استنكر العديد من زوار حديقة التجارب بالحامة، القرار الذي فرضته إدراة الحديقة الخاص برفع تسعيرة تذكرة الدخول من 60 دج إلى 100 دج والتي فاقت حسبهم المعقول وهو ما أكده العديد من المواطنين الذين التقتهم السياسي خلال زيارتها الاستطلاعية للحديقة، وحسبما أكده هؤلاء فإن رب العائلة الذي يأتي رفقة أفراد عائلته، مجبر على دفع مبلغ مالي يصل إلى حدود 500 دج، إذا كان يرافق معه 4 أشخاص، كما أنه مجبر على دفع مبالغ أخرى إذا أراد الدخول إلى حديقة الحيوانات الموجودة بالداخل لأن التذكرة ليست هي نفسها ليبقى التساؤل مطروح، لماذا هذه الزيادات وبهذا الحجم يا إدارة حديقة التجارب ؟ وعلى غرار ذلك تعرف اسعار المواد الغذائية والمشروبات وغيرها من المقبلات المقدمة بالاكشاك داخل الحديقة هي الأخرى ارتفاعا كبيرا وهو ما اجبر بالعديد من العائلات اقتنائها من خارج الحديقة. مواطنون يتساءلون عن سر ارتفاع أسعار الخدمات بالحامة عرفت حديقة الحامة مؤخرا تذمرا واستياءً كبيرَين لدى العائلات بسبب ارتفاع سعر التذاكر، فبعدما استبشر الزوار خيرا بسعر التذاكر المتواضع تفاجأوا مؤخرا بارتفاع السعر إلى 100 دج وهو ما أعرب عنه العديد من المواطنين الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية مما دفع عددا كبيرا من العائلات إلى مقاطعة الحديقة التي يبدو أنها ستحرم عددا كبيرا من الأسر البسيطة التي انتظرت بلهفة كبيرة دخول فصل الربيع، من التمتع بجمالها الخلاب وهو ما قاله كريم من العاصمة نحن نتساءل عن سر ارتفاع الخدمات بهذه الحدائق العامة بعد أن وجدت الكثير من العائلات متنفساً فيها حيث قضت الأسعار على حلمها . هذا وقد استغل البعض فرصة التوافد الكبير للزوار من أجل ممارسة بعض الأنشطة التجارية، التي تعود عليهم ببعض الدخل المادي على غرار بيع المشروبات والمرطبات إلا أن التساؤل الذي ظل العديد من المواطنين يتساءلون عنه هو سر ارتفاع الأسعار التي يفرضها الباعة في الأكشاك المتواجدة داخل الحديقة، فيما ذهب آخرون إلى إغراء الصغار بالألعاب والبالونات المشكلة بمختلف الألوان والأشكال. وفي ذات السياق كان لنا حديث مع محمد، أحد هؤلاء الباعة الذي قام بعرض مختلف أشكال الحيوانات التي يقوم بصنعها انطلاقا من البالونات، والذي قال أنه يأتي إلى ذات المكان يوميا من أجل بيع سلعته التي تلقى رواجا وسط الصغار الذين ينبهرون بما تصنعه أنامله في ثوان. ويضيف محدثنا أن هذا النشاط التجاري البسيط يكفيه لعيش حياة كريمة دون الاتكال على أحد، بعد أن فشل في إيجاد منصب شغل بعد تخرج منذ أربع سنوات. كما ذهب شبان آخرون إلى ممارسة نوع آخر من النشاط، يتمثل في الرسم على وجوه الصغار بألوان بهيجة تدخل الفرحة على قلوب هؤلاء. وفي ذات السياق، كان لنا حديث مع مجموعة من الشباب والتي كان أفرادها منهمكين في رسم صور حيوانات مفترسة وأليفة على وجوه الصغار، كل حسب رغبته وطلبه، حيث يقول فؤاد أنهم معتادون على نصب خيمتهم على شاطئ البحر خلال فصل الصيف، غير أنهم وجدوا ضالتهم في باقي أيام السنة مع هؤلاء الصغار في حديقة التجارب. مئات المواطنين يقصدون الحديقة من كل الولايات وللإشارة، يقصد الحديقة يوميا مئات الزوار من العاصمة ومن مختلف ولايات الوطن للتمتّع بفسحة في أحضان الطبيعة يكتشفون من خلالها سحر ممراتها المزيّنة بمختلف أنواع الأشجار الباسقة والأنواع النباتية والحيوانية التي تضمّها، حيث أصبحت الكثير من الأسر الجزائرية تفضّل قضاء ساعات راحتها بالتوجّه إلى حديقة الحامة التي أصبحت، منذ عدة سنوات، تستقطب أعدادا متزايدة من الزوار والمتنزهين الذين يودون قضاء ساعات هادئة في وسط طبيعي بعيدا عن هموم ومشاغل الحياة، ما جعلها ملتقى لمختلف الفئات العمرية ومن مختلف الولايات من داخل وخارج الوطن وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية.