دق المجتمع المدني بولاية غرداية ناقوس الخطر على خلفية الارتفاع الرهيب لداء الحمى المالطية بالولاية، حيث كشفت مصادر من محيط مديرية الصحة بالولاية أن المنطقة تسجل 10 حالات إصابة جديدة يوميا، بعد ما كانت تسجل نحو 05 حالات في اليوم الواحد. ورغم الإجراءات والتدابير التحسيسية والردعية التي تقوم بها مديرية التجارة، بالتنسيق مع مديرية الصحة بالولاية لاحتواء هذا الداء الناتج أساسا عن استهلاك الحليب غير المعقم أو المواد المشتقة من الحليب الطازج لاسيما الجبن التقليدي المعروف محليا ب"الكمارية"، إلا أن ذلك لم يقلل من حجم الحالات المسجلة. وبلغ عدد الحالات المسجلة خلال الشهرين الأوليين من السنة الجارية 205 حالة، والوضع حسب عدد من المختصين بات يدعو للقلق، خصوصا مع اتساع دائرة المصابين منذ مطلع السنة الجارية، ففي شهر جانفي الفارط تم تسجيل 107 حالة، بمعدل 05 إصابات يوميا يتم تسجيلها على مستوى مختلف المصالح الاستشفائية الموزعة عبر الولاية، ليتوسع عدد الإصابات إلى نصف العدد تقريبا. ووضعت مصالح مديرية الصحة، بالتنسيق مع مصالح مديرية البيئة ومديرية التجارة والبلديات، خطة عملية من أجل وضع الحلول اللازمة لهذا الداء، من خلال محاربة نقاط بيع الحليب غير المراقب، من طرف الباعة الفوضويين، الذين لا يحترمون قواعد الصحة والسلامة.
الرمد الحبيبي يزحف على الوسط المدرسي وكشفت المعطيات الرقمية عن وضعية وبائية حرجة تشهدها ولاية غرداية في الوسط المدرسي، على خلفية تسجيل عدد من حالات الإصابة بداء الرمد الحبيبي المعدي وسط الأطفال، في عدد من المؤسسات التربوية بالولاية خلال الشهرين السابقين، مع تسجيل نقص في وسائل الوقاية والتكفل العلاجي لاسيما ما تعلق بالأطباء الأخصائيين بالمنطقة. وحذر الأطباء العاملون على مستوى الصحة المدرسية ومصالح الأوبئة والطب الوقائي من انتشار مرض ''التراكوم'' الذي يصيب العيون بسبب تدهور المحيط، وغياب التنسيق بين القطاعات لحماية الوضع البيئي وانعدام الحملات الإعلامية في الوسط المدرسي، للحد من هذا المرض الذي ينتشر لعدة أسباب ترتبط بالبيئة. من جهة أخرى، طالب الأولياء بالعمل على تفعيل الصحة المدرسية في الوسط المدرسي للقيام بفحوصات دورية للتلاميذ لمنع نقل العدوى، واتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للوقاية من هذا المرض.