يعاني قاطنو حي حيماني ببلدية قرواو ولاية البليدة من مشكل انعدام الربط بشبكة الكهرباء بالنسبة لحيهم الفوضوي، حيث قام هؤلاء بتوضيح خطورة الوضع، حيث يعمدون إلى أخذ هذا العنصر الحيوي بطريقة غير قانونية وقرصنة كوابل الكهرباء بطرق فوضوية من الأحياء المجاورة، ومن أعمدة الكهرباء القريبة من حيهم، مما يخلق نوع من اللاأمن ضد أخطار الشرارات الكهربائية، وهو الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا على العدادات الكهربائية خاصة خلال فصل الشتاء الذي تتضاعف خلاله حاجة المواطن لهذا المورد الهام، وتزيد كمية استهلاك الطاقة الكهربائية، من حيث متطلبات التدفئة، التي يعمد من خلالها المواطنون إلى اقتناء مختلف أنواع أجهزة التدفئة الكهربائية، نظرا لعدم ربطهم بالغاز الطبيعي أيضا، وقد أكد هؤلاء أنهم رغم المخاطر التي تشوب العملية إلا أنهم مضطرون إلى انتهاج هذا الأسلوب في ظل تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم، التي قالوا بشأنها أن ''رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منحنا الحق في تحسين وضعيتنا من طرف السلطات المحلية، وتزويدنا بمختلف المرافق الهامة، ريثما يتم ترحيلنا ونحن لا نعلم عن سبب العزوف عن تطبيق توصيات رئيس الجمهورية''· وفي ذات السياق اشتكى المواطنون من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بسبب الضغط الكبير، على كوابل الكهرباء، حيث يقضون لياليهم الرمضانية تحت نور الشموع وهو ماينعكس سلبا على حياتهم اليومية ويشكل عائقا كبيرا أمام أطفالهم، وقد طالب سكان هذا الحي من خلال '' السياسي'' السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لربط سكناتهم بالكهرباء بطريقة مدروسة وآمنة، وانتشال حيهم من الظلام الذي يخيم عليه منذ سنوات غابرة،وهو المشكل الذي تزامن مع ظهور حيهم على الخارطة السكانية ببلدية قرواو، وبالنظر لثقل مشكل نقص الكهرباء بحيهم، لم يجد سكان الحي الوقت لسرد كافة مشاكلهم المتعلقة أساسا باهتراء شبكة الطرقات التي باتت تشكل هاجسا بالنسبة لهم، من خلال المعاناة التي تلازمهم طيلة فصول السنة فتجمعهم الصيف بمختلف أنواع الأربة والغبار المتطاير الذي يذر في العيون لدرجة تصعب فيها الرؤية خصوصا وأن المنطقة معروفة بالرياح التي تدوم كل فصول السنة تقريبا، يضاف إليها تحول المنطقة خلال الشتاء إلى مستنقعات من البرك الموحلة والحفر وانزلاقات التربة التي تهدد العديد من المساكن بقاطنيها، ناهيك عن عدم توفر الغاز بحيهم، ومعلوم ا/ر المتاعب التي يواجهها السكان ف سبيل توفير هذه المادة الهامة إلى منازلهم، خصوصا وأن مشكل النقل في بلدية قرواو، خرج عن المألوف، وحطم قاعدة توفير الحد الأدنى من الخدمة ، الذي لا يتوفر عليه أساسا، ولهذا طالب سكان الحي من السلطات المحلية بضرورة العمل على تعبيد الطرقات المؤدية إلى الحي و المسالك الترابية المتواجدة به، بالاضافة إلى توصيل الكهرباء وتوفير النقل· ؟ م· ش