هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، منزلاً وأغلقت آخر بالإسمنت، في حي جبل المكبر، جنوب شرقي مدينة القدسالمحتلة، بدعوى إقامة فلسطينييْن اثنين، نفذا هجمات ضد إسرائيليين فيهما. وقال محمد عليان، مالك المنزل الذي تعرض للهدم، إن قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال، اقتحمت منزله منذ ساعات الصباح، وأخرجت محتوياته بالقوة، قبل أن تبدأ بعملية الهدم الداخلي، باستخدام مطارق ومعدات كهربائية. وأضاف عليان: "الهدم كان متوقعاً بعد أن أذنت به المحكمة العليا الإسرائيلية". وتابع: "كان يقطن في المنزل ثمانية أفراد.. الآن سأنصب خيمة أقيم فيها مع أسرتي، لأنني لا أمتلك منزلاً آخر ولا أنوي استئجار منزل". ومحمد عليان، هو والد بهاء عليان، الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال بعد أن شارك وفلسطيني آخر بعملية إطلاق نار وطعن، داخل حافلة إسرائيلية في مستوطنة يهودية في القدس الشرقية المحتلة في 13 أكتوبر الماضي. وعلى ذات الصعيد، أغلقت قوات الاحتلال منزلاً آخر بالإسمنت، بدعوى إقامة الشاب الفلسطيني "علاء أبو جمل"، الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال في 13 أكتوبر الماضي، بعد أن نفذ عملية دهس وطعن في القدس الغربية ما أدى إلى مقتل إسرائيلي واحد. وكانت عائلة أبو جمل قد قدمت التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في شهر نوفمبر، ضد قرار جيش الاحتلال هدم المنزل، لأنه مملوك لشقيقة منفذ الهجوم صفاء أبو جمل. لكن المحكمة (أعلى هيئة قضائية في دولة الاحتلال) رفضت الاستئناف وقررت هدم المنزل. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال ضخت كميات كبيرة من الإسمنت في داخل المنزل، لكي لا يكون صالحاً للسكن مجدداً. وتستخدم حكومة الاحتلال قانون الطوارئ الصادر إبان الانتداب البريطاني عام 1945، كمسوغ لتنفيذ قرارات هدم الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. من جانب آخر، اعتقل جيش الاحتلال 13 فلسطينياً في الضفة الغربية، خلال ساعات الليلة الماضية. وقال جيش الاحتلال في بيان صحفي، اليوم (الاثنين)، إنه "خلال ساعات الليل، اعتقلت قوات الجيش وشرطة حرس الحدود 13 مطلوباً في الضفة الغربية". وذكر أن الاعتقالات تركزت في مناطق جنين ونابلس في شمالي الضفة الغربية، ورام الله (وسط)، والخليل (جنوب). وأشار إلى أن من بين المعتقلين ثلاثة من كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف جيش الاحتلال، أنه "تمت إحالة المعتقلين للتحقيق من قبل قوات الأمن". وينفذ جيش الاحتلال حملات اعتقال ليلية في الضفة الغربية، حيث تشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود نحو 7000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.