بلغت المساحات المزروعة بالحبوب بالرش المحوري 3.134 هكتار عبر ولاية غرداية في إطار الموسم الفلاحي (2015 2016)، حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. وتتوزع هذه المساحات الفلاحية الواقعة بمناطق جنوب الولاية الغنية بالثروة المائية (2.435 هكتار بالمنيعة و634 هكتار بمنطقة حاسي لفحل و60 هكتار بسبسب)، على 2.899 هكتار من القمح الصلب و235 هكتار من الشعير، حسبما أوضح مدير القطاع علي بن جودي. وقد ارتفعت المساحات المزروعة بالحبوب بولاية غرداية لأكثر من 40 بالمائة حيث انتقلت من 2.137 هكتار خلال الموسم الفلاحي الماضي (2014 2015) إلى 3.134 هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي -مثلما أضاف ذات المسؤول- مشيرا إلى أن الحالة النباتية للحبوب مرضية بالنسبة لمجمل المساحات المزروعة. كما عرفت الأراضي المخصصة لزراعة القمح والشعير خلال هذا الموسم، ارتفاعا نتيجة لجني الإنتاج الخريفي لمنتوج الذرة التي لم تسجل تأخرا في جني المحصول المقدر بأكثر730 ألف قنطار من الذرة، والتي تزرع بالمناوبة بعد موسم حصاد القمح في جويلية الأخير، حسبما أفاد مدير المصالح الفلاحية. وسيتم جني محصول متأخر من الذرة يقدر ب600 هكتار نهاية الشهر الجاري، وذلك بسبب تغير الأحوال الجوية بالمنطقة -حسبما أضاف مدير القطاع- لافتا إلى أنه لا يمكن جني محصول الذرة بذور إلا إذا بلغ معدل الرطوبة 17 بالمائة. ومن أجل ضمان السير الحسن لحملة الحرث، فقد تمّ تسخير 2.781 قنطار من البذور (2.311 قنطار من القمح الصلب و470 قنطار من الشعير) منتقاة لفائدة مزارعي الحبوب من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة للأغواط، إلى جانب كمية كافية من المواد الفلاحية موجّهة لتخصيب التربة فضلا عن تعبئة عتاد فلاحي ضروري، كما أشير إليه. ولإنجاح الموسم الفلاحي، فقد أطلقت مديرية المصالح الفلاحية حملة تحسيسية تستهدف فلاحي المنطقة من أجل شرح العناصر الفلاحية التقنية وطرق صيانة زراعة البذور من خلال اقتلاع الأعشاب الضارة وتخصيب التربة المحروثة. للتذكير، فقد سجلت ولاية غرداية في 2015 إنتاجا قدره 90 ألف قنطار من الحبوب، على مساحة إجمالية محروثة قوامها 2.135 هكتار.