يعمل فوج الإشراق للكشافة الإسلامية الجزائرية على ترسيخ المبادئ الوطنية والحفاظ على الهوية وتنمية قدرات الشباب والأطفال دينيا وأخلاقيا واجتماعيا وذلك من خلال النشاطات التي يسهر على تلقينها قادة الفوج للمنخرطين والتي تهدف إلى تربيتهم وغرس القيم وحب الوطن فيهم وهو ما أشار إليه بناصر فتحي قائد فوج الإشراق في حواره ل السياسي : بداية هلا عرَّفتنا بفوج الإشراق ؟ فوج الإشراق هو فوج للكشافة الإسلامية الجزائرية تأسس سنة 2001، وينشط على مستوى بلدية وادي الأخضر بولاية تلمسان، له العديد من النشاطات الكشفية الهادفة، عدد منخرطيه حوالي 60 منخرطا من جميع الوحدات و06 قادة أعضاء ينشطون جميعهم ضمن النشاط الكشفي الهادف. ما هي أهم النشاطات التي يقوم بها الفوج ؟ على غرار الأفواج الكشفية الأخرى نقوم بعدة نشاطات منها الرحلات الاستطلاعية الكشفية والمخيمات الصيفية إضافة إلى دورات للتنمية البشرية، ودورات رياضية وحملات التبرع بالدم وحملات التنظيف، ومن نشاطاتنا أيضا إحياء المناسبات الدينية والوطنية على غرار الشهر الكريم والمولد النبوي الشريف والذي ننظم خلاله دورات لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة. على غرار النشاطات المذكورة، هل من نشاطات أخرى تذكر ؟ لدينا خمسة أقسام لمحو الأمية، حيث يتواجد بكل قسم حوالي 15 متمدرسة، وتقوم مؤطرات من فوجنا ومؤطرين عينتهم السلطات البلدية بتدريسهم، كما لدينا نادي الأطفال الذي يضم أطفالا ما دون ست سنوات حيث نقوم برعاية الأطفال طيلة الموسم الدراسي، ومن نشاطاتنا أننا قمنا بحملة للتبرع بالدم بالتنسيق مع مديرية التربية الوطنية للولاية يوم 11 أفريل 2015، وخلال شهر رمضان الكريم قمنا بتوزيع سلة غذائية، حيث وزعنا من 30 إلى 40 سلة لفائدة العائلات المعوزة، كما أقمنا خلال الشهر ذاته عدة نشاطات كشفية داخلية خاصة بالفوج ومسابقات ثقافية وتربوية ونظمنا مسابقة لحفظ القرآن الكريم وكرمنا المتفوقين، وفي عيد الفطر المبارك قمنا بزيارة لمستشفى الأطفال بتلمسان أين وزعنا عليهم الحلويات، وخلال فصل الصيف ذهبنا في مخيم صيفي إلى شاطئ البحيرة بتلمسان لمدة عشرة أيام، كما أقمنا توأمة مع فوج تونسي وتبادلنا أثنائه الخبرات والآراء والتجارب، إضافة إلى عدة خرجات سياحة واستجمام إلى المناطق الساحلية من احل الترفيه، وبعد فترة التخييم أخذنا فترة راحة استعدادا للموسم الكشفي المقبل، وأثناء كل فصل من فصول الدراسة نقيم دورات تنمية بشرية لفائدة الطلبة بالطور المتوسط، وقمنا خلال هذا الموسم بعدة حملات تنظيف بالمناطق والقرى النائية بتلمسان وخاصة حملات لتنظيف المساجد بالمناطق النائية. هل كانت للفوج مشاركات بالمحافل الدولية والوطنية ؟ شارك كشاف من فوجنا الجامبوري العالمي باليابان في 2015، كما شارك قادتنا بالمؤتمر الوطني بالعاصمة في 2015، وكانت لنا مشاركة في دورة دبلوما في الإدارة ببلدية مغنية والتي نظمتها المحافظة الولائية للكشافة، وكانت لنا عدة مشاركات في الدورات والندوات التي تنظمها المحافظة الولائية الكشفية. هل من مشاريع مستقبلية تطمحون إلى تحقيقها ؟ حاليا نسعى إلى تطوير نادي الأطفال للفوج ليصبح دار حضانة كبيرة وذلك بتوسعة المقر وتوسعة نشاطاته وليتمكن المواطنون من خرط أطفالهم فيه ولنستقطب أكبر عدد ممكن من الأطفال. إلى ما تهدفون من خلال كل هذه النشاطات ؟ تنمية قدرات الفتية والأطفال والشباب بدنيا ودينيا وأخلاقيا وثقافيا هو غايتنا، كما نهدف إلى ترسيخ قيم الحفاظ على الهوية الوطنية تحت شعار واجبنا نحو الله والوطن ونحو الوطن والذات ونحو الذات والآخرين. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا: ندعو الأولياء إلى الاهتمام أكثر بالنشاطات الكشفية وأن يساهموا في بعثها من خلال ثقتهم بنا وخرط أبنائهم بصفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية، ونوجه الشكر الجزيل لجريدة السياسي الموقرة على اهتمامها وإتاحة الفرصة في إبراز نشاطاتنا.