0054 مهندس و07 ألف عامل مؤهل هي ثمرة الطريق السيار ü الاتهامات التي طالتنا هي كلام صالونات ليس إلا ü المواطن البسيط أصبح يقول ''كثر خير بوتفليقة'' لفك الخناق على العاصمة علينا إخراج الإدارات والجامعات خارجها ''السياسي'' قلم الواقع والمسؤولية، ونفتقد إلى مثلها في الساحة الوطنية شخصية نشطة ومرحة، لا تكل ولا تمل، إنسان متحكم في قطاعه إلى أبعد الحدود، يشرف على قطاع يعتبر عصب التنمية في أي بلد كان، ويشرف على مشروع هو العمود الفقري لدفع عجلة التنمية في الجزائر، مشروع القرن الطريق السيار شرق غرب الذي تراهن عليه الجزائر في جميع المجالات، ما هو إلا الوزير عمار غول الذي حقق رهانًا عظيما ومكسبًا غاليًا لطالما انتظرته بلادنا مند عقود بفضل حسن تسيره لقطاعه الإستراتيجي وتدبيره الجيد لكفاءات دائرية الوزارية وصرامته الرهيبة وانضباطه الكبير، خصوصًا عندما يتعلق بنوعية الأشغال ومواعيد وآجال التسليم· وفي أول لقاء صحفي بعد التعديل الحكومي الأخير استقبلنا الوزير عمار غول على مستوى مكتبه الوزاري، وبتواضعه المعهود وابتسامته الصادقة وبأخلاقه العالية تعاطى معنا بصدر رحب فكان لنا معه الحوار الآتي: ؟ بداية معالي الوزير، نهنئكم على تجديد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الثقة في شخصكم في التعديل الحكومي الأخير·· عمار غول: بارك الله فيكم على هذه التهنئة· ؟ وقعتم مؤخرا على بروتوكول تعاون بين الجزائر ودولة النيجر في مجال الأشغال العمومية والتجهيز، والذي أشرفتم عليه شخصيا رفقة الوزير النيجيري للتجهيز، ما هي أهم الخطوط العريضة لهذه الاتفاقية؟ من خلال المذكرة التي أمضيناها مؤخرا مع زميلي معالي وزير التجهيز النيجيري، هذه الاتفاقية تنص على توسيع آفاق الشراكة البينية بين الجزائر والنيجر إن على مستوى ضرورة تدعيم ومواصلة استكمال الطريق العابر للصحراء، هذا أولاً· ثانيا، ضرورة أيضا انطلاق هذا المشروع من هنا إلى نهاية السنة إن شاء الله· ثالثا: توسيع وتدعيم في مجال التكوين والبحث العلمي التطبيقي، وعلى مستوى كذلك استعمال ما يسمى مواد البناء المحلية، كما تنص هذه الاتفاقية على مرافقة النيجر فيما يخص تأهيل الكادر البشري وتأطيره من طرف خبراء جزائريين، وكذلك تبادل التجارب والخبرات، خصوصا والجزائر تحوز على معاهد هامة كما تعلمون، كالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية، ومركز المراقبة التقنية الجزائري، وهناك أيضا مدارس خاصة بتقنيات حديثة وعالمية، وبكل هذه الإمكانيات والقدرات سيرافق دولة صديقة وجارة وهي دولة النجر· وأوامر وتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة واضحة وصارمة في إطار تدعيم ما يسمى شراكة جنوب جنوب، ولا يجب أن ننسى مشروع ''النيباد'' الذي يقوده رئيس الجمهورية على المستوى الإفريقي والذي ينص على ضرورة جعل البنية التحتية من الأولويات ومن النقاط الرئيسية والحساسة التي تكرسها مبادرة النيباد، كما تلقينا تعليمات من رئيس الجمهورية بضرورة التكفل بالجار يعني دولة النيجر، إن على مستوى البعد الإستراتيجي أو البعد السياسي أو الأمني أو الإقتصادي· ؟ صرحتم بمناسبة إشرافكم على تسليم مقطع من شطر الشرق الممتد بين سطيف والبرج على أن مشروع القرن وهو الطريق السيار شرق غرب سيشكل خزان للكفاءات الجزائرية التي يعول عليها لإنجاز المشاريع الكبرى القادمة دون اللجوء إلى الخبرة الأجنبية؟ قلت من أهم المكتسبات، ليس فقط أن يصبح عندنا طريق سيار ذو بعد وطني وإقليمي ومتوسطي وقاري، ويكون لنا طريق سيار لفك العزلة وتنقل البضائع، ونحل به مشاكل التنمية، وإنما كذلك من الآثار الإيجابية جدا لهذا المشروع الكبير والضخم والذي أعطاها هذا الأخير هو امتلاكنا اليوم لخزان يفوق 07 ألف يد عاملة مؤهلة في إنجاز الطرق السيارة، هذا المكسب الأول، المكسب الثاني، أصبح لدينا حاليًا بما يسمى رأس مال وطني من الكفاءات والطاقات الجزائرية والتي كنا نفتقدها في السابق، اليوم عندنا أكثر من 4 آلاف وخمس مئة مهندس، وخبير في مجال الطرق السيارة وفي مجال التقنيات الحديثة، وفق آخر التكنولوجيات العالمية المبتكرة، وبمواصفات دولية عالية، عبر كافة التراب الوطني، في بداية المشروع بدأنا بحوالي 03 إطار تم تجميعهم من هنا وهناك، واليوم نمتلك كما قلت لكم 0054 إطار، بهذا الخزان الكبير من الكفاءات والعدد الهائل من الأيادي العاملة المؤهلة، فإن في المستقبل إن شاء الله سنتكفل بمشاريع البنى التحتية في الوطن، وقادرين حتى نعمل بشركاتنا وقدراتنا حتى خارج الوطن· ؟ هل سترفعون التحدي وتسلمون مشروع طريق شرق غرب قبل نهاية شهر جويلية القادم؟ هو الشيء الذي ركزت عليه وقلته هو الحمد لله اليوم أن 09 بالمائة من هذا المشروع تم تسليمه قبل الآجال المحددة، هذا أولاً، ثانيًا، الطريق السيار طوله 0271 كلم وهو الطول الإجمالي من الحدود إلى الحدود، ومن 0271 كلم لم نجد في طريقنا صعوبات ومعوقات إلا في مائة كلم فقط، الموجودة بين قسنطينة وسكيكدة، والمقطع الموجود في ولاية الطارف، أما الباقي فالحمد للّه الوتيرة تسير بشكل جيد والأشغال جارية حسب ما هو مخطط له، وسيتم التسليم قبل الآجال المحددة، إن شاء الله· ؟ تعاملتم بصرامة كبيرة وحازمة مع المجمعين الصيني والياباني من أجل احترام آجال تسليم المشاريع في وقتها، خاصة وأنه سمعنا أن هناك طلبات لتمديد آجال التسليم من طرف هاتين الشركتين الأجنبيتين؟ لا في الحقيقة، إننا في راحة من أمرنا، وكما قلت لكم فإن 09 بالمائة تم إنجازه قبل الآجال المحددة، وما بقيت إلا 01 بالمائة، وهذه النسبة المتبقية نمارس ضغوط عبر الوكالة الوطنية للطرق السريعة، ومع المؤطريين الجزائريين والكفاءات الجزائرية فإننا نراقبهم ليلاً ونهارًا، لكي تسلم هذه العشرة بالمائة التي بقيت في الآجال المحددة وبالمواصفات الدولية· ؟المواطن الجزائري يتساءل عن الرسوم والمبلغ المحدد الواجب دفعه مادام تقرر لمستعمل الطريق السيار دفع حقوق استعماله؟ نعم استعمال الطريق السيار سيكون بالمقابل، لكن بطبيعة الحال الحكومة والدولة الجزائرية تراعي المحيط وظروف مستعملي الطريق والمواطنين ككل، وعندما نقارن ونرى بما يجري في الدول المجاورة والدول النامية، سنكتشف أن الدفع متواضع جدا، وفي متناول الجميع وبسهولة متناهية· ؟ ظهرت مؤخرا عدة مظاهر من الاحتجاجات لعمال جزائريين عاملين داخل الشركات الأجنبية، على غرار المجمع الياباني في شرق البلاد وذلك بسبب عدم تسويه أمورهم المالية والإدارية، ما تعليقكم؟ في الحقيقة فرضنا في العقود المبرمة مع الصينيين واليابانيين تشغيل وتوظيف 07 بالمائة من العمالة الجزائرية، وهذه أول مرة تحدث تاريخ الجزائر، وحتى حوالي 06 بالمائة من إطارات جزائرية متواجد داخل هذه المجمعات الأسيوية، وهذا شيء إيجابي جدًا في المستقبل، أما فيما يخص المشاكل الداخلية، وكما تعلمون نحن لا نتدخل في الأمور الداخلية للمؤسسات الأجنبية العاملة بالجزائر، فنحن نحاسبهم في كل ما يخص آجال التسليم، والتكوين، والتكلفة، والمواصفات الدولية فقط، في بعض الأحيان عندما تطفو المشاكل الداخلية على السطح تتدخل الوكالة الوطنية للطرق السريعة، وتعمل على عقد جلسات تنسيق بين المجمع الأجنبي والعمال· ؟ سكان العاصمة يشتكون من ازدحام الطرقات والاكتظاظ داخل المسالك السيارة، متى يتم القضاء على هذه الظاهرة في العاصمة؟ أولاً، مشكل الاكتظاظ في العاصمة، هو مشكل جميع عواصم العالم، ثانيا، مشكل الاكتظاظ والازدحام في العاصمة متعدد الأطراف، ووزارة الأشغال العمومية،ما هي إلا حلقة من حلقات الحل وليست كل الحل، لولا الإنجازات والأشغال التي قمنا بها كوزارة وفي آجال قياسية لكانت اليوم الجزائر العاصمة مشلولة، فقط المشاريع المبرمجة في إطار الأشغال العمومية إن على مستوى الطريق السريع الثاني يعني زرالدة بودواو، أو الطريق السريع عين بنيان بوفاريك، أو الطرق السريعة الروابط إن على مستوى شرق العاصمة يعني برج الكيفان نحو الطريق السريع الرغاية، وإستكمال طريق شرق غرب من دار البيضاء إلى الأخضرية مرورا بأنفاق بوزقزة، هذا سيحل ويفك مشاكل كبيرة في العاصمة، رغم كل هذا ننتظر تسليم مشاريع الميترو والترامواي، ومع تنظيم حركة المرور في العاصمة، التفكير مستقبلا في تحويل وإنشاء الأحياء الجاميعية خارج قلب العاصمة، مع إخراج بعض المؤسسات التي تعرف تدفقا بشريا كبيرا خارج العاصمة، إذن فيه حلول أخرى، ثم أعطيك مثال بسيط كل صباح في العاصمة، هناك مليون بين تلميذ وطالب يدخلون العاصمة، في أوقات الصباح الدراسية، ويخرج مساءً، هذا الرقم ضخم جدا، و09 بالمائة منه يتنقل في وسائل نقل خاصة، أي شخصية وليس في النقل العمومي، وهو يخلق اكتظاظ وازدحام، إضافة إلى مواعيد وتواقيت الإدارات العمومية والخاصة، وكذا مقرات الوزارات والمؤسسات والبنوك والشركات الكبرى تقع في قلب العاصمة، واليوم هناك مليونين سيارة ومركبة يوميًا في شوارعنا، يعني 02 مرة تفوق طاقتها، وبالتالي مع مشاريع الأشغال العمومية، ومشاريع النقل، ومشاريع التهيئة، يجب أن يكون هناك تكامل فيما يخص العاصمة، حتى نستطيع فك الخناق عنها نهائيا· ؟ يلاحظ في بعض الأحيان غياب الإنارة العمومية حتى في الطرق الرئيسية، وحتى عندما تتدخل شركة إيرما لإصلاح الأعمدة والمصابيح تتم العملية في النهار، وذلك ما يعرقل السير الحسن للطرقات؟ فيما يخص الإنارة العمومية، فهي من صلاحيات المصالح الولائية والبلدية، وفي هذا الإطار، هناك أشغال تعكف السلطات المحلية ببرمجتها والعمل على تجسيدها على أرض الواقع· ؟ سيبقى مشروع القرن الطريق شرق غرب مفخرة الجزائر في برنامج رئيس الجمهورية، وجسدها عمار غول، هل سيلمس المواطن هذا؟ أنا قلت شيء في ولاية سيدي بلعباس، وسأركز عليه الآن، وهو أنه قبل مجيء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان هذا المشروع ضرب من الخيال، ثم انتقل من الخيال إلى الحلم، نحلم أن يكون لدينا طريق من الحدود إلى الحدود وطريق سيار بستة أروقة بمحطات خدمات وبمواصفات دولية، وبمجيء رئيس الجمهورية أعطانا الله عز وجل الخير والبركة، والحمد لله ومع توفر السيولة المالية داخل الخزينة العمومية أصبح هذا الحلم برنامج، وتحول البرنامج، إلى أصعب شيء وهو التحدي، فكان تحدي كبير، وإلا كيف تنطلق الجزائر في مشروع قيمته 11 مليار دولار وبحوالي 03 مهندس من الحدود إلى الحدود في ظرف قياسي دولي وفي آجال 04 شهرا؟ كنا في السابق قبل وصول عبد العزيز بوتفليقة إلى رأس الدولة أنجزنا 01 كلم من الطريق السريع، وليس الطريق السيار في 02 سنة، واليوم نحن نتكلم على مسافة خرافية تقدر ب 0271 كلم في مدة لا تتجاوز 04 شهر فقط، إذن هذا هو التحدي، وبوتفليقة رفع هذا التحدي بكل اقتدار وجدارة، والوزارة رفعت أيضا التحدي، والوكالة الوطنية للطرق السريعة رفعت التحدي، والجزائريين والجزائريات في الميدان رفعوا التحدي، والحمد لله نفتخر أنه انتقل هذا التحدي إلى واقع ملموس في الميدان، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم ''ولئن شكرتم لأزيدنكم'' إذن انعكاسات الطريق السيار هي انعكاسات هامة جدا، لأن أولاً، هذا الطريق السيار سيربط ب 43 ولاية بطريقة مباشرة، وسيربط بكل التراب الوطني بطريقة غير مباشرة، وسيربط بكل موانئ الجزائر ومطاراتها، وسيربط في إطار التناسق مع السكة الحديدية، وبالتالي، هذا المشروع يعتبر اليوم اقتصاديا اجتماعيا تنمويًا إستراتيجيا وسياسيًا، العمود الفقري في تهيئة الإقليم الجزائري، وهذا العمود الفقري سيلعب دورا هاما في تجنب الكوارث المتعلقة بسير السيارات والمركبات، حيث سيخفض ست مرات حوادث المرور، التكلفة التي ندفعها اليوم فيما يخص حوادث المرور حوالي 001 مليار دينار سنويًا، وبالتالي سنجنب زهق أرواح الجزائريين، وسنجنب خسائر للخزينة العمومية، إضافة إلى سرعة التنقل، كان بالأمس التنقل من مدينة سطيف إلى العاصمة يستغرق من 6 إلى 7 ساعات، واليوم الحمد لله، أنا شخصيا عندما تنقلت من العاصمة الى سطيف استغرقت ساعتان وربع الساعة فقط، وبلعباس إلى العاصمة أيضا ساعتان وربع، والمواطن الذي كان ينقل البضائع والسلع مثلاً من العاصمة إلى وهران إلى تلمسان مرة واحدة وبأتعاب رهيبة، الآن يتنقل عدة مرات وبكل راحة وبأقل الأتعاب، ضف إلى ذلك الطريق السيار يفتح أفاقا رحبة سياحية هائلة في المستقبل، لأنه يمر برواق سياحي هام جدا، وكما سيسمح لنا هذا المشروع بشكل ذكي وأنجع بإقامة تهيئة للإقليم، لكي نفك أيضا خناق الضغط العمراني على الشمال، ونسير على ضفتي الطريق السيار في التعمير، وتحرير كذلك المناطق الاقتصادية الكبرى من الزحمة والضيق والكثافة، كما يمكننا هذا المشروع من التواصل المغاربي بين الأشقاء، ويعتبر الجسر بين أوربا وإفريقيا عبر موانئنا، وإذا هذا المشروع في أثناء أشغاله استحدث 002 ألف منصب شغل، فإنه عند دخوله الخدمة سيتجاوز هذا الرقم بكثير، والآن عندما نحصي الامتيازات والمكاسب هذا المشروع الهام، فإننا تكتشف النظرة الثاقبة والإستراتيجية والصائبة والقوية لرئيس الجمهورية، ويؤكد بصفة قطعية بعد النظر لمجاهد الأمس، وباعث نهضة هذه الأمة اليوم، وهو ما يؤكد أن الجزائر الآن بخير وبالملموس، عن طريق البرنامج المتميز الذي مس كافة ربوع الوطن وكافة شرائح المجتمع، ولم يبق أي شبر لم يصله ولم تصله رياح التنمية، وهي المكاسب الهامة جدا في عهد رئيس الجمهورية، وستستمر من انتصار إلى انتصار إن شاء الله· ؟ يرى الملاحظون أن إعادة تثبيتكم في منصب وزير الأشغال العمومية من طرف المسؤول الأول عبد العزيز بوتفليقة، هو بمثابة براءة سياسية من كل التهم التي طالت قطاع الأشغال العمومية ككل، ومشروع الطريق السيار بالخصوص؟ نحن لما عينا من طرف رئيس الجمهورية، عينا لكي نعمل، ونعمل بالملموس، ونكافح فوق الميدان، ونثابر من أجل كسر المعوقات، وفتح أفق أرحب وأوسع أمام التنمية الوطنية لتجد طريقها نحو المجتمع الجزائري والإقتصاد الوطني، ولقد كان ولا يزال خدمة الدولة الجزائرية والجزائريين مبعث انشغالنا الدائم والوحيد، وذلك تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، ولقد تحملنا هذه الأمانة بكل صدق، وضميرنا مرتاح والحمد لله، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نحن في عصر حرية التعبير والكلام وحرية الصالونات والمنتجعات، وهذا يعني أمر عادي، أما نحن فما يهمنا هو رأي المواطن البسيط، هذا الأخير كان مغبون ويعاني من الآهات يوميًا، هذا الجزائري البسيط عندما يتنقل مثلا من وهران أو قسنطينة إلى الجزائر العاصمة كان يدفع ''دم فوادو'' ينسى مرضه المزمن ويدخل في متاهات ومرض آخر، اسمه كوشمار وكابوس الطريق، وهو ما ينطبق على التجار والطالب والعامل وكل فئات المجتمع، أما الآن الظروف والمعطيات تغيرت نحو الأحسن والأفضل والواقع يشهد بذلك، حيث أصبح المواطن عندما يمشي على الطريق السيار يقول: ''كثر خير بوتفليقة، بارك الله في بوتفليقة''، فنحن نتكلم بالملموس وبالفعل الميداني، أما القيل والقال، فليست من اختصاصنا، وأما أيضا من جهتنا فنعتبر هذه الأقاويل والأشياء أمر عادي المهم، نحن مجندون لخدمة برنامج رئيس الجمهورية الواعد والطموح من أجل تطوير بلادنا وشعبنا دون أي مقابل أو مزية، وبدون كلل أو ملل، فالرجل الأول في الدولة عبد العزيز بوتفليقة وضع فينا الثقة فسنكون دائما في مستوى الثقة والمسؤولية ''ونخدموا أو ماناش حابسين''· ؟ هل لنا من كلمة نختم بها هذا اللقاء الشيق؟ أشكرك، وأشكر من خلالك جريدة ''السياسي'' على هذه اللفتة الطيبة، وعلى هذا الصيد الثمين في هذا الظرف القصير، وسوف ندعمكم ونكون إلى جانبكم لأنكم قلم يريد إيصال الواقع بكل روح المسؤولية، ثانيا، في بعض الأحيان لا نتفاهم مع شخص، وهذا وارد ومعقول، لكن لا نكسر ونحطم المكتسبات والإنجازات، ممكن جدا مثلا فلان قال أنه لا يعجبني الوزير عمار غول وأكرهه حتى، لكن أيضا ما دخل هذا في الطريق السيار والمشاريع الكبرى للبلاد ويبقى الانجاز إنجازنا كلنا، والمكسب مكسبنا جميعا والرزق رزقنا جميعًا كذلك، فوزير الأشغال العمومية عمار غول بشر وإنسان في النهاية، لكن الإشكال أنه لا يجب أن نكون مثل هؤلاء الناس الذين يقبعون في الصالونات، ووراء أسوار الفنادق ذات الخمسة نجوم، بعيدين كل البعد عن الواقع وهموم المواطنين، ونؤكد بكل صدق وضمير حي وإرادة مخلصة أنه كل من تسول له نفسه المساس بمكتسبات الأمة الجزائرية ومحاولة إفساد وهدم هذا الوطن، فنحن ضده بكل بساطة، وقبل أن أختم أريد أن أضيف إذا أراد هؤلاء الأشخاص تدمير إنجازات الجزائر فما عليهم إلا المرور فوق جثتنا أولاً، وتجدر الإشارة أننا سنواصل العمل مع المؤسسات الإعلامية المحترمة مثل ''السياسي''، والتي فعلا نفتقد إلى مثيلاتها بالصورة الكافية داخل الساحة الإعلامية الوطنية، كما نرفع عبارات الاحترام والتقدير إلى طاقمها الصحفي الشاب وإلى كافة العمال فيها ·