بعد 84 سنة من استقلال الجزائر في 5 جويلية 2691 لا تزال الدروس التي قدمتها الثورة الجزائرية، وكل المقاومات والكفاح السياسي الذي سبق إطلاق أول رصاصة ثورية في الفاتح من نوفمبر 4591، تصنع همم الأمم في الدفاع عن سيادتها، وتؤسس لثقافة مقوماتية غالية لا يمكن للشعوب أن تملكها إلا الكبيرة منها، والشعب الجزائري فضل أن يكون عملاقا، لمسيرة هي اليوم مرجعية الدول الصانعة للقرارات العالمية قبل تلك السائرة في الدفاع والتضحية لاسترجاع سيادتها· الإرادة تصنع المعجزات الأكيد أنه لا يختلف اثنين على أن ثورة الجزائر هي أكبر ثورة في الألفية الثانية، وهو ما جعلها تدرس حربيا لدى أكبر دول العالم ذات النزعة الاستعمارية، باعتبار أنها الثورة التي أسست لبطولات أرضخت من خلالها الاستعمار الفرنسي، وهي التي كانت لا تملك من الترسانة الحربية سوى القليل القليل لكنها فرضت منطقها بقوة حب الحرية والبطولة، والاستشهاد في سبيل الوطن، وأعطت للعالم درسا حقيقيا في معنى الشجاعة، فبعد أكثر من 521 سنة من المقاومات الشعبية ثم العمل السياسي المكثف، قرر الجزائريون بعد تأكدهم في 8 من شهر ماي 5491 أن الطريق السياسي دون عمل مسلح لا أمل منه، على إثر مجازر ثامن ماي التي لم تكن سوى لأن الجزائريين خرجوا ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء، على أساس انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية، وعبروا عن شعورهم بالفرحة وطالبوا باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب العالمية الثانية، وكذا الوعود الفرنسية بمنح الجزائر الحرية في حالة القضاء على النازية، وكانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفت في مدينة سطيف التي هي المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية، ونادوا في هذه المظاهرات بحرية الجزائر واستقلالها، ولكن الرد كان أكبر من مجرد تجمعات سلمية لتتمكن الآلة الوحشية الفرنسية من مواصلة طريقها الهمجي دون أي اعتبارات، حيث استعملوا القوات البرية والجوية والبحرية ضد أشخاص عزل، ودمروا قرى والمداشر والدواوير بأكملها، و قد نتج عن هذه المجازر قتل أكثر من 54 ألف شهيد ، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها، فيما يؤكد من عايشوا الحدث تجاوز هذه المجازر عتبة 07 ألف شهيد· أعظم ثورة في التاريخ زالقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب'' هذا هو سر الثورة التي حيرت العالم، شعب واحد بقلب واحد وهدف واحد، هذه المقولة التي قالها قاهر جنرالات فرنسا ومخطط حرب المدن، والذي قال فيه بيجار ''لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لفتحت العالم'' الشهيد العربي بن مهيدي، الذي تمكن من كشف معادلة الحرية وعرف وقودها الحقيقي، وهو الذي وضع رفقة 22 من أبطال الجزائر الخطوط الأولى لثورة المليون ونصف شهيد، بعد سلسلة مريرة من محاولات توحيد الانشقاق الحاصل، تعتبر اللجنة الثورية للوحدة والعمل المؤسسة بتاريخ 32مارس 4591 في مدرسة الرشاد، الكائنة حاليا بالقصبة، البذرة الأولى لثورة نوفمبر، حيث كانت متكونة من لحول حمين وسيد علي عبد الحميد و هما أعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية، ودخلي بشير عضو اللجنة المركزية ومسؤول التنظيم للحزب، ومحمد بوضياف عضو قيادة المنظمة الخاصة، ولما تعذر وقوع الانسجام بين أعضاء اللجنة، انسحب كل من لحول حسين وسيد علي عبد الحميد دخلي بشير، وتشكلت مرة ثانية من محمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، العربي بن مهيدي، رابح بيطاط، كريم بلقاسم، محمد خيضر، آيت أحمد، أحمد بن بلة، وقد أسندت رئاستها إلى محمد بوضياف، وهي الأسماء التي حفرت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الجزائر