قال إبراهيم إحدادن المدير العام للديوان الوطني للأرصاد الجوية، أمس، أن 80 بالمئة من بيانات الطقس التي تصدرها مصالحه صحيحة، متوقعا أن يكون شهر رمضان المقبل باردا نسبيا بسبب ظاهرة تدحرج الفصول التي تشهدها الجزائر التي تأثرت كغيرها من بلدان العالم بالتغييرات المناخية، ورجح استدراك النقص المسجل في معدلات تساقط الأمطار خلال الاضطراب الجوي المنتظر نهاية الشهر الجاري. وأكد إبراهيم إحدادن خلال استضافته خلال الإذاعة الوطنية أن 80 بالمئة من البيانات التي تصدرها مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية صحيحة، ويتم العمل على تحسينها، فالأمر بحسب إحدادن يتعلق بتنبؤات والباقي بمشيئة الله، مشيرا إلى أن ديوان الأرصاد الجوية يعتمد في تنبؤاته على نموذجين، الأول علاء الدين المعتمد بالجزائر منذ 2005 والذي يضم 15 بلدا أورومتوسطيا وتنبؤاته تكون على المديين القصير والمتوسط قد تصل إلى 5 أيام، إضافة إلى النموذج الثاني آروم ومعتمد في شمال وجنوب الجزائر فقط، يتم العمل على تعميمه على كافة ربوع الوطن لأنه يوفر معلومات أكثر دقة، مشيرا إلى أن الجزائر قبل 2005 كانت تعتمد على الأرصاد الجوية الفرنسية لتحليل البيانات. وكشف إحدادن أن المركز الوطني للمناخ سجل خلال الفترة الممتدة من 1 سبتمبر 2015 إلى غاية 20 مارس 2016 - الفترة المعروفة بالسنة الزراعية للموسم الفلاحي الذي ينطلق في 1 سبتمبر وينتهي في 31 أوت- كميات أمطار تجاوزت المعدل السنوي في بعض جهات الوطن، فمثلا بمدينة تنس الساحلية بولاية الشلف تم تسجيل 430 ملم بزيادة قدرها 130 ملم عن المعدل السنوي، وكذا في معسكر أين تم تسجيل 280 ملم بزيادة 60 ملم عن المعدل السنوي وبتبسة وسعيدة، بينما عرفت بعض ولايات الوطن حالة جفاف على غرار قسنطينة بناقص 140 ملم وبناقص 110 ملم بوهران وبمعدلات نقص متفاوتة نسبيا في عدد من الولايات تترواح بين ناقص 10 وناقص 30 ملم، مشيرا إلى أن الأمطار التي ستتهاطل على مدار اليومين المقبلين والاضطراب الجوي المنتظر نهاية الشهر الحالي بحول الله ستغطي هذا العجز، موضحا أن الجزائر تعرف تدحرجا في الفصول نظرا للتغير المناخي في وقت توقع فيه أن يكون شهر رمضان باردا نسبيا.