خصصت مجلة البرلمان بارليامنت ماغازين ملحقا في طبعتها الأخيرة إلى العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر و بروكسل حيث جاء فيها ان الجزائر تعد شريكا هاما للاتحاد الأوروبي في الميادين السياسية و الأمنية و الثقافية و خاصة الاقتصادية. و تضمن هذا العدد الخاص من 28 صفحة عدة مقالات تطرقت خاصة للعلاقات القديمة و الوثيقة بين الجزائر و أوروبا تم التأكيد من خلالها على التعاون الشامل بين الجانبين و ما يتضمنه من أبعاد سياسية و أمنية و ثقافية و بشكل خاص الإمكانيات الاقتصادية الهائلة التي تتوفر عليها البلاد التي تعتبر شريكا هاما بالنسبة لأوروبا . و في مساهمة نشرت في هذا الملحق أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ايلمار بروك إلى ان الجزائر و الاتحاد الأوروبي مدعوان لتوسيع آفاق شراكتهما الحالية داعيا إلى تعزيز التعاون سيما في المجالات ذات الأولوية مع طموحات اكبر. و في معرض تطرقه لموقع الجزائر كقوة عسكرية أكد النائب الأوروبي الألماني ان هذا الموقع يؤهلها لتصبح حليفا هاما للاتحاد الأوروبي ليس فقط في شمال إفريقيا و إنما كذلك في منطقة الساحل. و دعا النائب الأوروبي شارل تانوك الاتحاد الأوروبي إلى التأكيد أكثر على الأمن و الهجرة و إلى مزيد من الليونة في علاقاته مع الجزائر و التي يجب تدعيمها في إطار سياسة الجوار الأوروبي المراجعة بالنظر إلى دورها في استقرار المنطقة. كما أكد في مساهمة نشرت في هذا الملحق ان الجزائر تعد شريكا تجاريا كبيرا و هاما و قريب جغرافيا تتوفر على سياسة مستقرة في المنطقة مما يتطلب تدعيمها واعتبارها شريكا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة بما في ذلك الاتجار بالأشخاص . أما النائبة توكيا صايفي فقد شددت على ضرورة ان يعزز الاتحاد الأوروبي شراكته مع الجزائر التي تعد فاعلا أساسيا في المنطقة من اجل مواجهة التحديات المشتركة للهجرة و التهديد الإرهابي. و أشارت النائبة الأوروبية الفرنسية في مساهمة لها بعنوان الاتحاد الأوروبي و الجزائر: تعزيز العلاقات يمكن ان يوفر الاستقرار و الأمن إلى ان الجزائر تعد من الفاعلين الأساسيين في المنطقة داعية إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد و الجزائر بشكل عاجل بما ان كلا الجانبين يواجهان ذات التحديات منها مسالة الهجرة أو تسيير الأخطار الإرهابية .