المعاصر وجعلت العالم بأجمع ينحني إجلالا لبطولاتها وحنكتها السياسية والعسكرية التي مكنت الجزائر من بلوغ الموعد الذي نحتفل نحن بذكراه 84، ولا تزال تصنع الخوف الفرنسي الذي يحاول قتل أي إبداع يظهر حجم الوحشية الفرنسية في مقابل الصمود الجزائري، وهو الذي لم يملك من الشجاعة ما يكفي لتقديم اعتذاراته للجزائر· ثلة من الشباب يغيرون مجرى التاريخ وبعد فشل اللجنة في توحيد صفوف حزب الشعب قررت الانتقال المباشر إلى مرحلة التحضير والإعداد للثورة، بعد أن دعت الطرفين المتصارعين إلى التفاهم للدخول موحدين إلى المرحلة الجديدة، و قد وجدت استجابة متفاوتة عند أعضاء اللجنة المركزية، وقرر محمد بوضياف في ربيع4591، أن يتصل بعدد من مناضلي الحزب التابعين للمنظمة الخاصة، الذين كانوا متابعين من طرف السلطات الاستعمارية، وكانوا يتسترون في مختلف أنحاء الوطن، وأعطى لهم موعدا لاجتماع يوم 52 جوان بمنزل إلياس دريش بحي المدنية بالجزائر 4591 وهم مجموعة ال 22 التي قررت العمل المسلح العاصمة، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى بن بولعيد، بلحاج بوشعيب، مرزوفي محمد، عثمان بلوزداد، سليمان ملاح، ديدوش مراد، محمد بوضياف، العربي بن مهيدي، لخضر بن طوبال، عبد الحفيظ بوصوف، رابح بيطاط، عبد القادر لعمودي، سويداني بوجمعة، زبير بوعجاج، مشاطي محمد، عبد السلام حباشي، العيد بوعلي، زيغود يوسف، رمضان عبد المالك، باجي مختار، بن مصطفى بن عودة، و قد ترأس الاجتماع المناضل مصطفى بن بولعيد· قرارات حاسمة صنعت تاريخ الجزائر على الرغم من مرور عقود من الزمن إلى أن الثورة الجزائرية لا تزال حاضرة على عدة أصعدة، فهي مبعث الأمل والقوة لكل الشعوب التي لا تزال تعاني من ويلات الاستعمار على غرار الاستعمار الصهيوني لفلسطين، وكذا الصحراء الغربية، كما أنها تواصل بعثها لإبداع الكتاب، والسينمائيين، في إظهار أسمى معاني البحث عن الحرية وحب الوطن، ولذا تعتبر القرارات التي خرجت بها مجموعة 22 من أهم القرارات المتخذة في تاريخ الجزائر، والتي كانت من أهمها إطلاق الثورة الجزائرية، بطريقة منظمة وعلى صعيد وطني، حيث تم تقسيم تراب الوطني في المرحلة الأولى إلى خمسة مناطق، وتعيين مسؤولياتها، وقد أسندت قيادة المنطقة10 الأوراس إلى مصطفى بن بولعيد، فيما تولى ديدوش مراد مسؤولية المنطقة 2 الشمال القسنطيني، وكريم بلقاسم المنطقة الثالثة القبائل الكبرى، بينما تولى رابح بيطاط المنطقة الرابعة والتي تضم الجزائر العاصمة وضواحيها، وقد ترأس المنطقة الخامسة وهران الشهيد العربي بن مهيدي، وظهر لأول مرة اسم ''جبهة التحرير الوطني''· وكذا تحديد موعد الفاتح من نوفمبر 4591 لبداية العمل المسلح مع الإبقاء على سرية الموعد· الفاتح نوفمبر·· بين السرية والحنكة العسكرية بالرغم من أن إطلاق ثورة نوفمبر 4591 لم يكن لا بجيوش ولا بآليات، إلا أنها أحدثت المفارقة العالمية في النظرة الاستعمارية، وجعلت فرنسا تقاوم القوة الجزائرية على يومنا هذا من خلال رفضها تسليم الأرشيف للجزائر، وعدم قدراتها على الاعتراف بمجازر استعمارها في الجزائر، فبعد أن افترق القادة الستة في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 4591، والتحق كل واحد من الزعماء الخمسة بالمنطقة التي يرأسها لغرض تفجير الثورة في ليلة الأحد، أي اليوم الأول من شهر نوفمبر 4591، تزامنا مع احتفال الفرنسيين ''بعيد جميع القديسين''، أما رئيس اللجنة الثورية لجبهة التحرير الوطني، محمد بوضياف فقد سافر إلى سويسرا ثم إلى القاهرة، كي يذيع بيان أول وفي ليلة فاتح نوفمبر4591، على الساعة الصفر، كما وقع الاتفاق عليه قام المناضلون بتنسيق محكم بعمليات مختلفة، من خلال مجموعات صغيرة من الثوار المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام