تعتبر مجموعة اللؤلؤة من أبرز المجموعات الناشطة في المجال الخيري التطوعي بالعاصمة، والتي تأسست على مبدأ الفرد للكل والكل للجماعة، وانطلقت من نقطة زرع البسمة في وجه فاقديها، هذا ما أكدته ممثلة المجموعة السيدة ليلى في حوارها ل السياسي ، مشيرة بذلك إلى جملة الأهداف التي تسعى المجموعة لتحقيقها لنشر العمل التطوعي في المجتمع. - بداية، هلا عرفتنا بمجموعة اللؤلؤة ؟ + مجموعة اللؤلؤة هي مجموعة خيرية تطوعية أنشأت عام 2011 من طرف مجموعة من الشباب تعرفوا على موقع الفايسبوك وقرروا إنشاء مجموعة خيرية، وتضم هذه الأخيرة 50 عضوا فعالا من مختلف مناطق الوطن ذوي مستويات علمية واجتماعية مختلفة يعملون على نشر الخير وتوسيع دائرته على جميع شرائح المجتمع، وتنشط هذه الأخيرة على مستوى العاصمة. - ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + من نشاطاتنا زيارة المرضى في مختلف المستشفيات العاصمة من أجل التخفيف من آلامهم والروتين الذين يعيشونه، كما نقوم بزيارة ديار المسنين لتوفير جو عائلي لهم وإفراحهم بالهدايا التذكارية، فأهم نشاط لمجموعتنا هو إسعاد الناس إذا غابت البسمة عن شفاههم. - على غرار هذه الأنشطة، هل من أخرى تذكر؟ + هناك نشاطات أخرى قمنا بها، فعلى سبيل المثال ما قمنا به بمناسبة عيد الفطر أين تمّ اقتناء ملابس العيد لأزيد من 15 طفلا معوزا، وكذلك أقدمنا على زيارة المرضى بمستشفى مصطفى باشا في ثاني أيام من عيد الفطر، إضافة إلى توزيع اللحوم في عيد الأضحى لبعض العائلات المعوزة. وأما في عام 2014 أقدمنا على عملية كانت الأولى من نوعها في الجزائر وهي توزيع مصاحف ونسخ من القرآن الكريم للمرضى في مستشفيات العاصمة، وكذلك قمنا بمساعدة امرأة لإجراء عملية جراحية ودفع تكاليف استئصال اللوزتين لطفل صغير. وفي نفس السنة نظمنا زيارات دورية لمستشفى مصطفى باشا محاولة منا لإسعاد المرضى قدر المستطاع، وتنظيم خرجتين ترفيهيتين لفائدة الأطفال الفقراء لحديقة التجارب في فصل الصيف. وفي شهر ديسمبر من عام 2015 وزعنا أغطية وبعض الأدوية على عائلات المرضى بمستشفى مصطفى باشا القاطنين في أماكن بعيدة من العاصمة، إضافة إلى توزيع وجبات ساخنة على المتسولين ومساعدة فتاتين لإكمال نصف دينهن، كما تكفلنا بأم رفقة ابنتها إذ وضعنا لها مبلغ مالي شهري لسد حاجياتها. - فيما تتمثل أهم الأهداف والمبادئ التي تقوم عليها المجموعة؟ + تعمل مجموعة اللؤلؤة على مساعدة جميع شرائح المجتمع من خلال مساعدتهم وتوفير احتياجاتهم، فنحن انطلقنا من مبدأ الفرد للكل والكل للجماعة ، فنحن نهدف إلى زرع البسمة والأمل في قلوب العائلات المعوزة والمحتاجة خاصة. - ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ + مصدر الدعم بالدرجة الأولى من أعضاء المجموعة بعد أن أقدموا على استحداث مساهمة شهرية فيما بينهم وتوسيعها إلى الأهل والأصدقاء، كما تتلقى المجموعة الدعم من طرف المحسنين وأهل الخير الذين يساهمون في مختلف الأعمال التي تنظمها مجموعتنا من خلال مختلف الزيارات التي تقوم بها. - على غرار نقص الدعم، فهل من مشاكل تعيق نشاطكم الخيري؟ + نواجه بعض العراقيل من حيث الموافقة والحصول على التصريح سواء بالمستشفيات أو دور العجزة أو الطفولة المسعفة وغيرها. كوننا مجموعة وليس جمعية معتمدة. - ماذا عن المشاريع التي تسعون إلى تحقيقها في الوقت الحالي؟ + بعد أن قمنا بإخراج الأطفال الفقراء في سنة 2015، فبحلول سنة 2016 نهدف إلى تنظيم رحلة لفائدة الأطفال المرضى بالسرطان لننسيهم ولو القليل من أوجاعهم التي صارت جزءا من حياتهم اليومية، إلى جانب تنظيم مأدبة فطور على شرف أمهاتنا وآبائنا في دور المسنين. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نتمنى في الأخير أن تتوسع مجموعتنا ونحقق جميع المشاريع التي نسعى لإنجازها وتتساهل معنا الإدارات، إضافة إلى ذلك نشكر كل مَن ساعدنا في إنجاح الزيارات الميدانية التي قمنا بها سواء كان الدعم ماديا أو معنويا أو حتى حضوريا، كما لا ننسى أن نشكر جريدة المشوار السياسي على إتاحة الفرصة لنا للتعريف أكثر بالمجموعة وإبراز نشاطاتها الخيرية.