/b ميهوبي: الأمازيغية لغة وطنية ورسمية ستعزز الهوية الوطنية انطلاق خمس قوافل ثقافية من العاصمة احتفالا بالسنة الجديدة 2966 انطلقت، بدءً من، أمس، خمس قوافل ثقافية من الجزائر العاصمة باتجاه العديد من الولايات وتتواصل على مدار ثلاثة أيام بمناسبة الاحتفال برأس السنة الامازيغية الجديدة 2966 الموافق ل12 جانفي من كل سنة، تنظمها المحافظة السامية للامازيغية بالتنسيق مع خمسة قطاعات وزارية. وفي هذا الخصوص، أكد الامين العام للمحافظة السامية للامازيغية الهاشمي عصاد ان هذه القوافل ستحط رحالها في العديد من المؤسسات التربوية ودور الثقافة التابعة للولايات التالية: ڤالمة، البويرة، بجاية، وهران، برج بوعريريج، سطيف، غيليزان، عين الدفلة، سيدي بلعباس، تلمسان وجيجل. وأضاف أن الغاية من هذه القافلة هو تبليغ رسالة الأمل وأنه هناك مجهود مؤسساتي وثقافي لترقية الثقافة الأمازيغية. ميهوبي: ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية يعزز الهوية الوطنية ويدفع بالاهتمام بها وخلال افتتاح فعاليات الاحتفال بيناير بقصر الثقافة اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية يعزز الهوية الوطنية ويدفع الى ضرورة الاهتمام بها وتطويرها وتحسين أدائها على كل المستويات. وذكر ميهوبي أن الهوية الجزائرية تعززت من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية الذي تضمنه مشروع التعديل الدستوري الذي سيقدم قريبا أمام البرلمان- بانجاز تاريخي لصالح الهوية الوطنية ، معتبرا ذلك ب المكسب الكبيرالذي سيزيد في لحمة الجزائريين ويزيد من وحدتها . وأشار وزير الثقافة أن توسيع اللغة الأمازيغية يتطلب خلال السنوات القادمة جهدا علميا وأكاديميا كبيرا فمشروع الدستور ينص على انشاء اكاديمية لتطوير اللغة الأمازيغية لتصبح حاضنة للمعارف والعلوم والفنون ، مضيفا أن هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع المدني والجامعة ومراكز البحث . وأكد ميهوبي جاهزية وزارة الثقافة لتكون طرفا أساسيا لدعم أي مشروع يخدم الثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا في الثقافة الوطنية ، مشيرا الى أن الدعم سيشمل السينما والكتاب والفنون الأخرى. يناير عيد رأس السنة الأمازيغية وذكرى نصر ششناق يحتفل الجزائريون برأس السنة الامازيغية كل 12 جانفي من كلّ سنة بمظاهر مختلفة تتنوع نحسب المناطق، باغاني وولائم وغيرها. كما يتم بهذه المناسبة استرجاع ذكرى انتصار الملك الامازيغي ششناق على الفراعنة بعدما حاولوا احتلال شمال إفريقيا، كما يستند الأمازيغ في تقويم اليناير إلى ما يسمى بالتقويم الفلاحي الذي يتبعه الفلاحون في زراعاتهم لضبط السقي والغرس، إذ يشكل يناير نهاية موسم الحرث ومنتصف موسم المطر، كما يمتاز هذا التقويم بمظاهر التكافل الاجتماعي ونصب الولائم في منطقة القبائل، حيث يلتقي فيه الاهالي والقرويون عبر ولائم أسرية وأنشطة فنية لتجديد تمسكهم بقيم الاخوة والامن والسلم. كما يتجمع سكان البلدات والقرى في ولائم كبيرة حول مائدة طعام يكون طبق الكسكسى المحضر بالدجاج سيد المائدة، وهو تقليد دأب عليه الأمازيغ في مختلف أنحاء الجزائر، كما يردد الأهالي أهازيج وشعارات من التراث تعبيرا عن الأمل في موسم زراعي مزدهر، ويدمجون بعض المقاطع تشيد بانتصار ملك الأمازيغ على الفراعنة حسب ما ترويه الروايات، لذلك يعود هذا الاحتفال إلى انتصار الملك البربري شاشناق على الفراعنة عام 950 قبل الميلاد وذلك ردا على تحالفهم مع الرومان لاستهداف الأمازيغ وبذلك يعتبر الاحتفال مظهرا من مظاهر الثقافة الأمازيغية التي تعود لآلاف السنين. عرض 3 أفلام طويلة ناطقة بالأمازيغية سيتم عرض ثلاثة أفلام طويلة ناطقة بالأمازيغية بمدينة ڤالمة في الفترة من 10 إلى 13 من الشهر الجاري وذلك ضمن برنامج كبير للاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2966 حسبما علم يوم السبت من مدير الثقافة سمير ثعالبي. وذكر ذات المسؤول في تصريح بأن هذه الأفلام سيتم عرضها أمسية كل يوم طيلة نفس الفترة بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي التي تحتضن القسم الأكبر من فعاليات الاحتفال بعيد يناير لافتا إلى أن العروض تقدم بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والإنتاج السمعي البصري. وسيتم عرض فيلم جبل باية لمخرجه الراحل عز الدين مدور و الكاذب لعلي موزاوي وكذا البيت الأصفر لمخرجه عمور حكار استنادا لنفس المصدر مشير الى أن هذه الأفلام تعد من أروع الأعمال الفنية المنجزة بالأمازيغية بالجزائر. وأضاف أنه إلى جانب الأفلام الطويلة المخصصة للعرض سيعرض مسرحية صوفونيسبا للمسرح الوطني محي الدين بشتارزي وذلك في ختام البرنامج الرسمي للاحتفال بيناير، مشيرا إلى أن هذه المناسبة سيتم إحياؤها بحضور وفد من المحافظة السامية للأمازيغية الذي سينزل ضيفا على ولاية ڤالمة على مدار أيام الإحتفالات. تجدر الإشارة إلى أن برنامج الاحتفال بذكرى حلول السنة الأمازيغية الجديدة يتضمن إقامة معارض للأكلات الشعبية والتقليدية والزرابي والحياكة والأواني الفخارية والمنشورات والكتب الصادرة باللغة الأمازيغية إضافة إلى عدة عروض فلكلورية وحفلات وزيارات للمعالم الأثرية.