سعيدة وارسي اسم سيذكر كثيراً في الأيام القادمة، لكون صاحبته، وهي من أصل باكستاني لم تتجاوز الأربعين من عمرها، أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية. فبتعيين سعيدة وزيرة تكون الحكومة البريطانية قد أضافت إليها لقبا جديدا، فالحكومة البريطانية هي أول حكومة ائتلافية منذ ما يقارب 70 عاما، يرأسها أصغر رئيس وزراء منذ نحو قرنين وأول حكومة تضم وزيرة مسلمة في تاريخ بريطانيا. وقد جاء اختيار البارونة سعيدة وارسي لتشغل منصبا وزاريا في الحكومة التي يقودها زعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، كمفاجأة للبريطانيين، إلا أنه لم تتحدد بعد طبيعة المهام التي ستتولاها الوزيرة. وتعد سعيدة وارسي واحدة من الشخصيات القيادية الرفيعة في حزب المحافظين، الذي تمكن من تشكيل الحكومة الائتلافية بعد تحالفه مع حزب »الأحرار الديمقراطيين«، بزعامة نيك كليغ، الذي تم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء. ولعبت وارسي دوراً رئيسياً في إطلاق سراح المعلمة البريطانية جيليان غيبونز، التي اعتقلتها السلطات السودانية عام 2007، وقدمتها للمحاكمة على خلفية اتهامات بالإساءة إلى الدين الإسلامي، بعدما سمحت لطلبتها في إحدى المدارس بتسمية دمية على شكل دب باسم »محمد«