إشتكى مواطنو ولاية بومرداس، خلال يومي عيد الأضحى المبارك، من غياب وسائل النقل وأزمة حادة في مادة الخبز والحليب، رغم نداءات إتحاد التجار والحرفيين لضمان الخدمة أيام العيد، وهو ما جعل المواطنين في رحلة بحث عنها· عبّر العديد من مواطني ولاية بومرداس، لا سيما القاطنين في البلديات والقرى النائية، من تحوّل يومي عيد الأضحى المبارك إلى رحلة للبحث عن مادة الخبز والحليب· وما زاد الطين بلة -حسبهم- النقص الفادح في وسائل النقل، وهو ما منعهم من التنقل إلى البلديات المجاورة للبحث عن ضروريات العيد· وقال محدثونا، إنهم استبشروا خيرا بخبر دوام المخابز أيام العيد، ليتفاجأوا صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك بغياب الخبز، بحجة أن أغلب العاملين في المخابز يقطنون بأماكن بعيدة وأنه من حقهم كذلك التمتع بالعيد رفقة ذويهم، يقول أحد المواطنين يقطن دلس صب جم غضبه على أصحاب المخابز· وأشار المتحدث ذاته إلى أنه قصد في الصباح الباكر إحدى المخابز ليفاجأ بطابور من المواطنين، وهو ما جعله ينتقل من محل لآخر دون أن يجد مبتغاه، ليعود أدراج منزله خائبا، مضيفا أن العديد من المواطنين عانوا المشكل نفسه، لا سيما القاطنين بأعالي الناصرية وكورياشة وآيت سليمان وحمادة وتيمزريت وسي مصطفى وتيزي نعلي سليمان وعين الحمراء ببرج منايل الذين قالوا إن أغلبهم ظل يبحث عن قطعة خبز في البلديات المجاورة، ليجدوا مشكلا آخر نغص يومهم وهو مشكل النقص الفادح في وسائل النقل التي منعتهم من التواصل وزيارة أقاربهم· وقال العديد من المواطنين في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، إنهم انتظروا ساعات طويلة لإيجاد وسيلة نقل، خاصة في الخط الرابط بين سي مصطفة وزموري، وكذا حوش المخفي والرغاية· وقال محدثونا إن أيامهم تحوّلت إلى كابوس بالنسبة إليهم، مشيرين إلى أن نداءات إتحاد التجار والحرفيين لم تجد الآذان الصاغية، بدليل فرض التجار قرارهم، ضاربين عرض الحائط تعليمات الإتحاد· وما زاد الطين بلة -حسبهم- انعدام أكياس الحليب المبستر بالمحلات التجارية، حيث كانت هناك أزمة حادة خاصة بالمنطقة الشرقية للولاية، على غرار الناصرية وبغلية ودلس التي تتزود من ملبنة ذراع بن خدة· وحتى المناطق الغربية لم تسلم هي الأخرى من المشكل، يقول مواطنو هذه المناطق الذين أكدوا أن طوابير طويلة من المواطنين اصطفت أمام الباب الرئيسي لملبنة بودواو، باحثين عن كيس حليب، فيما فضّل آخرون اقتناء علب حليب الغبرة لسد الحاجة، هذه الأخيرة التي عرفت بدورها ارتفاعا فاحشا في الأسعار·