من تنفيذ الإعدام في بعض الخونة، ونصب الكمائن لقوات العدو، من شرطة، درك، جيش، وهجمات على ثكنات العدو وبعض مصالحه الإدارية والتقنية، وعلى مزارع المعمرين، و قد بلغت هذه العمليات كلها حوالي001 عملية في أكثر من ثلاثين موقعا في المناطق الخمسة، ولم يكن من فرنسا أن تقول سوى بوجود عصابات لقطاع الطرق، متهربة من حقيقة وجود تنظيم عسكري وسياسي محكم ولو كان بسيطا إلا أن قناعته كانت أكبر من ذلك بكثير· صمود شامخ أمام وحشية لا متناهية منذ انطلاق الثورة عرفت الوحشية الفرنسية منحى تصاعدي سنة بعد أخرى في وقت واصل فيه الأبطال مخططهم للظفر باستقلالهم، وعن أهم محطات ثورة نوفمبر المظفرة، فإن الفترة ما بين 4591 إلى 6591 تميزت بعمل الجبهة على تثبيت الوضع العسكري وتقويته، وتأكيد الوجود المستمر من خلال تغليب ميزة عدم الانقطاع لإبراز وجود التنظيم، بمقابل حملات واسعة للقمع الفرنسي للمدنيين، أما بعد 6591 إلى 8591 فهي مرحلة تمكن جبهة التحرير الوطني من أحكام ضرباتها وإحداث زعزعة حقيقية في صفوف الجيوش الفرنسية، وبرزت أكثر قوة في التنظيم، أما المرحلة الثالثة من 85 إلى 06 فقد اعتبرها المؤرخون من أصعب المراحل التي مرّت فيها الثورة الجزائرية، إذ قام المستعمر الفرنسي بعمليات عسكرية ضخمة ضد جيش التحرير الوطني، وفي هذه الفترة، بلغ القمع البوليسي حده الأقصى في المدن والأرياف وفرضت على الأهالي معسكرات الاعتقال الجماعي في مختلف المناطق، فيما تميزت سنة 8591 وبالتحديد 91 سبتمبر بإعلان أول حكومة جزائرية مؤقتة برئاسة فرحات عباس، لتغلق الطريق أمام الإدعاءات الفرنسية بعدم أحقية الجبهة لتمثيل الجزائريين دوليا، ولكنها فتحت باب الحوار مع السلطات الفرنسية آنذاك· ومع كل ذلك التسارع في التنظيم المحكم والخطوات المدروسة للعمليين السياسي والعسكري بدرجة أكبر خرجت القضية الجزائرية إلى العالمية وأصبحت قضية كل الشعوب الحرة في العالم،لتطرح لأول مرة سنة في الأممالمتحدة وفي مؤتمر الشعوب الأفريقية ب''أكرا'' ولاقت التضامن والدعم الكاملين والتأييد المطلق لها 8591، وبعد سنة وبالتحديد في 61 سبتمبر9591، اعترفت فرنسا بحق الجزائر في تقرير مصيرها، وردت الحكومة المؤقتة بالقبول لمبدأ تقرير المصير واستعدادها للتفاوض المباشر في الشروط السياسية والعسكرية لوقف القتال وليس بعيدا عن حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره· 02 أوت تاريخ واحد لحدثين عظيمين يوم 02 أوت ارتبط كثيرا بتاريخ الجزائر كيف لا وهو تاريخ مؤتمر الصومام 02 أوت 6591، والذي يعتبر أهم اجتماع في تاريخ الثورة الجزائرية بعد اجتماع مجموعة 22 ، حيث تم من خلاله تحديد الأهداف السياسية للثورة وتنظيمها تنظيما شاملا في كل المجالات السياسية منها والعسكرية والاجتماعية، ليكون بذلك منعطفا حاسما في تاريخ جبهة التحرير الوطني، وقد جاء كنتيجة حتمية للظروف التي أحاطت بالثورة والمتمثلة في جملة التطورات و الانتصارات السياسية والعسكرية التي حققها من تاريخ اندلاعها في أول نوفمبر4591 إلى غاية انعقاد المؤتمر، ومن أهمها الحدث رقم اثنين ليوم 02 أوت ولكن سنة قبل ذلك5591، أي هجمات الشمال الإفريقي، فبعد مضي عشرة أشهر على اندلاع الثورة، ومع تزايد اتساع رقعة المشاركة الجماهيرية على الرغم من استشهاد العديد من مفجري الثورة كالشهيد ديدوش مراد، قائد المنطقة الثانية، أو اعتقال بعضهم من أمثال مصطفى بن بولعيد ورابح بيطاط وغيرهم، فيما سجلت القضية الجزائرية أول حضور عالمي لها في مؤتمر باندونغ في أبريل 5591، وفي ظل كل هذه الأوضاع خططت قيادة الثورة لشن هجومات واسعة في الشمال القسنطيني دام التحضير لها حوالي ثلاثة أشهر في سرية تامة· فرنسا ترفع الراية البيضاء عرفت المرحلة الممتدة ما بين 0691 - 