تعقد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، اليوم اجتماعا مع نقابات التربية بهدف مناقشة مشروع قانون تسيير لجنة الخدمات الاجتماعية التي أسالت الكثير من الحبر على الورق وكانت محل صراع بين النقابات ولجان الخدمات الاجتماعية، فيما اعترفت المسؤولة الأولى عن القطاع بوجود اختلالات في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، كما تطرقت إلى مخطط لتعميم تدريس الامازيغية العام المقبل، مشددة على العودة إلى نظام الامتحان الكتابي في مسابقة التوظيف التي ستجري أواخر شهر فيفري المقبل. وأوضحت نورية بن غبريط، أمس، إن لجنة الخدمات الاجتماعية تعرف بعض الاختلالات والمشاكل منذ دخولها مرحلة التسيير التعددي بعد احتكارها لسنوات من قبل الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مضيفة أن اجتماع اليوم سيناقش كل ما يتعلق بتسيير هذه اللجنة، مؤكدة العزم على المضي قدما نحو التسيير الشفاف والعقلاني لأموال الخدمات التي تتجاوز التسعة ملايير دينار جزائري، ولم تستبعد الوزيرة اللجوء إلى العدالة في حال وجود تجاوزات في التسيير. وكانت نقابات التربية الوطنية قد طالبت بإعادة النظر في بعض البنود المتعلقة بكيفية الترشح وإعطاء صلاحيات أكثر للجنة الولائية، حيث من المقرر أن تعمل نقابات القطاع خلال الاجتماع المزمع عقده اليوم مع وزارة التربية الوطنية بحضور اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، عرض اقتراحاتها المتعلقة بإعادة النظر في بعض بنود ملف تسيير الخدمات الاجتماعية وإصلاح الاختلالات والثغرات التي تضمنتها هذه الأخيرة ما أدى إلى ارتكاب العديد من التجاوزات والخروقات على مستوى هذه الأخيرة، خاصة ما تعلق بالقرار رقم 01 المؤرخ في 19 فيفري 2012، والمتعلق بكيفيات تسيير الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية، والذي لم يحدد حسبهم الكيفيات والإجراءات الواجب إتباعها في تنظيم الانتخابات، ولا شروط للناخب والمنتخب في لجان الخدمات. في سياق أخر، عرجت بن غبريط على مسابقة التوظيف التي أعلنت عنها سابقا - والتي ستجري أواخر شهر فيفري المقبل - مؤكدة أن الوزارة قررت العودة إلى نظام الامتحان الكتابي في مسابقات التوظيف للارتفاع بالنوعية في القطاع، ولم تكشف الوزيرة عدد المناصب المفتوحة في هذه المسابقة مرجعة الكشف عن عددها إلى حين توفر المعطيات بجمع ما تمخضت عنه الملتقيات الجهوية ومعرفة احتياجات الولايات، وذلك بعد إحصاء الراغبين في التقاعد والتقاعد المسبق إضافة إلى المؤسسات الجديدة التي ستفتتح العام المقبل. من جهة أخرى، رحبت الوزيرة بدسترة اللغة الأمازيغية وجعلها لغة وطنية كاشفة في هذا السياق أن الوزارة تعكف على إعداد مخطط لتعميم تدريسها بداية من العام المقبل، مؤكدة فتح مناصب خلال شهر فيفري القادم لتدريس اللغة الامازيغية، فيما كشفت عن إعلان نتائج مسابقة توظيف المقتصدين في غضون عشرة أيام، مؤكدة تواصل عملية التصحيح، مرجعةً تأخر العملية إلى كثرة المترشحين الذين تجاوزوا 165 ألف مترشح لتسعة ألاف منصب.