طالبت المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بالإبقاء على المادة 51 من الدستور الجديد حول اعتلاء الوظائف السامية في الدولة وعدم المساس بها، حسبما أكده أمس بسكيكدة الأمين الوطني للمنظمة مبارك خلفة. وأوضح خلفة على هامش إشرافه على لقاء جهوي للمنظمة بهدف شرح معالم الدستور الجديد والذي احتضنته دار الثقافة محمد سراج لمدينة سكيكدة، بأن المنظمة تطالب من المجلس بغرفتيه وممثلي الشعب وكل من لهم علاقة بمشروع الدستور الجديد ب الإبقاء على المادة 51 كما هي عليه وعدم المساس بها إطلاقا . وأضاف خلفة بأن الجزائريين الذين يملكون جنسية مزدوجة لن يمنعوا من تقلد المناصب إلا أن المنظمة ترفض رفضا قاطعا أن يتولى من له جنسيتين المناصب العليا في الدولة ، مشيرا أنها تعطى لمن يستحقها فقط دون نكرانه للدور الكبير الذي لعبه مزدوجو الجنسية خلال الثورة، معتبرا أنه لا يمكن تشجيع الشباب على ازدواجية الجنسية فإما أن تكون جزائري بكل ما تملك أولا. وتنص المادة 51 كما جاءت في المشروع التمهيدي الذي صادق عليه مجلس الوزراء أنه يتساوى جميع المواطنين في تقلد المهام والوظائف في الدولة دون أية شروط أخرى غير الشروط التي يحددها القانون والتمتع بالجنسية الجزائرية دون سواها شرط لتولي المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية . من جهة أخرى، أوضح خلفة لوكالة الأنباء الجزائرية أن المنظمة كانت قد طالبت أن يكون الدستور الجديد توافقيا أي أن يكون لا رئاسي ولا برلماني وإنما يجمع بين الاثنين . وأشاد خلفة بالدستور الجديد معتبرا أنه يبشر بالخير لأنه فرق بين السلطات بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية و أعطى للمعارضة حقها فيما يتعلق بالتظاهر شريطة أن يكون هذا التظاهر سلمي ومرخص ومعمول به كما أنه ضمن حقوق الانتخابات فيما يتعلق بانتخابات المجالس المختلفة وكون لها لجنة وطنية للمراقبة دائمة في متابعتها و حدد العهدتين فضلا عن إشادته بجعل اللغة الأمازيغية لغة وطنية . وجاء هذا اللقاء --حسب خلفة-- للتشاور بين أعضاء المنظمة حول الوضع الراهن الذي تمر به البلاد وموقع المنظمة منه.