تساءل قاطنو بلدية بودواو بولاية بومرداس، عن أسباب النقص الفادح في مادة الحليب على الرغم من توفر المنطقة على ملبنة لإنتاج هذه المادة، حيث أشار المواطنون إلى امتداد الأزمة منذ أزيد من شهرين وهو المشكل الذي عهده المواطنون الذين أشاروا في سياق حديثهم إلى الطوابير الطويلة لعشرات المواطنين بالساعات الأولى من كل صباح بغية الظفر بكيس واحد، في حين يتجاوز سعره 30 دج، ما جعل المتحدثون يناشدون مديرية التجارة لتوفير هذه المادة بالبلدية التي تعد من اكبر بلديات بومرداس وأكثرها كثافة. أعرب سكان بلدية بودواو بولاية بومرداس عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين من النقص الفادح في مادة حليب الأكياس التي تشهدها المنطقة منذ ثلاثة أشهر، حيث أكد المواطنون تنقلهم إلى البلديات المجاورة ممن تتوفر على ذات المادة على الرغم من تواجد ملبنة بودواو التي تعمد على توفير وتامين مادة الحليب لعدد معتبر من ولايات الوسط. من جهتهم، تذمر ذات المواطنين من الطوابير الطويلة التي يقفون بها بالساعات الأولى من كل صباح بغية الظفر بكيس واحد يصل ثمنه إلى 35 دج، في حين تتوفر هذه المادة في عدد من البلديات المجاورة. في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة من مديرية التجارة بالولاية السبب الرئيسي لتواصل أزمة الحليب التي تشهدها منطقة بودواو على غرار عدد من بلديات ولاية بومرداس، إلى خلل في عملية التوزيع وعدم إيصال مادة الحليب إلى بعض المناطق، كاشفة أن ذات المصالح قد اتخذت الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة لوضع حد لهذا الخلل، لأجل ضمان وصول مادة الحليب للمواطنين خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل.