حذرت التنظيمات الطلابية من استغلال بعض الأطراف للطلبة بهدف الزج بهم في مستنقع الخروج إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية داخل الإقامات الجامعية، مؤكدة سعيها للتكفل بكافة انشغالاتهم وإيجاد الحلول، داعية الطلبة إلى التحلي بالعقل والحكمة وتهدئة الأمور من أجل الاستقرار. وأشارت التنظيمات الطلابية إلى أن ما حدث ليلة الاثنين 30 نوفمبر2015 بالإقامة الجامعية القبة القديمة من تصادم بين الطلبة والصراعات التي أدت إلى مشادات فيما بينهم هي نتاج ما اتجه إليه وأراده بعض الأشخاص المنتمين لتنظيمات طلابية معينة، الذين أرادوا الدفع بالطلبة للخروج إلى الشارع متحججين بوجود مشاكل داخل الإقامة وذلك من أجل قضاء أغراضهم الشخصية والمساومة بمصلحة الطالب، موضحة أن هؤلاء الأشخاص ليست لهم مطالب واضحة الملامح، مضيفة أن توجههم إلى الاحتجاج مباشرة ورفضهم للحوار والنقاش مع مدير الخدمات الجامعية للجزائر وسط من أجل حل مشاكل الطلبة يعني بشكل واضح أن هدفهم التحريض على العنف، مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص لهم أغراض شخصية وأهداف خفية لا يعلمها إلا هم، ويريدون الزج بطلبة لا ذنب لهم في متاهات هم بعيدين عنها كل البعد، من خلال استعمالهم كجدار يختبئون وراءه لتحقيق أهدافهم وإثارة البلبلة في أوساط الطلبة وضرب الاستقرار داخل الإقامة وإيقاد نار الفتنة وإشعال فتيلها بين الطلبة، والدفع بهم إلى التصادم والتشاجر والخصومات، معتبرة هذا استفزاز ضد التنظيمات الطلابية التي تعتبر ممثل الطلبة المعتمد من طرف الدولة بحق القانون ودستور الجمهورية الجزائرية، والتلفظ تجاه الأشخاص الذي ينضوون تحت لواء هذه التنظيمات بعبارات نابية، وكلمات مشينة وخادشة للحياء، وألفاظ تهكمية، الأمر الذي أثار حفيظتهم فدافعوا عن أنفسهم مما يتهمونهم به فحدث ما حدث، يقول البيان. وأضاف ذات المصدر، أن ما زاد الطين بلَّة، قيام بعض الأطراف بتوزيع قصاصات ليلا على الطلبة المراد منهم إثارة الفوضى والمساس بالنظام العام وإدخال الطلبة في دوامة لا نهاية لها يقول البيان مستنكرا تسببها في التصادم بين الطلبة والصراعات ليلة 30 نوفمبر الفارط، والدخول في مشادات فيما بينهم، لدفع الطلبة إلى الخروج للشارع، تحت ذريعة الوضع الكارثي والمشاكل داخل الإقامة. وأكدت التنظيمات الطلابية، أنها ستقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تشويه صورة الطالب أو التنظيمات المدافعة عن حقوقه، مؤكدة سعيها الدائم والحثيث على التكفل بكافة انشغالات الطلبة وإيجاد الحلول والبدائل لضمان راحة الطالب بتكوين بيداغوجي وعلمي، داعية الطلبة إلى التحلي بالعقل والحكمة وتهدئة الأمور من أجل الاستقرار.