أدان الاتحاد العام الطلابي الحر بشدة، المحاولات المفضوحة لجهات حزبية، من أجل استغلال مشاكل الطلبة البيداغوجية المشروعة، وتوظيفها بشكل غير أخلاقي لتحقيق أهداف سياسوية محضة، في إشارة منه إلى حزب الأرسيدي، داعيا الطلبة إلى التحلي بالحكمة واليقظة للحفاظ على حقوقهم المشروعة والحذر من الأصوات المشبوهة المتحدثة باسمهم. التنظيم الطلابي استنكر بشدة ما قام به حزب الأرسيدي، أول أمس، بعد خروج بعض قياداته في مسيرات الطلبة في محاولة منه لاستغلال مشاكل الطلبة البيداغوجية المشروعة، وتوظيفها بشكل غير أخلاقي لتحقيق أهداف سياسوية وهو ما تجسد حسب الطلابي الحر بوضوح في الشعارات الحزبية التي كانت تُرددها وجوه دخيلة على المحتجين، إضافة إلى اندساس قيادات من مسيرات السبت وسط المشاركين، بعدما فشلت في تجنيد الشارع الشعبي لتحقيق أغراضها السياسوية والشخصية، في ظل حالة الغليان التي لازالت تعرفها بعض المؤسسات الجامعية. وحذر الطلابي الحر من خلال بيانه جميع أطراف الأسرة الجامعية من شبح السنة البيضاء الذي بات شبه واقع في بعض المؤسسات الجامعية، مبديا تخوفه من تداعيات الاحتجاجات المفتوحة وحالة الانسداد على مصير الطلبة، مما يفرض تغليب مصلحة الطالب من أجل استقرار الجامعة وتوفير مناخ أفضل للحوار وإيجاد حلول موضوعية لانشغالات الطلبة لوضع حد للاحتجاجات التي اندلعت منذ شهرين، رغم التقدم المسجل في التعاطي مع أرضية المطالب البيداغوجية التي رفعها الطلبة.كما ثمّن النتائج الأولية التي خلُصت إليها الندوة الوطنية يوم 27 مارس الفارط، في انتظار تجسيدها ميدانيا، باعتبارها خلاصة نقاش عام، داعيا الوزارة الوصية إلى مواصلة الحوار والتشاور مع ممثلي الطلبة لمعالجة المطالب العالقة، لاسيما من خلال اللجان المختصة التي انبثقت عن توصيات الندوة الوطنية. هذا وأشار ''الإيجال'' إلى خطورة ما نقلته فضائية الجزيرة على لسان متحدث باسم الطلبة، الذي اعتبر يوم 12/04/2011 أكثر رمزية وتاريخية من يوم الطالب 19ماي ,1956 وهو بلاشك موقف لا يمُت بصلة لآراء الطلبة المحتجين المُشبعين بالروح الوطنية، داعيا الطلبة إلى الحذر من مثل هذه الأصوات المشبوهة. ودعا الطلابي الحر، وزارة التعليم العالي إلى تعميق آليات الحوار والتشاور لاستكمال مناقشة أرضية المطالب المرفوعة، مقابل تحلي الطلبة بالحكمة واليقظة للحفاظ على حقوقهم المشروعة.