صرح الوزير الصحراوي المنتدب لدى الاتحاد الأوروبي، محمد سيداتي، بمخيم الداخلة أن صعود حزب اليسار بوديموس خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي نظمت يوم الأحد بإسبانيا، سيعزز من دعم اسبانيا للشعب الصحراوي في نضاله من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحقه في تقرير المصير. وأكد سيداتي على هامش أشغال المؤتمر ال14 لجبهة البوليزاريو قائلا (حاليا مع الوجه السياسي الجديد التي يبرز في اسبانيا لا سيما مع صعود بوديموس بالتأكيد أن الأمور ستتطور في صالح دعم اكبر و أكثر صرامة لتطبيق القانون الدولي في الصحراء الغربية). وفي هذا الإطار، ذكر أن جميع الأطراف السياسية في اسبانيا أجمعت على اعتبار -في برامجها- أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، مشيرا في هذا السياق إلى أن بوديموس هو من بين الأحزاب التي تدعم بقوة ووضوح قضية الشعب الصحراوي. وأشار سيداتي إلى أن اسبانيا التي لم تلتزم بواجباتها نحو الشعب الصحراوي بصفتها قوة استعمارية قديمة، عليها أن تقاوم مناورات المغرب الذي يحاول منع إسبانيا من لعب دور نشيط في تسوية النزاع في الصحراء الغربية. وحسب النتائج الرسمية للتشريعات في إسبانيا التي نشرت نتائجها بعد فرز الأوراق الانتخابية بنسبة 100%، تحصل الحزب الشعبي لماريانو راخوي على 123 مقعد من بين 350 في الغرفة الدنيا أي 72ر28% من الأصوات، والحزب الاشتراكي في المرتبة الثانية حيث أنه لم يحصل أبدا من قبل على نتائج سيئة كهذه ب90 مقعدا و22% من الأصوات، في حين تحصل بوديموس وحلفائه على 6ر20% من الأصوات و69 نائبا متبوعا بحزب جديد آخر ليبيرالي (سيودادنوس) الذي تحصل على 14% من الأصوات أي 40 نائبا.