2691 تزايد التكالب الفرنسي الذي انتهى في الأخيرة برفع الراية البيضاء والعودة إلى خيار الدبلوماسية، بعد تأكدهم أن الأمر لا يتعلق بمجموعة من قطاع الطرق بل بتنظيم كامل ومتكامل يجمع كل شرائح الشعب، حيث أعلن الفرنسيون عدة حملات عسكرية ضخمة على مختلف المناطق الجزائرية، ولكنها جميعاً باءت بالفشل وتكبّد الجيش الفرنسي خلالها خسائر فادحة، ليتم بداية سنة 0691 تشكيل أول هيئة أركان للجيش الجزائري الذي كان متمركزاً على الحدود الجزائرية التونسية والجزائرية المغربية وتمّ تعيين العقيد هواري بومدين أول رئيس للأركان لهذا الجيش، والذي تولى بعد الاستقلال بعد أحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية رئاسة الجمهورية· مظاهرات 11ديسمبر·· تمهيدا للاستقلال ومن أبرز تواريخ الثورة الجزائرية مظاهرات 11 ديسمبر 0691، لكن الأمور لم تأخذ منعرجا حاسما إلا خلال عقد الدورة 61 للأمم المتحدة حيث دعت هذه الأخيرة الطرفين الجزائري والفرنسي لاستئناف المفاوضات بغية الشروع بتطبيق حق الشعب الجزائري في حرية تقرير المصير والاستقلال، وفي إطار احترام وحدة التراب الجزائري، مع تزامن ذلك وتأكد فرنسا من أن الوسائل العسكرية لم تنفع، خاصة بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به حملاتها الضخمة وعدم فعالية القمع البوليسي في المدن، ورفض الشعب الجزائري المشاركة في الانتخابات المزوّرة واستحالة إيجاد ''قوة ثالثة'' تكون تابعة للمستعمر بأي حال، ومع ذلك لم يتخلى الفرنسيون عن عادتهم في المناورة إلى أن الحنكة السياسية للمفاوضين الجزائريين، والقرارات الحاسمة لجبهة التحرير الوطني كخيارات لا مفاوضات فيها أرضخت القوة الفرنسية وتحددت الخطوط العريضة للاتفاق، أثناء مقابلة تمت بين الوفد الجزائري والوفد الفرنسي في قرية فرنسية بالقرب من الحدود السويسرية، لتليها ندوة ايفيان مارس 2691 تدارست الوفود خلالها تفاصيل الاتفاق وكان الانتصار حليف وجهة نظر جبهة التحرير، بعد أن أكدت أن لجوءها للدبلوماسية ليس من منطق الانهيار العسكري التي كانت في كل مرة تؤكد وجوده، وتوقف القتال في 91 مارس من ذات السنة، وتحدد يوم الأول من جويلية لإجراء استفتاء شعبي، فكان صوت الجزائريين المجتمع واضحا ولا مفاصلة فيه، وبعد أن دفع الشعب الجزائري ضريبة الدم غالية في سبيل الحرية والاستقلال، قرروا إعلان يوم 5 جويلية يوم للاستقلال الوطني كصفعة ثانية لفرنسا التي تجرأت على قهر الجزائريين لأكثر من 031 سنة· سقوط الحلف الأطلسي بعد صمود طويل إن انطلاقنا من ثورة نوفمبر 4591 لم يكن سوى إجلالا بأكبر مراحل تاريخ الجزائر، ولكن بالعودة إلى ماضي عروس المتوسط فإن الأمر لن يخرج عن قوة ضاربة كانت تصنع الخوف والمهابة وتتحكم في البحر المتوسطي، ومطمع الكثيرين تمكنت من الصمود والمواجهة لكنها انهارات أمام الخبث الفرنسي، فقد كانت الجزائر أغنى دول المغرب العربي بسبب كبر مساحتها وطول سواحلها ووفرة إنتاجها الزراعي وقوة تجارتها وامتداد أراضيها إلى قلب القارة فيما وراء الصحراء الكبرى· حيث قامت تجارة ناجحة بينها وبين تلك الأقطار في العصور الوسطى· وكانت علاقتها مع الخارج أوسع مدى، وكلمتها أكثر تأثيرا في الحرب والسلم، أكسبها هذا الوضع صفة الزعامة على دول المغرب الأخرى واعترفت دول أوروبا لها بذلك،وأخذت تدفع لها الضرائب والهدايا لنيل رضاها فمثلا الولاياتالمتحدةالأمريكية، هولندا، البرتغال، نابلى والسويد، والنرويج والدانمارك تدفع ضريبة كل عامين، فيما تدفع الدانمارك والنرويج والسويد ضرائب أخرى في شكل أسلحة وحبال وصواري ورماح وذخيرة البارود ورصاص وحديد تقدر قيمتها بمبلغ 52 ألف فرنك لكل دولة، إسبانياوفرنسا وإنجلترا وهونوفر والطوسكانة ورافوس والبندقية تدفع هدايا دورية للدايات والباشاوات·