تعمل الأفواج الكشفية الناشطة على مستوى الوطن على تربية النشء والفتية ليكونوا صالحين بالمجتمع، وهو ما يعمل عليه فوج النهضة للكشافة الإسلامية الجزائرية الناشط بولاية الوادي حسب فيصل بسرة قائد بالفوج، منوّها إلى ضرورة تكوين وتأهيل الفتية في الأفواج الكشفية للمساهمة في ترقية المجتمع والوطن ككل. - بداية، هل من تعريف لفوج النهضة ؟ + فوج النهضة الكشفي من أحد أعرق الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية، تأسس سنة 1948 تحت إشراف العربي تبسي، وقيادة سنوسي عزالدين وبن صديق الهادي، يضم الفوج حاليا 41 منخرطا من الذكور و6 قادة أعضاء وننشط ببلدية جامعة ولاية وادي سوف. - ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + من نشاطاتنا، تربية الفتية وتقديم الدعم لهم تربويا وثقافيا واجتماعيا وبدنيا، وكذا إحياء المناسبات الدينية والوطنية وإقامة المعارض الكشفية والثورية والمعارض، ونقوم بتنظيم حملات التحسيس خاصة حملات التسمم والنظافة وحملات التطوع وغرس الأشجار، إلى جانب تنظيم المخيمات الصيفية والخرجات الميدانية والزيارات لمختلف المناطق. - وهل من نشاطات أخرى تذكر؟ + بمناسبة 11 ديسمبر 1960، قمنا بإنشاء معرض المواطنة الذي قامت بتدشينه السلطات المحلية، وقد شمل المعرض على العديد من الصور الثورية وصور رؤساء الجزائر السابقين. وبمناسبة أول نوفمبر ورفقة العديد من الأفواج، انطلقنا بمسيرة كشفية ليلية رفقة الفرقة النحاسية من مقر الفوج إلى غاية حديقة الصومام العمومية أين قدمنا عروضا في الكاراتي وألعاب رياضية وعروض كشفية أخرى. وفي شهر رمضان المبارك ساعدنا السلطات في توزيع قفة رمضان، وفي فصل الصيف نظمنا مخيما صيفيا بولاية جيجل مكثنا فيه 15 يوما قمنا خلاله بالعديد من النشاطات الكشفية، ونظمنا خلال شهر أكتوبر حملة حول التسممات الغذائية مع مديرية التجارة للولاية حيث قمنا بتوزيع مطويات وتقديم نصائح للمواطنين، ونظمنا معرضا للمواد الغذائية الاستهلاكية سريعة التلف لتحذير المواطنين. وفي شهر نوفمبر 2015 أطلقنا حملة تطوعية للنظافة، حيث قمنا بتنظيف شارع سيدي عمران بالمدينة. وفي شهر مارس وبالتنسيق مع مديرية الغابات قمنا بغرس 2000 شجرة بالمدينة، وقمنا خلال هذه السنة بطبع كتب خاصة بمسيرة الكشافة الإسلامية الجزائرية والمنظمة الكشفية، كما طبعنا كتابا بعنوان مدينة.. جامعة بين الأمس واليوم وهو كتاب يروي ويتكلم عن المنطقة، وخلال هذه السنة أيضا نظمنا عدة معارض للكتب وقدمنا معارض ونشاطات كشفية. - ماذا عن مشاركاتكم في المحافل الدولية والوطنية؟ + لم تكن لدينا مشاركات دولية حيث اقتصرت مشاركاتنا على المستوى المحلي والوطني، فكانت لنا مشاركة بولاية باتنة في إحياء يوم الهجرة بيوم 17 أكتوبر في 2014، وبمناسبة ذكرى مجازر 11 ديسمبر 1960 شاركنا بملتقى بالعاصمة، إلى جانب مشاركتنا في الملتقى الجهوي لنبذ الفتنة بغرداية في 2015، كما شاركنا بعدة ملتقيات جهوية في نفس الولاية وورقلة، وشاركنا بعدة ملتقيات وندوات كشفية. - هل من مشاريع تسعون لتحقيقها مستقبلا؟ + نسعى لتنظيم معرض للتعريف بالمنطقة، كما نسعى لإنشاء فوج للإناث، ومن مشاريعنا التي سنجسدها هي تكثيف النشاطات الكشفية على مستوى الفوج وتنمية قدرات الفتية اجتماعيا وفكريا وثقافيا وإخراط أكبر عدد ممكن بالفوج. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نتوجّه بالشكر الجزيل لجريدة السياسي على اهتمامها بنشاطات الفوج وإبرازها، ونحن في خدمة المجتمع من خلال ما نقدمه من تأهيل وتربية للمنخرطين بالفوج تربويا واجتماعيا ودينيا وثقافيا وبدنيا وفكريا، ونتوجّه بنداء للشباب على مستوى البلدية للانضمام والانخراط في صفوف مدرسة الكشافة الإسلامية الجزائرية.