شرع فريق الاخصائيين في طب العيون من المديرية العامة للوقاية بوزارة الصحة في علاج عديد حالات الإصابة بمرض الرمد الحبيبي على مستوى كل الهياكل الصحية بولاية إيليزي، حسبما استفيد لدى مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتندرج هذه العملية الوقائية، التي تمتد على مدار أسبوع واحد والتي تعد الثانية من نوعها على مستوى الولاية، في إطار مجهودات الوزارة الوصية في القضاء على هذا المرض الذي ينتشر بكثرة في المناطق الجنوبية للوطن نظرا للعوامل الطبيعية التي تتميز بها، كما أوضح مدير القطاع عتيق بحوص. وتم تقسيم هذا الفريق الطبي الذي يتكون من ستة (6) أطباء حسب المقاطعات، حيث تم تخصيص طبيبين إثنين لدائرة جانت والمناطق النائية المجاورة لها، فيما تم توجيه أربعة أطباء لدائرة إن أميناس التي تضم ثلاثة بلديات. وسيقوم هؤلاء الأطباء عند الإنتهاء من مهمتهم بهذه المناطق بالتكفل بالحالات المرضية على مستوى مقر الولاية نظرا للكثافة السكانية المرتفعة بها، يضيف ذات المسؤول. وتمس هذه المبادرة الطبية التي لقيت إستحسانا كبيرا في أوساط المرضى، جميع الفئات وخاصة منها المتمدرسين باعتبار أن مرض الرمد الحبيبي ينتشر أكثر في الوسط المدرسي وتم توفير الكمية الكافية من الجرعات لهذا الغرض وفق ذات المصدر. ويتم وبصفة دورية القيام بعمليات تحسيسية داخل الوسط المدرسي بالتنسيق مع مصالح الصحة المدرسية وعبر أمواج الإذاعة المحلية من أجل تفادي مثل هذه الأمراض، مثلما أشير إليه. من جهة أخرى وبإيليزي، نظمت أول أمس، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بإن أمناس حملة للتبرع بالدم، حسبما علم لدى مسؤولي هذه المؤسسة الصحية. وتندرج هذه المبادرة الإنسانية التي تمتد على مدار يومين في إطار النشاط الدوري لمصالح المؤسسة في توفير هذه المادة الحيوية لإنقاذ العديد من الحالات خاصة في ظل كثرة حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني رقم (3)، حيث وفرت لهذه المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين كافة الإمكانيات المادية والبشرية من تأطير وطبيب أخصائي، كما أوضح القائمون على هذه الحملة التضامنية.