فتحت مصلحة الطب الداخلي للمركز الاستشفائي الجامعي تيجاني دامرجي لتلمسان ورشات تحسيسية لتطبيق برنامج صحي لمكافحة البدانة حسب ما علم من رئيس المصلحة المذكورة. وترمي هذه الورشات التي افتتحت بمناسبة اليوم العالمي للصحة والمخصص للداء السكري إلى استقبال الأشخاص المعنيين في مجموعات من تأطير أطباء مختصين لمناقشة مسألة البدانة وأعراضها وأسبابها وآثارها السلبية على الصحة كما أوضح الدكتور علي لونيسي. وأضاف أن برنامج مكافحة البدانة يتضمن حصصا تحسيسية لتطبيق الحمية الغذائية والاقلاع عن عدة سلوكيات سلبية تساهم في زيادة الوزن مثل الأكل في غير وقته والافراط في تناول بعض الأطعمة الغنية بالدسم و السكريات وعدم ممارسة النشاطات الرياضية المنتظمة. وبعد التذكير بأن مهام هذه الورشات تتمثل في مرافقة الشخص البدين في علمية خفض الوزن بطريقة مدروسة ذكر ذات المسؤول أن البدانة تتسبب في العديد من الأمراض المزمنة من بينها ارتفاع الضغط وخاصة داء السكري من الصنف الثاني الذي أصبح يعرف انتشارا كبيرا حيث صار يعاني منه بين 30 ألف و40 ألف من سكان الولاية حسب احصائيات غير رسمية وأن مديرية الصحة والسكان بصدد القيام بجرد رسمي لهؤلاء المصابين على المستوى المحلي. أكثر من 10 ألاف طفل متمدرس مصاب بداء السكري في الجزائر وفي ذات السياق ذكر رئيس الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري نور الدين بوستة بغليزان أنه يوجد أكثر من 10 ألف طفل متمدرس بالجزائر مصاب بداء السكري . وأبرز بوستة خلال تدخله في يوم دراسي نظم بمناسبة اليوم العالمي للصحة أن هؤلاء الأطفال لا يتجاوز سنهم 15 سنة مشيرا إلى عدد الأطفال الذين يصابون بداء السكري في تزايد مقلق . وأرجع ذات المتحدث أسباب هذا التزايد إلى عدم إتباع الأنظمة الغذائية الصحية وكذا إلى عدم ممارسة الرياضة. كما أشار بوستة إلى أن أكثر من 25 بالمائة من المصابين بداء السكري غيرمؤمنين اجتماعيا مما يعرض حياتهم إلى الخطر ويعقد حالتهم الصحية بسبب صعوبة الحصول على الأدوية . وقد تابع الحضور في هذا اللقاء مداخلة لمختصة في التغذية أكدت من خلالها على ضرورة إتباع المصابين بداء السكري لنظام غذائي متوازن مبرزة أن العلاج بالأدوية لوحدها غير كاف للحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم. وقد حضر هذا اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية آمال للمصابين بداء السكري لولاية غليزان أطباء وعدد من المصابين بهذا الداء.