يلجأ العديد من المواطنين إلى إعادة استعمال القارورات البلاستيكية للمياه المعدنية بعد كل استعمال، إلا أن هذه القارورات قد تتسبب مخاطر صحية عدة، حسبما أكده العديد من المختصين، وهو الأمر الذي يجهله العديد من المستهلكين وهو ما أشار إليه العديد ممن التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية وفي ظل هذا الواقع الذي يخفى فيه عن الكثير من الجزائريين مدى خطورة هذه الأخيرة دق المختصون ناقوس الخطر، وذلك لتفادي الأخطار الناتجة عنها. مواطنون يجهلون مخاطرها يجد العديد من المواطنين في استعمال القارورات المعدنية بعد الاستعمال حلا لتعبئة المياه وتوفيرها إلى أن هذه التعبئة قد تشكل خطرا على صحة المواطن الذي يجهل هذه المخاطر، إذ تقول زكية في هذا الصدد بأنها عادة تستعمل القارورات لتعبئة المياه بعد استعمالها، وتضيف نجاة في السياق ذاته بأنها تحتفظ بالقارورات وتعبئ الماء بها للاستعمال اليومي ولا يعي العديد من المواطنين أن تعبئة المياه بعد استهلاك المياه المعدنية خطرا على الصحة وقد يتسبب في الإصابة بالسرطان، وهو ما أطلعنا عليه بشير حيث أخبرنا بأنه لا يعرف عن الأمر شيء ليشاطره الرأي بأنه يعبئ المياه داخل القارورات ويحتفظ بها لوقت طويل دون دراية بالأمر، وتفرز القارورات مواد كيميائية تتحلل مع المياه لتغير لونها وطعمها وخاصة مع اشتداد الحرارة، وهو ما أطلعنا عليه سفيان ليقول بأنه عند كل تعبئة للمياه في قارورات المياه البلاستيكية يلاحظ وجود رواسب وجزيئات بالقارورة، لتضيف رانية في السياق ذاته بأنها تشاهد الامر ذاته، وتضيف بأنها ترجعه لتلوث المياه، ويلجأ العديد إلى هذه الطريقة لتوفير المياه والاحتفاظ بها لوقت الضرورة إلى أن كلما زادت مدة الاحتفاظ بها كلما زادت خطورة الوضع وهو ما يجهله الكثيرين، إذ تقول صوريا في هذا الصدد بأنها معتادة على تعبئة المياه بالقارورات لشهور في بعض الأحيان وأنها تفعل ذلك لحاجتها للاستهلاك الواسع للمياه، ويفعل العديد من المواطنين وخاصة ربات البيوت الأمر ذاته لتطلعنا فاطمة في هذا السياق بأنها معتادة على تعبئة الماء بقارورات المياه المعدنية، وتضيف ذات المتحدثة بأن قارورات المياه المعدنية أكثر ضمانا ونظافة من قارورات المشروبات وتشاطرها الرأي كريمة، لتضيف بأنها لا تلجا لتنظيفها بعد استهلاكها للمياه المعدنية وأنها ذات استعمال مباشر. ولا يقتصر الأمر على تعبئة المواطنين للمياه بالقارورات البلاستيكية لتمتد إلى المواد الاستهلاكية الأخرى على غرار الزيوت والحليب وهو ما نشاهده عادة زيت زيتون يسوق بقارورات البلاستيك وخاصة قارورة المياه المعدنية، وهو ما أطلعتنا عليه سميرة لتقول بأنها طالما اقتنت زيوتا وألبانا معبئة بقارورات المياه المعدنية ويضيف حليم في ذات السياق بأنه يقتني عادة زيت زيتون أو حليبا معبأ في قارورات البلاستيك، وهو ما قد يعرض صحة المستهلك للعديد من المخاطر حيث أن أغلب هذه القارورات مجهولة المصدر وغير نظيفة. من جهة أخرى، يرى العديد بأن الاستعمال المتكرر للقارورات أمر غير جيد ويجب اتخاذ الحيطة والحذر في استعمال هذه الأخيرة، وهو ما اطلعنا عليه فاروق ليقول بأنه لا يستعمل مطلقا قارورات البلاستيك وأنه يتخلص منها بعد الاستعمال مباشرة، لتوافقه الرأي عتيقة وتقول بأنها لا تستعمل القارورات البلاستيكية بعد استهلاكها للمياه المعدنية وأنها تفعل ذلك بناء على سماعها عن المخاطر التي قد تنجر من وراء ذلك، وتشاطرها الرأي دلال لتضيف بأنها على علم بالمواد الكيميائية التي تصنع منها القارورات البلاستيكية وأنها تتفادى استعمالها حفاظا على الصحة. مختبر التغذية يؤكد خطورتها وفي خضم هذا الواقع الذي يجهله الكثير من المواطنين، دقّ الأطباء والمختصون ناقوس الخطر جراء انتشار ظاهرة استعمال قارورات المياه المعدنية لعدة مرات على خلفية تهديداتها للصحة البشرية والمرعب والمخيف هو اعتياد أولياء التلاميذ على تعبئة المياه لأبنائهم بالمدارس أو دور الحضانة في قارورات المياه المعدنية وإعادة استعمالها لعدة مرات، وهو ما بات يعصف بصحة وحياة فلذات أكبادهم. وفي الصدد، أكد حافظ الدين منصوري مسؤول بمختبر تحليل الأغذية بأنه من المستحسن التخلص من القارورات البلاستيكية بعد استهلاك المياه المعدنية لأن هذه القارورات تحتوي على مواد كيميائية سامة قد تتحلل في الماء وتسبب في أمراض فتاكة للإنسان، حيث أن القارورات إذا تعرضت لدرجات حرارة عالية تفرز مادة الأسيد ألبيهيل وهي مادة جد سامة. ومن جهة أخرى، فإن الكثير من الأشخاص يقومون بوضع قارورات المياه في الثلاجة لتتجمد وهذا جد خطير على صحة المواطن حيث أن حجم القارورة يزيد وتنتفخ القارورة ويصبح الماء جليد صلب فيتسبب في الاحتكاك بالقارورة وخدشها مما يسبب رسوبات بلاستيكية يستهلكها المواطن دون وعي بأنها بلاستيك سام، وعلى المواطن الانتباه لنقطة مهمة وهي أنه توجد تواريخ انتهاء الصلاحية على قارورات المياه التي تشير إلى صلاحية البلاستيك وليس الماء بحد ذاته. مختصون: تواجد مادة الأسيد ألبيهيل بالقارورات البلاستيكية تسبب سرطان ومن جهتها أوضحت مليكة إيزة طبيبة عامة بأن مادة الأسيد ألبيهيل التي تفرزها القارورات البلاستيكية تسبب سرطان المعدة، كما أشارت إلى أنه من المستحسن تفادي الإستعمال المتكرر للقارورات ورميها بعد نفاذ الماء وبأن المياه المعدنية لا يجب أن تبقى في القارورة أكثر من 24 ساعة بعد فتحها. ومن جهتهم أكد العديد من المختصين أن إعادة استعمال قارورة المياه المعدنية المصنوعة من البلاستيك لعدة مرات يفرز مادة خطيرة تسمى البسيفينول وهي مادة سامة جدا تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الدم الخطير وهو ما يشكل خطرا محدقا بصحة المواطنين الذين يستهلكون المياه المعبأة في قارورات بلاستيكية.