشاريع التنموية على مستوى بلدية ڤوراية؟ + هنالك عدة أسباب تقف وراء تأخر المشاريع التنموية ببلدية ڤوراية والمتمثلة في التمويل لمختلف المشاريع المسطرة بسبب غياب المشاريع القطاعية بالاضافة إلى ضعف الميزانية، كما أن الطابع الفلاحي للبلدية سبب نقص الوعاء العقاري الذي يعرقل برمجة مشاريعنا المحلية. - غياب التهيئة الحضرية نقطة سوداء بالبلدية، لماذا؟ + يعود السبب الرئيسي لغياب التهيئة الحضرية عن طرقات وأرصفة إقليم البلدية إلى أشغال ربط المدينة بالغاز الطبيعي التي تشارف على الانتهاء، ليتم بعدها الانطلاق في المشاريع المسطرة لتأهيل بلدية قوراية حضريا. - ما هي أهم الإنجازات والمشاريع المسطرة؟ + استفادت ڤوراية من عدة مشاريع تنموية في الآونة الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية التي ستنطلق أشغالها بعد الانتهاء من عملية الربط بالغاز الطبيعي في القريب العاجل، أما عن المشاريع الميدانية التي لا تزال قيد الإنجاز فقد انطلقت أشغال تهيئة وتعبيد طرقات كل من حي الخشب المقدس و48 مسكنا وحي حمودي بالإضافة إلى حي بلميلود الذي استفاد هو الآخر من نفس العملية، بالإضافة إلى إعادة تهيئة الطرق الرئيسية. - وماذا عن المشاريع السكنية؟ + استفادت بلدية ڤوراية من مشاريع سكنية مختلفة منها مشروع ال100 وحدة بصيغة الاجتماعي والمتواجد بحي برنوس حيث خصصت لمختلف الفئات المتضررة وهو قيد الانتهاء، بالإضافة إلى مشروع 620 وحدة ترقوي مدعم و300 أخرى بصيغة التساهمي لم تنطلق الأشغال بها، كما تدعمت البلدية مؤخرا بمشروع 110 وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي بحي ميلود لا تزال قيد الإنجاز. وللإشارة، فإن أغلب المشاريع السكنية لم تنطلق أشغالها بسبب أزمة الوعاء العقاري التي تعود للطابع الجغرافي الفلاحي لقوراية الذي يعد حجرة عثرة في وجه المشاريع السكنية. - اشتكى السكان من تذبذب الإنارة العمومية، ما قولكم؟ + تعاني البلدية في الآونة الأخيرة من مشكل غياب وتذبذب الإنارة العمومية بسبب الأعطاب الناجمة عن أشغال الربط بالغاز الطبيعي، إلا أننا نقوم بمتابعة العملية بشكل يومي لتوفير الإنارة عبر مختلف الأحياء والطرق. - تنتشر بوسط المدينة ظاهرة الركن العشوائي، هل من إجراءات للحدّ منها؟ + مشكل الركن العشوائي يعدّ من المشاكل المطروحة على المستوى الوطني، أما ببلدية ڤوراية فيعود سببها إلى افتقارنا للحظائر المنظمة ولأننا لم نلتمس أي سلبيات بسبب ذات الركن العشوائي، فليس من أولويات مشاريعنا إنشاء مساحات للركن المنظم. - وماذا عن تردّي الوضع البيئي على مستوى الدواوير؟ + تحرص المصلحة التقنية ببلدية ڤوراية على الحفاظ على نظافة المدينة والأماكن التي تتواجد بها تجمعات سكانية كبيرة، إلا أن سبب الانتشار الواسع للنفايات على مستوى الدواوير يعود إلى الرمي العشوائي لها وعدم احترام أوقات جمع القمامة المنزلية التي تتم بصفة دورية ومنتظمة. - استغلال أصحاب المحلات التجارية للأرصفة هاجس يؤرق المواطنين، كيف تعالجون الوضع؟ + نظمنا عدة مرات دورات بالتنسيق مع مديرية الأمن ببلدية ڤوراية بغية تحديد المساحات المخصصة للراجلين، إلا أننا عجزنا عن الحدّ من الظاهرة بسبب عدم تقيّد التجار بالتعليمات القاضية بمنع استغلال الفضاءات الخاصة بالمواطنين. - استفادت ڤوراية مؤخرا من مشروع الربط بالغاز الطبيعي، ما سبب تأخر العملية إلى يومنا هذا؟ + نعتبر مشكل غياب غاز المدينة من أهم الإنشغالات التي طالما اشتكى منها سكان ڤوراية طيلة السنوات الفارطة، ونرجع بدورنا سبب التأخر إلى نقص الميزانية وضعف الموارد المالية والمشاريع القطاعية التي من شأنها التكفل بالميزانية المعتبرة للأشغال. وفيما يتعلق بقاطني الدواوير فلم يتم تعميم أشغال الربط بالغاز الطبيعي عبر كامل إقليم بلدية ڤوراية بسبب محدودية الميزانية، إلا أنه سيتم برمجة مشاريع مستقبلية تخصص لها ميزانية خاصة بذات المناطق السكانية بهدف تعميم الخدمة تدريجيا عبر بلدية ڤوراية. - نقص وسائل النقل مشكل وارد منذ سنوات، ما رأيكم؟ + لم يتم تزويد سكان الدواوير بخطوط نقل تربطهم بوسط المدينة بسبب العدد القليل للكثافة السكانية، باستثناء التلاميذ المتمدرسين الذين خصصت لهم البلدية حافلات لضمان نقلهم إلى مختلف المؤسسات التربوية. - ڤوراية تعاني جمودا تجاريا، لماذا؟ + تعاني بلدية ڤوراية نقصا فادحا في الفضاءات التجارية التي تقتصر على عدد قليل من المحلات التجارية المتواجدة وسط المدينة، والتي تعتبر غير كافية لتلبية حاجيات السكان اليومية أمام تزايد الكثافة السكانية والإقبال الكبير على المدينة خلال موسم الاصطياف، ولأجل إعطاء أكثر حركية للنشاط التجاري تدعمت البلدية بمشروع إنجاز سوق مغطى وسط المدينة وسوق جواري في حمودة سيتم توزيعها في القريب العاجل. - كيف يساهم ميناء ڤوراية في التنمية المحلية؟ + يعد ميناء ڤوراية من الموارد التي من شأنها دعم البلدية ماديا، إلا أن هذا الأخير يعاني نقصا فادحا في النشاط بسبب غياب المؤسسات الخاصة المستثمرة، والتي تتمثل في مؤسسة واحدة مشرفة على تسييره، كما أننا نطالب المؤسسات تفعيل نشاطه والمساهمة في دعمه. - يشتكي تلاميذ الطور الثانوي اكتظاظ الأقسام، هل من مؤسسات جديدة للحدّ من المشكل؟ + نعاني من مشكل الاكتظاظ في أقسام الطور الثانوي رغم توفرنا على مؤسستين تربويتين في ذات الطور، ونرجع سبب الاكتظاظ الواقع إلى توافد متمدرسي البلديات المجاورة على هاتين الثانويتين ومع ذلك فقد تمّ تسطير برنامج لإنشاء 6 أقسام إضافية بثانوية ولد قابلية للتخفيف من حدة الاكتظاظ والحرص على تمدرس التلاميذ في ظروف مواتية. - وما مصير المدرسة الجديدة بحي برنوس؟ + يعود توقف أشغال المؤسسة التربوية الجديدة ببرنوس لأزيد من سنتين بسبب ضعف الميزانية التي لا تكفي لإنهاء الأشغال بها، إلا أنه سيتم تسلّم الهيكل التربوي الجديد على الأمد القريب. - المواطنون يشتكون ضيق القاعة متعددة الخدمات، ما ردكم؟ + رغم استفادة بلدية ڤوراية من قاعة طبية متعددة الخدمات، إلا أن هذه الأخيرة لا تغطي احتياجات السكان في ظل النقص الفادح في الطاقم الطبي بالإضافة إلى توزع المصالح الطبية عبر مختلف الأحياء، وعليه فنحن نطالب من مديرية الصحة بولاية تيبازة تدعيمنا بمؤسسة استشفائية جديدة من شأنها جمع مختلف المصالح المتواجدة ببلدية قوراية. - وماذا عن المرافق الشبانية؟ + لا يمكننا إنكار النقص الفادح في مشاريع الشبانية الخاصة بإنشاء هياكل ترفيهية ورياضية على الرغم من الميزة السياحية والساحلية لقوراية، إلا أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى نقص الاستثمارات وافتقارنا للميزانية المخصصة لمشاريع المرافق العمومية على غرار المساحات الخضراء والملاعب الجوارية.