توقع المدير العام للديوان الوطني للأرصاد الجوية، إبراهيم إحدادن، أن يكون شهر رمضان المقبل باردا نسبيا بسبب ظاهرة تدحرج الفصول التي تشهدها الجزائر التي تأثرت كغيرها من بلدان العالم بالتغييرات المناخية، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من بيانات الطقس التي تصدرها مصالحه صحيحة. ورجح المسؤول بالأرصاد الجوية، في تصريح له على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أمس، استدراك النقص المسجل في معدلات تساقط الأمطار خلال الاضطراب الجوي المنتظر نهاية الشهر الجاري، كاشفا في سياق حديثه أن المركز الوطني للمناخ سجل خلال الفترة الممتدة من 1 سبتمبر 2015 إلى غاية 20 مارس 2016، الفترة المعروفة بالسنة الزراعية للموسم الفلاحي الذي ينطلق في 1 سبتمبر وينتهي في 31 أوت كميات أمطار تجاوزت المعدل السنوي في بعض جهات الوطن فمثلا بمدينة تنس الساحلية بولاية الشلف تم تسجيل 430 ملم بزيادة قدرها 130 ملم عن المعدل السنوي، وكذا في معسكر أين تم تسجيل 280 ملم بزيادة 60 ملم عن المعدل السنوي وبتبسة وسعيدة ، بينما عرفت بعض ولايات الوطن حالة جفاف على غرار قسنطينة بناقص 140 ملم وبناقص 110 ملم بوهران وبمعدلات نقص متفاوتة نسبيا في عدد من الولايات تترواح بين ناقص 10 وناقص 30 ملم. وفي هذا الصدد، أشارالمسؤول إلى أن الأمطار التي ستتهاطل على مدار اليومين المقبلين والاضطراب الجوي المنتظر نهاية الشهر الحالي بحول الله سيغطي هذا العجز، موضحا أن الجزائر تعرف تدحرجا في الفصول نظرا للتغير المناخي في وقت توقع فيه أن يكون شهر رمضان باردا نسبيا. وأوضح إحدادن أن موجة الجفاف التي اجتاحت الجزائر طيلة شهر ديسمبر الماضي، حيث تم تسجيل 0 ملم من تهاطل الأمطار عبر جميع مناطق الوطن، تزامن وإعلان المنظمة العالمية ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض ب 0.76 درجة مائوية عن الوضع الطبيعي، وبدرجة مئوية واحدة عن الوضع الطبيعي لما يعرف بالمناخ قبل الاقتصاد في ظل تزايد انبعاث ثاني أكسيد الكربون وتأثيره على الغلاف الجوي الذي قد يؤدي على ارتفاع في درجات الحرارة ب 4 درجات مئوية على الأقل وهو ما سينعكس حتميا على المواطنين وعلى البيئة والنمو الاقتصادي.