قررت رئيسة البرازيل ديلما روسيف رفع دعوى قضائية ضد أحد أعضاء مجلس الشيوخ، الذي اتهمها بالتورط في فضيحة الفساد التي انفجرت في شركة النفط الوطنية (بترو براس) مؤخرا. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، إلى أن وزير العدل البرازيلي الجديد هدد بعزل المحققين في فضيحة (بترو براس) إذا تم تسريب أية معلومات جديدة إلى وسائل الإعلام. وكان عضو مجلس الشيوخ دلسيديو امارال قد قال إن الرئيسة روسيف كانت على علم بالمخالفات الحاصلة في (بترو براس) وأنها عرقلت التحقيق فيها، فيما نفت الرئيسة البرازيلية أن يكون لها أي دور في الموضوع. ويحظى التحقيق في فضيحة (بترو براس)، والذي أطلق عليه في البرازيل اسم (عملية غسيل السيارات)، بتأييد شعبي واسع ولكن الرئيسة روسيف وحلفاءها انتقدوا القاضي المشرف على التحقيق سيرجيو مورو. وقاد التحقيق إلى اعتقال العشرات من رجال الأعمال والسياسيين والتدقيق في أمورهم للاشتباه في قيامهم برفع أثمان مقاولات أبرموها مع (بترو براس) ثم استخدام جزء من الأموال المتأتية عن هذا الطريق لدفع رشى وتمويل حملات انتخابية.