شيّع مئات الفلسطينيين، ظهر أمس، جثمان الشاب أحمد طه، (20 عاما)، في بلدة قَطَنة، شمال غرب مدينة القدس، الذي كان محتجزاً لدى الجيش الإسرائيلي منذ نوفمبر الماضي. وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، باتجاه منزل طه في بلدة قَطَنة، قبل أن يدفن في مقبرة البلدة. وسلّم الجانب الإسرائيلي جثمان طه مساء الجمعة الماضي لوزارة الصحة الفلسطينية، بعد احتجازه منذ 23 نوفمبر الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن قتل خلالها جنديا إسرائيليا، وأصاب آخر بجروح. وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر من العام الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
إسرائيل تهدم منزلين في القدس هدم الجيش الإسرائيلي، أمس، منزلين في القدس الشرقية يعودان إلى فلسطينيين شاركا في هجوم وقع في المدينة العام الماضي، في وقت اعتقل فيه 6 فلسطينيين في الضفة الغربية. وهدمت جرافات الجيش منزل بهاء عليان في حي جبل المكبر بالمدينة، وشارك عليان في أكتوبر الماضي في إطلاق النار على حافلة مستوطنين إسرائيليين في القدس، فقتل 3 أشخاص، قبل أن ترديه القوات الإسرائيلية برصاصها، وفق وكالة أسوشيتد برس . كما طال الهدم منزل علاء أبو جمل في الحي ذاته، وقتل أبو جمل العام الماضي برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد أن صدم بسيارته مارة ثم طعنأشخاصا فقتل أحدهم. وتزعم إسرائيل أن هدم المنازل إنما هو أداة فعالة لمنع الهجمات، لكن منظمات حقوقية تعتبر هذا الإجراء عقابا جماعيا. وهدم منازل الفلسطينيين الذين شاركوا في هجمات هو أسلوب اتبعه الجيش الإسرائيلي منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وأعادت الحكومة الإسرائيلية تفعليه مع اندلاع الهبة الفلسطينية في أكتوبر الماضي. وفي سياق آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا في الضفة الغربية وغور الأردن. وذكرت الإذاعة العبرية أن من بين المعتقلين 6 فلسطينيين شاركوا في شن هجمات، مشيرة إلى أن القوات تواصل البحث عما تقول إنهم قناصين شاركوا في إطلاق النار على جنود إسرائيليين في الخليل.