عقدت الأمانة التقنية للمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار أمس، اجتماعا تقنيا مع ممثلين عن الأحزاب السياسية والجمعيات الوطنية الكبرى المنخرطة في المبادرة من أجل تقييم عملها المرحلي وضبط برنامج عمل للفترة الممتدة من مارس إلى أكتوبر 2016، فضلا عن التحضير للقاء الوطني للمبادرة الذي يتزامن عقده نهاية شهر مارس الجاري مع لقاء "مزفران2" الذي تحضر له أحزاب المعارضة السياسية. كما تضمن جدول أعمال اللقاء الذي تم عقده بمقر الأمانة التقنية للمبادرة ببن عكنون في جلسة مغلقة غاب عنها المسؤولون السياسيون للأحزاب المنتمية للمبادرة، عرض "اللوغو" الخاص بالمبادرة لمناقشته والمصادقة عليه. وحسب السيد بوعلام طاطاح، عضو الأمانة التقنية الذي ترأس الاجتماع رفقة كل من بوبكر عسول، عمار فريخة وخيرة لتروس، فإن الاجتماع التقني الذي حضره ممثلون عن الأحزاب السياسية والجمعيات الكبرى التي انضمت للمبادرة، عرضت فيه الأمانة العامة تقريرا مرحليا عما تم عمله لحد الآن منذ تأسيس المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار، وتم تسجيل اقتراحات ممثلي التشكيلات بخصوص برنامج العمل الخاص بالشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة، ومنها على وجه الخصوص اللقاء الوطني المقرر تنظيمه نهاية الشهر الجاري بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف بالعاصمة. وأوضح المتحدث أن القرارات النهائية التي تخص هذا البرنامج تعود في الأخير إلى التنظيمات المشكلة للمبادرة "لأن هذه الأخيرة لم تعد مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني وحده وإنما مبادرة جميع الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات التي انخرطت فيها". وأشار في سياق متصل إلى أن مستقبل المبادرة سيحدده رؤساء الأحزاب السياسية البالغ عددها اليوم 37 حزبا، فضلا عن أزيد من 370 جمعية، مع الإبقاء عليها مفتوحة لباقي الأحزاب والجمعيات، غير مستبعد تحويلها إلى مؤسسة سياسية.. وإذ ذكر المتحدث بأن اجتماع الأمس هو الأول من نوعه منذ الإعلان الرسمي عن تنصيب الأمانة التقنية للمبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار في نوفمبر الماضي، كشف عن التحضير للانطلاق في 6 ورشات تكوينية تتناول مختلف المواضيع الكبرى المطروحة في مختلف الميادين خاصة الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، مشيرا إلى أن نتيجة لهذه الورشات ستخرج الأمانة التقنية للمبادرة ببرنامج سياسي مستقبلي، يتم عرضه على جميع أعضاء المبادرة للمصادقة عليه والعمل على تطبيقه. وحول تزامن اللقاء الوطني للمبادرة مع اجتماع أحزاب المعارضة السياسية المنزوية تحت لواء "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" المقرر في 30 مارس الجاري بمزفران بالعاصمة، اعتبر السيد طاطح أن الأمر يتعلق "بصدفة لاغير"، لافتا إلى أن الامانة التقنية للمبادرة ضبطت برنامج عمل هذه الأخيرة منذ فترة طويلة ولذلك "تصادفت التواريخ"، حيث يرتقب أن تنظم بعد اللقاء الوطني حسب المتحدث مؤتمرا وطنيا للزوايا. للتذكير فإن المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار تم إطلاقها باقتراح من حزب جبهة التحرير الوطني من أجل جمع أكبر قدر من الحساسيات السياسية حول أهداف وطنية كبرى والاستمرار في دعم وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية.