دخلت العملة الصينية اليووان سوق العملات الأجنبية في السوق الموازية بساحة بور سعيد بالعاصمة، مدفوعة بجملة من المعطيات، تأتي في مقدمتها قرار بنك الجزائر الأخير، والقاضي بفرض التعامل بالعملة الصينية في كل المعاملات التجارية مع هذا البلد الصاعد بقوة. ولوحظت العملة الصينية وهي قيد التداول بين سماسرة الدوفيز ، حيث قدر سعر اليووان الواحد عند الشراء بنحو 25 دينارا، أما عند البيع فقدر بنحو 23 دينارا، وهو ما جعله ضمن قائمة العملات الأكثر ارتفاعا في سوق الأوراق المالية الموازية. أما على المستوى الرسمي فيقدر سعر اليووان بما يعادل 17 دينارا ل اليووان الواحد عند الشراء، في آخر التداولات. وكان بنك الجزائر قد اشترط التعامل بالييوان الصيني في كل العمليات التجارية التي تكون السلع القادمة مصدرها جمهورية الصين الشعبية، أما الناشطون الاقتصاديون الشرعيون وغير الشرعيين، فوجدوا في قرار بنك الجزائر فرصة مناسبة لهم لدخول عالم اليووان ، هروبا من جحيم الدولار الأمريكي والأورو، اللذان حققا مستويات قياسية في الشهر الأخيرة على حساب الدينار، بسبب تدهور قيمة هذا الأخير، وهي معطيات تكون قد أيضا وراء ازدياد الطلب على اليووان ، من قبل المتعاملين الجزائريين. ومعلوم أن المنتجات الصينية تحتل المرتبة الأولى بين السلع المستوردة في السنوات الأخيرة، ما يعني أن الطلب سيرتفع بقوة على العملة الصينية، لتغطية حاجيات المستوردين، يضاف إلى ذلك عامل آخر وهو العدد المعتبر من الجالية الصينية في الجزائر، والتي تشتغل في مختلف القطاعات الاقتصادية، بحيث تقدرها الأرقام الرسمية بنحو خمسين ألفا رعية صينية بالجزائر .