فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزل الأسير الفلسطيني راغب أحمد محمد عليوي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، فجر الخميس. وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول للأنباء، أن عشرات الجنود حاصروا منزل عليوي وداهموه وأخلوا عدة منازل مجاورة له قبل تفجيره. وكان جيش الاحتلال قد أخطر عائلة عليوي بهدم منزلها في نوفمبر الماضي، بعد اتهامه بالتخطيط لعملية قتل مستوطنين يهوديين قرب قرية بيت فوريك قبل نحو شهرين. وقال مراسل الأناضول، إن الجنود أطلقوا قنابل الغاز والصوت باتجاه عشرات الفلسطينيين الذين أشعلوا الإطارات المطاطية، ورشقوا الجنود بالحجارة في محيط منزل الأسير، ولم يبلغ عن إصابات. وكان جيش الاحتلال قد هدم ثلاثة منازل لأسرى يتهمهم بقتل المستوطنين، وذلك بعد إخطار عائلاتهم بالهدم الشهر الماضي. وأعلن جيش الاحتلال، اليوم (الخميس)، عن هدم منزل عليوي، حيث قال الناطق باسمه، أفخاي أدرعي: "هدم الجيش الإسرائيلي، منزل الفلسطيني الذي ترأس الخلية التي قتلت زوجين إسرائيليين". وأضاف أدرعي، في بيان: "تنفيذاً لتعليمات المستوى السياسي قامت قوات هندسية، بالإضافة إلى أفراد وحدة أغوز، بهدم منزل راغب أحمد محمد عليوي في حي الضاحية بمدينة نابلس". وأوضح البيان، أن هدم منزل عليوي "يأتي في أعقاب دوره في قيادة الخلية التي قتلت بالرصاص الزوجين نعامة وأيتام على الطريق المؤدي إلى مستوطنة ألون موريه شمال الضفة الغربية". ومضى قائلاً: "كما قام عليوي بتجنيد أفراد الخلية وتوجيههم لارتكاب اعتداءات تخريبية ووفر لهم الأسلحة لتنفيذ ذلك". ويعتبر عليوي من كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتتهمه سلطات الاحتلال بالمسؤولية عن خلية نفذت قتل مستوطنين إضافة إلى سلسلة عمليات أخرى، وتم اعتقاله في أكتوبر الماضي. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أذنت الأسبوع الماضي بهدم منزل عليوي بعد رفضها الاعتراض الذي قدم إليها ضد هدم المنزل. وفجرت قوات كبيرة يوم أمس (الأربعاء)، منزل الشهيد إبراهيم عكاري في مخيم شعفاط في القدس الشرقية لاتهامه بتنفيذ عملية دهس العام الماضي في القدس الشرقية أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين قبل مقتله.