اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن قرار الرئي الروسي فلاديمير بوتين سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا، سيساعد العملية السلمية بسوريا وسيساهم في الانتقال السياسي. وجاء في بيان صدر باسم دي ميستورا، أول أمس، إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سحب القوات في اليوم نفسه الذي انطلقت فيه الدورة الجديدة من المفاوضات السورية-السورية في جنيف، يعد تطورا مهما، ونحن نأمل في أنه سينعكس إيجابيا على عملية التفاوض في جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري وعملية انتقال سياسي ناجحة. وفي وقت سابق ذكر مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا أنه من السابق لأوانه الحديث عن التأثير المحتمل لقرار روسيا سحب قواتها من سوريا، على مفاوضات السلام السورية الجارية بجنيف. وقال أحمد فوزي الناطق باسم ستيفان دي ميستورا استجابة لطلب الصحفيين التعليق على قرار موسكو الذي اعتبره العديد من المحليين خطوة مفاجئة، قال: (إننا لا نعلق على المسائل العسكرية). وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى أول أمس، التعليمات بالشروع في سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا، بعد نجاحها في تحقيق المهمات الرئيسية المطروحة أمامها، ويبدأ سحب القوات الروسية أول أمس، لكن روسيا ستحافظ على وجودها العسكري في ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية. وستتمثل مهمة العسكريين الروس المتبقين هناك في الرقابة على تطبيق الهدنة في سوريا، بالإضافة إلى أمره لوزارة الدفاع الروسية بسحب القوات، كلف الرئيس الروسي وزير خارجيته سيرغي لافروف بتكثيف مشاركة موسكو في تنظيم العملية السلمية بسوريا، ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا مساء الثلاثاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، علما بأنه اجتمع يوم أول أمس، مع وفد الحكومة السورية برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري إثر استئناف مفاوضات السلام الجارية بجنيف بعد انقطاع استمر لأكثر من شهر