استنكر »يوسف جمعة سلامة« إمام المسجد الأقصى المخططات الاحتلالية الإسرائيلية لبناء مدرسة دينية وعشرات الوحدات الاستيطانية في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة، والخطوة التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية بإقامة مترو للأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك في المدينة المقدسة، وذلك بحفر شبكة أنفاق لإقامة مترو هدفه الربط بين غربي مدينة القدسالمحتلة وشرقها وصولاً إلى المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن هذه الأنفاق جزءً من شبكة أنفاق تدميرية تحفر الآن تحت المسجد الأقصى المبارك، وأن هذا المشروع قد أصبح في مراحله الأخيرة. وأكد الشيخ سلامة أن الاستمرار بحفر شبكة الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك سوف تضعف من أساسات وأعمدة المسجد الأقصى المبارك وتؤدي إلى هدمه لا سمح الله. وقال سلامة فى بيانه إن إقامة هذا المشروع يأتي في وقت تتعرض فيه المدينة المقدسة بصفة عامة والمقدسات بصفة خاصة إلى مذبحة إسرائيلية في محاولة لتزييف التاريخ وتغيير الواقع. وبين سلامة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بمخططات ومشاريع تدريجية خطيرة فس المدينة المقدسة، سواء منها الأنفاق أو الحفريات أو بناء الكنس، حيث إن سلطات الاحتلال تهدف من وراء ذلك إلى خلق تاريخ يهودي مزيف وتطويق المسجد الأقصى المبارك من أجل بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. ودعا سلامة أهالي حي سلوان بالصمود والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة المقدسة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة مشيداً بوقفتهم المشرفة في الدفاع عن القدس، حيث تصدى المواطنون المقدسيون في الحي للمسيرة الاستفزازية التي قام بها المستوطنون لاقتحام الحي الأحد الماضي، حيث تمكنوا من منعهم من استكمال مسيرتهم الاستفزازية، كما تصدوا لهم بشتى الوسائل الممكنة للدفاع عن الأراضى المقدسة.